صنعاء نيوز - #شخصيات_ذمارية
#الغابري_عين_الحياة
#بطل_الزلزال_السلمي
#الفوتوغرافي_العالمي
#الذاكرة_الأدبية
#الذاكرة_الإنسانية
أ. عبدالرحمن محمد يحيى الغابري .. ولد في قرية القشعي بمديرية عتمة محافظة ﺫﻣﺎﺭ 1956م ..
………………………………………
انتقل الغابري من قريته إلى صنعاء نهاية الستينات .. وهناك حصل على أول كاميرا روسية الصنع .. وعمل كموظف في التوجيه المعنوي الذي أسس إرشيفه لاحقا ..
ثم حصل على فرصة لدراسة الإخراج في بيروت لبنان في العام 1975م .. صقل خلالها موهبته وشارك في تصوير أفلام تسجيلية عن الحرب منها “كفر شوبا النبطية” و ”مكان الولادة فلسطين” .. وهي أفلام تحكي عن المخيمات وصبرا وشتيلا .. واللاجئين ..
……………………………
جمعته سنوات الشباب فنيا .. بكل رؤساء اليمن ابتداء من أول رئيس للجمهورية اليمنية عبد الله السلال .. حتى علي عبد الله صالح ..
وعلى الرغم من أنه ظل لفترة طويلة .. مصوراً رسمياً في أروقة الدولة .. ومقرباً من رجالاتها النافذين .. لكنه لم يخضع لهذا المناخ الخانق على مستوى المضمون والمحتوى كفنان ..
……………………………………
عمل الغابري مصورا لسنوات طويلة في التوجيه المعنوي التابع للقوات المُسلحة .. التقط خلالها أهم الصور للفعاليات السياسية ..
وخلال الثمانينات عمل مصورا للشرق الأوسط .. كما اقترب من الواقع الثقافي .. فالتقط صورا لأبرز الفنانين كالفنانة الراحلة .. مديحة الحيدري .. والأدباء اليمنيين كالشاعر عبد الله البردوني .. الذي لحن له قصيدتين من أشعاره للأطفال .. وهو يمتلك لهم صورا نادرة يعرضها في معارضه .. ولسياسيين بارزين كالرئيس الأمريكي كارتر .. ومثقفين أيضا زاروا اليمن ..
…………………………………
أطلق عليه الراحل عبدالكريم الإرياني بطل الزلزال السلمي بعد زلزال 1982م الذي ضرب ذمار ..
……………………………………
والغابري يعتبر احد مؤسسي نقابة الصحفيين .. وله من المعارض الشخصية الفوتوغرافية في الداخل والخارج ما يزيد على 69 معرضا ..
………………………………………
يقول عنه الزميل فتحي أبو النصر ..
( أكثر من مليون صورة، يحتفظ بها في أرشيفه .. المصور اليمني عبد الرحمن الغابري .. تمثل ثروة هامة، استخلصها طوال مسيرته الابداعية من منجم الوجوه والاماكن التي لا تنضب ) ..
……………………………………
والماثل ان أعماله ومقتنياته البصرية العابرة للأزمان .. تصلح كي تكون متحفاً انثروبولوجياً .. لأشياء ومكنونات يمنية مختلفة .. تبدأ بالعمارة ولا تنتهي عند الازياء .. مروراً بشتى اضافات التاريخ على الشخصية اليمنية .. والمكان النوعي اليمني ..
…………………………………
يقول الشاعر يحيى الحمادي عنه ( أيها الكنز الذي لا تنتهي زواياه ومفاجَآتُه .. يا عينَنا الكبيرةَ وذاكرَتَنا التي لا تَشِيخ .. أيها البستانيُّ الذي يحتفظ بربيع حياتِنا في أوراقِ روحِهِ المُجهَدَة ويُغادر دون أن يَطلبَ منا ولو فنجانَ قهوة )
……………………………………
يؤمن الغابري بالحداثة .. بالقدر الذي يؤمن فيه بالهوية اليمنية .. وداخل هذه البنية الفكرية .. تتسق جيداً قيمتا الأصالة والمعاصرة بشكل ادهاشي عميقة .. فلقد جاء جيل فوتوغرافي يمني جديد بعد الغابري .. إلا ان أغلبهم بلا حس وبلا روح .. بينما وحده الغابري استمر كمدرسة استثنائية عريقة تلامسنا اعماله في الصميم .. جيلاً بعد آخر ..
………………………………………
يعتز الغابري بالمرأة الريفية وعظمتها وهي تقهر الطبيعة .. كما يعيش حياته وهو في عقده السابع بشكل فني ملفت .. فهو يعتني بأناقته بشكل لافت ورائع ..
|