صنعاء نيوز/عبد الجبار البحري -
اعتقد ان التوصيف الدقيق لما حدث لـ "الأكاديمية والناشطة السياسية" حنان حسين التي تحمل (جواز دبلوماسي) -مهما كانت ملابسات وظروف منحها إياه- بمطار القاهرة هو: انتهاك صريح وغير مسبوق للقانون الدبلوماسي واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 واتفاقية الأمم المتحدة لعام 1973 المتعلقة بمنع الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص المتمتعين بحماية دولية -بمن فيهم الدبلوماسيون- ومخالفة للقانون الدولي العرفي الذي يقوم على أساس المعاملة بالمثل،وهو ما أكدته وزارة الخارجية اليمنية في خطابها الموجه لوزارة الخارجية المصرية- وتكمن أهمية الخطاب في تأكيده على حصانة المذكورة وتلميحه بشكل صريح بالمعاملة بالمثل...
السلطات المصرية لم تتوقف عند هذه الإنتهاكات والمخالفات فقط، بل انها ذهبت لإنتهاك معظم مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بإحتجازها التعسفي للمذكورة ومصادرة حريتها وسحب جوازها وهواتفها وأمتعتها ... !
وفوق كل ما سبق يعتبر ما حدث تعدي على السيادة اليمنية كون الجواز الدبلوماسي يعتبر شكل أساسي وأصيل من أشكال السياده للدول (ولكن بحكم ان اليمن تقع تحت البند السابع -بفضل #الوضيع هادي وحكومته الفندقيه-)- والذي ينتقص من سيادتها ويضعها تحت الوصاية الدولية.
يحق للسلطات المصرية إشعار المذكورة بأنها شخصاً غير مرغوباً فيه على أراضيها،وتطلب منها العودة من المطار، لكن ليس من حقها مطلقاً القيام بكل هذه الإنتهاكات، في الأخير مصر دولة ذات سياده ومصادقه على معظم المعاهدات والمواثيق الدولية وتعمل وفق دستور وقوانين نافذة وليست جهة ضبطية للوضيع هادي وحكومته..
#الخلاصة: ما حدث للأكاديمية اليمنية في مطار القاهرة جرائم وانتهاكات لمواثيق وقوانين دولية راسخة لا تسقط بالتقادم ويعطي الحكومة اليمنية والمجني عليها حق المعاملة بالمثل وملاحقة مصر قضائياً...واعتقد ان الدول والمنظمات المتربصة بالنظام المصري الحالي كثيرة جداً ليس أولها قطر ولا آخرها تركيا.
* ما سبق اجتهاد شخصي وتضامن طوعي مع إمرأة يمنيه انتهكت حقوقها - ولا يعني بالضرورة الإيمان بوجهة نظرها وأفكارها او عدم التباين مع آراءها- ولكن ايماناً بيمنيتها" وتقديراً لمواقفها "العلنية" المناهضة للعدوان على اليمن ... :) |