صنعاء نيوز/ بقلم/حميدالطاهري -
الوطن العربي إلى أين يتجه بظل مايشهد من أزمات سياسية بين حكام وملوك ورؤساء الدول العربية الذين بصراعاتهم السياسية دمروا البلدان وقتلوا الملايين من أبنائها في الماضي والحاضر وشردوا الآلاف من أوطانهم.
تحالفوا مع أعداء الأمة المحمدية في قتل عباد الله في أرضه وأحرقوا أوطانهم وفرضوا الحصارات التجويعية على أبناء الشعوب المتحالفين ضدها.
فإلى أين يتجه الوطن العربي الغارق في الأزمات السياسية والحروب التي أحرقت الاخضر واليابس بهذا الوطن وذاك؟
تساؤلات كثيرة لم أجد لها اجابات حول مايشهده الوطن العربي الغارق في الدماء ولكني سأكتب بحروف حزن أبناء الشعوب العربية الذين يعيشون أيامهم في جروح في ظل استمرار عواصف الحزم السعودية الإمارتية الأمريكية في قتل أبناء اليمن وابناء الشعوب العربية الاخرى في مختلف مسميات هذا الزمن.
فقد وصل الحال في الوطن العربي لوضع لا يُحسد عليه من انقسام ومناكفات بين هذا وذاك جعلت الجميع يكفُ عن سماع السياسة وما آلت اليه الحالة من هوان وضعف، نتيجة اليقين التام باستمرار الشعارات الرنانة والاستفراد والهيمنة، واستمرار التغني بلغة الخطاب ذاتها دون تغيير في الادوات والاساليب في صنع السياسات التي قد زرعت اليأس في نفوس فئة الاغلبية الصامتة هي فئة الأغلبية ، و الفئة المتفوقة ثقافياً واجتماعياً وسياساً اصبحت كتلة واسعة من السكان في الوطن العربي وتضم هذه الفقير او المعدوم ومحدودي الدخل او ذوي الاحتياجات الخاصة، بل الانسان الذي يمتلك قدرات ثقافية وسياسية واكاديمية واجتماعية ولكن لسوء الحالة التي وصلنا اليها اصبح دوره مهمش، وهذا ناجم عن عدة العوامل الاتية وهي:
1-عدم وحدة الصف والكلمة بين قادة الأمة.
2-إتباع حكام وملوك ورؤساء الدول العربية سياسة الإدارة الأمريكية وسياسة الدول الغربية بما جعلهم فاشلون في سياسة إدارة حكم اوطانهم.
3-إتباعهم المنهج المخالف للتشريعات الإسلامية الحنيفه.
5- غياب العدالة والإنصاف المجتمعي.
6-انتشار الفساد بمختلف أنواعه واشكاله في الدول العربية.
7-فشل قادة العرب في إدارة حكم شعوبهم وذلك بسبب عدم العمل بكتاب الله عزوجل وسنة حبيب القلوب محمدعليه افضل الصلاة والسلام.
8-التحالفات مع أعداء الامة في قتل العرب والمسلمين بالمسميات المختلفة.
9-غياب العدالة في الدول العربية.
10. عدم تأقلم أفراد المجتمع مع مجريات الحالة العربية التي وصلت لاسوأ حالتها.
11. غياب المصلحة العامة والواقعية والموضوعية.
12. غياب دور المواطن كشريك له الحق في تقديم المشورة وغياب دوره في صنع السياسة العامة التي تُحقق له ولامثاله التخلص من همومهم والوصول الى الرضى العام.
13. غياب الديمقراطية.
14. تغلغل السلطويين.
15. القيود على الحريات.
16. عدم تشكيل اطار مؤسسي يجمع الافراد ليحمي تكتلاتهم واحلافهم.
17. عدم استمرار المواطنين بالمطالبة في حقوقهم.
18. توترات دفينة بين المواطنين والمسؤولين .
هذه بعض اسباب فشل قادة العرب الذين قادوا الوطن إلى عهد العواصف والحروب واذا اردنا الحديث عن مايشهد الوطن العربي اليوم، فالحديث عن ذلك محزن القلوب ولكني اتساءل إلى أين يتجه الوطن العربي في ظل مايشهده من حروب؟
اعتقد أن حل الصراعات ياقادة العرب لحسم كافة الصراعات السياسية والأزمات الساخنه والحروب القذرة هي المصالحة الوطنية الشامله بينكم وذلك في عقد قمة عربية عاجله في حسم الصراعات ووقف نزيف الدم العربي والخروج بإتفاقية سياسة تنهي
الصراع العربي .
إن أبناء الشعوب العربية يعيشون حياتهم في أحزان وجروح وألم بما يشهده هذا الوطن العربي وذاك من حروب دمرت الأوطان وقتلت الملايين منذ اندلاع ثورات الربيع العربي مدمرة حياة الشعوب وأوطانهم، والسؤال هنا يطرح نفسه فإلى أين ياقادة امة محمد العدنان تتجهون في الوطن العربي؟
هل إلى جعله ساحة حروب؟
ام إلى تسليمه لأعداء الامة الذين لايحبون السلام للعرب والمسلمين كونهم اعداء السلام منذ بزوغ شمس الإسلام وحتى اللحظة.
ياقادة العرب الوطن العربي يقطر دما ودماء المسلمين هي غالية عند مالك السماوات والأرض ، احقنوا الدماء قبل أن ياتي يوم الهلاك الاكبر. |