صنعاء نيوز/كتب/ عبدالله ناصر بجنف - في يوم الخميس , 24 أكتوبر 2019 تم نقل رفات الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو ( فيررول , غاليسيا, 4 ديسمبر 1892 ـ وتوفى في مدريد , 20 نوفمبر عام 975 ) من قبره في وادي الشهداء إلى مقبرة مينغورروبيو في الباردو التي تبعد عنها مسافة 34 كم , الجنرال فرانكو وصل الى سدة الحكم بعد انقلاب عسكري نتج عنها نشوب حرب أهلية في 17 يوليو 1936 واستمرت إلى الأول من إبريل 1939 والتي أدت الإطاحة بالحكومة اليسارية للجمهورية الإسبانية الثانية , ياتي رفات الجنرال فرانكو تنفيذا لقانون الذاكرة التاريخية الذي أصدرته الحكومة الإسبانية تحت قيادة الحزب الاشتراكي العمالي ( يسار الوسط ) في عام 2007 , وقد واجه نقل رفات فرانكو معارضة كبيرة من أسرته ولكن القضية وصلت إلى المحاكم وتم الفصل بها بعد اصدار المحكمة الإسبانية العليا قرارها بالسماح للحكومة الإسبانية وكذلك المحكمة الدستورية بنقل رفات فرانكو وقد اعتبرت الحكومة هذا القرار انتصار لضحايا تلك الحرب ورد الاعتبار اليهم وخاصة وان وادي الشهداء مدفون فيه 33 847 شخص من ضحايا الحرب الأهلية الإسبانية من الجانبين متوزعين في 2500 قبر جماعي , تعتبر أكبر مقبرة جماعية في إسبانيا وتحتل المرتبة الثانية عالميا بعد كمبوديا في عدد القبور الجماعية. وقد تعهدت الحكومة الاسبانية بالكشف عن مصير الكثيرون من الضحايا وأغلبهم متواجدون في مقابر جماعية في عدة مناطق . حسب كتاب الحرب الأهلية الإسبانية للاكاديمي الإسباني إنريكي مورادييو تطرق فيه للعديد من تفاصيل هذه الحرب والخسائر البشرية والمادية التي تسببت بها وساهمت بشكل كبير في وقف التطوروالتنمية في إسبانيا كما اشار إلى الظروف الدولية التي ساهمت في انتصار الجنرال فرانكو في خضم الحرب الباردة بين الشرق والغرب والتخوف من التوغل الشيوعي في أوروبا الغربية . وادي الشهداء , تحتل مساحة 13,6 كم مربع , في عام 1940 تم البدء في تشييده وتم افتتاحة رسميا في عام 1958, من تصميم المهندسين المعماريين الإسبان بيدرو موغوروسا ودييغو مينديس , تقع في أقصى يسار سلسلة جبال سييرا دي جوادارما ( 2428 متر فوق مستوى سطح البحر , شمال غرب العاصمة الاسبانية مدريد ) , تتبع بلدية سان لورنزو دي الإسكوريال على بعد 58 كم من مدريد العاصمة.
الصورة , طائرة الهليكوبتر التي نقلت رفات الجنرال فرانكو , المصدر صحيفة الباييس الإسبانية
|