صنعاء نيوز/ رند الأديمي -
يوما بعد يوم تُثبت نظرية المؤامرة على الوطن العربي بعد أن كانت مجرد نظرية يتبناها الفاشلين الغارقين في أطلال حضارات القدم الا أن أمريكا لم تعد تخفي وجهها الحقيقي لاوقت لديها وفشل السعودية بالمنطقة قد أوغل صبرها ومشروعها يعود للوراء هنالك كروت ومراحل للسيطرة وخطة “أ” وخطة” ب” و …الخ
فبعد ثورات 2011 كان الدين هو اليد الذي تحارب بها أمريكا أعدائها ثم فشلت قيادة الربيع العبري وفشل المخطط بل وجائت لأبراز حلف المقاومة !
ومقتل ابو بكر البغدادي خير دليل وإن كان إشاعة فهو إشارة لإنتهاء دور وإبتداء دور أخر ولكن ها نحن هنا نشهد ثورات من نوع أخر وعلى النقيض تماما دعونا نسرد معا ما كان يحدث في السنوات الأخيرة سناب شات، يوتيوب، تيك توك،” لطالما تسألنا ما الداعي لكمية تلك البرامج التي تحول التافهين الى مشاهير؟ والفاشلين الى قادة رأي عام؟
بل وتجعلهم حديث القنوات والصحف واغلبها القنوات التابعة للحلف الإمبريالي في الوقت الذي يبذل المثقف سنوات عمره باحثا عن من يسمعه ولايجد الا محاربين ومستهزأين وأعداء للنجاح هل على العربي نسيان ثقافته وهويته والسير بالموجة حتى يصنع مجداً؟! هل كانت تلك هي الرسالة؟
والغريب أن جماهير التافهين يعرفون جيدا أنهم تافهين ولكنهم منومين مغناطيسا نحوهم مثلا تلفزيون واقع لكيم كاردشيان جعل الكثير من اليوتيبور يحاولون الإقتداء بها هي لم تبرز هكذا الا لدور يخدم السياسة الأمريكية في صنع ثروات من “follow”.
هكذا يتنوم العرب مغناطيسيا والعالم أجمع نحو بريق الثروة السهلة الثروة المرافقة للشهرة العالمية حياة لايحلم بها أحد وبدون التعب خلف دكاترة الجامعات للحصول على علامة أضافية!.
إذا عليك التخلي عن مبادئك ومشاريعك لتصبح مثل ذلك النموذج الأمريكي كيم كارديشان ولا يضر أن تعريت أو تحولت جنسيا !
تلك الدول تعلم جيداحرب العقول والرغبات المكبوتة للشعوب المستهدفة بل وتمارس مايتم حجبه هنا بإسم الدين وبإسم الخرافة والا كيف يفسر أن الدفاع الأمريكي يعتمد على خبراء تنمية عقلية أكثر من خبراء عسكرين؟
كيف يفسر وجود العين الثالثة الخاصة بالطلاسم واللاوعي على الدولار الأمريكي؟
كيف تُفسر كمية مسلسلات الكرتون التي تلعب بأطفالنا عبر إشارات وإيماءات ومشاهد خادشه للذوق العام؟
يستهدفون الأطفال ثم الشباب بالبرامج المزدحمة وبالأحلام السهلة قد لا تحتاج الى شهادات أكاديمية الثروة بطريقها أليك هكذا يتم إجترار الشعوب نحو الإطاعة باللاوعي بالسيطرة على عقولهم الباطنة بالتأكيدات التي تتضمنها الأغاني وبرامج السوشال ميديا والنماذج الأكثر شهرة.
الهدف هنا خلق جيل وافراد تابعين وتافهين وتحويل العالم الي عالم لا يملك قضية ولا مبدأ ينسي تاريخ أمريكا الدموي ويتأقلم مع الطموح نحو الثراء والمجد السريع كأن تقرأ بإستمرار “كيف تصنع ثروة بأبسط الطرق” مؤكد ان ثورة لبنان وكما سبقتها ثورة السودان ومصر والعراق تلك التي بدأت بحدث بسيط رجل مقاول ينشر الفضائح فتثور مصر ثم تهدأ! “إشارة” تثور العراق ثم تهدأ! “إشارة” حريق فتثور لبنان “إشارة” ولكن كانت القنوات التابعه للموساد وأمريكا تعرف كيف تركز على الجنس الناعم حتى تثبت عدم أدجلتهم وتثير غرائز المكبوتين نموذج أخر لثورة عصرية تروق للكل!
برغم إمتلاء الساحات بكافة الأطياف الا ان كان التركيز على المطالب الغريبة للمتظاهرين والجنس الناعم جعلت للثورة نكهة خاصة، تجبر الكثير الي الإلتحاق غير عالمين باليد الخفية والأبعاد الأخرى.
ربما ما تعلمناه منذ أعوام أن القنوات تحدد الرعاة الحقيقين للمظاهرات، فإن كانت قنوات العربية والحدث مهتمة بتلك المظاهرات يتم التأكد بأن اليد الخفية هي أمريكا والموساد وهذا ما حدث بمظاهرات لبنان
**
وأخيرا ربما قد يكون هنالك نية لأن تكون اليمن المحطة القادمة حسب مصادر موثوقة أن هنالك تحركات مشبوهة في اليمن لأداء نفس الدور وإشعال المقاومة اليمنية بثورات التافهين والتافهات الهدف هنا” أنصار الله “وهنالك “حزب الله” وفي العراق “الحشد الشعبي” ولكن الوضع في اليمن لا يشبه في باقي الدول اليمنين أصبحوا في وعي كافي لأن يميزوا، وقد أغرق التحالف اليمن بالدم والكُره حتى لم يعد يجدي أي محاولة لتأجيج الوضع.
اليمن لم تصبر كل هذه الاعوام حتى تدخل في أعوام أخرى من المظاهرات وهي تعرف عدوها الأساسي من يحاصرها ويقتلها.
اليمن تصبر حتى يدخل الفجر الى أعماقها وينجلي الليل الى الأبد، حتى تحدد كلمتها امام العالم ولكي تعرف أمريكا أن المحطة القادمة هي ليست اليمن!
نقلا عن راي اليوم |