صنعاء نيوز -
شبكات الواي فاي التي تشن عليها #يمن_نت اليوم حربا ضارية..كان لها الدور الأبرز في رفع مستوى وعي وثقافة المجتمع اليمني؛ واستطاعت أن تربط اليمنيين في أقاصي أرياف ووديان وهضاب اليمن بالعالم الخارجي؛ ووصلت بخدماتها الى مناطق كانت وما تزال الشركة الوطنية عاجزة كليا عن الوصول إليها.. ومثلت هذه الشبكات جبهة وطنية متقدمة لمواجهة العدوان وفضح جرائمه وانتهاكاته بحق اليمنيين.
واستطاع سكان الأرياف بفضل هذه الشبكان وجهود خيرة شباب اليمن توثيق كل جرائم العدوان وغاراته التي تستهدف مناطقهم البعيده عن أعين الإعلام وكاميراته ؛ بهواتفهم؛ ونشرها على وسائل التواصل الإجتماعي وإيصالها للعالم.
ونجحت هذه الشبكات بفضل خدماتها بإشراك عوام الشعب بمختلف شرائحهم وثقافاتهم بالتفاعل مع قضايا الوطن؛ وتشكيل جبهة إعلامية عريضة لمناهضة العدوان وفضح جرائمه؛ ناهيك عن دورها المحوري برفع معنويات المواطنين وحثهم على الصمود بوجه العدوان ومواجهته من خلال الأشرطة الإخبارية المجانية في تلك الشبكات التي كانت تضع المتلقي لخدماتها في قلب الأحداث وإطلاعهم على اخر اخبار انتصارات اليمنيين وجرائم العدوان...الخ.
وتمكنت هذه الشبكات من إعادة الروح والحياة لشركة يمن نت التي كانت كغيرها من المؤسسات على شفى الانهيار والإفلاس، ورفعت مواردها وحسنت صورتها الباهتة.. وخلقت فرص العمل وساهمت برفع قدرات ومهارات مئات الآلاف من الشباب العاطلين عن العمل من حملة الشهادات وذوي الخبرة في إدارة المشاريع الصغيرة وتطويرها؛ وأمنت لملاكها ومن يدور بفلكها الحد الأدنى من متطلبات الحياة لهم وأسرهم وابقتهم بعيدا عن خط الفقر والمجاعة والإنتظار لفتات المساعدات الغذائية التي تقدمها المنظمات الإنسانية من فترة لأخرى في ظل اوضاع مأساوية يعيشها الإنسان اليمني خلال سنوات الحرب والحصار وتوقف المرتبات وانعدام كل مقومات ومظاهر الحياة.
اليوم يقف ملاك الشبكات مذهولون تطاردهم الخيبات أمام هذه المعركة المتجردة من كل معايير القيم والإنسانية التي تشنها عليهم #يمن_نت دون هوادة ضد مشاريعهم وانجازاتهم وتصيب أحلامهم بمذبحة كبرى؛ وهم الذين كانو جميعا مؤمنين بعظيم ما صنعوا ويحبسون انفاسهم وعيونهم ووجدانهم تنتظر لحظة تكريمهم فور تطبيع الاوضاع وإحلال السلام والإستقرار في ربوع اليمن نظير تميزهم وعظيم جهودهم.!
المؤسف حقا انه وما ان بدأت ملامح انفراج الأزمة اليمنية تلوح في أفق ضيق حتى تنكرت هذه الشركة لهؤلاء الشباب وبدأت حربها الشرسة عليهم ومشاريعهم بكل صلف .... لكني مؤمن أن الذين استطاعوا تحويل جحيم الحرب وروائح البارود الى ربيع ملهم للبناء والتطوير ومعانقة المستحيل .. سينتصرون في معركة البقاء غير المتكافئة التي يخوضونها اليوم. |