صنعاء نيوز / ياسمين الشيباني -
اعلم ان بعد مقالتي هذا سأجد هجوما سافرا من عديمي الفهم والوعي الذين لا يعون خطورة مايحدث في هذه الأمة وفي هذا الوقت فمانراه في بلاد الحرمين هو ربيع ولكن بنكهة الانفتاح والمراقص.
بنكهة الترفيهية الذي يأتي علي كل القيم والأخلاق والتلاعب بعقول حجرها أهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،، والتي كانت تنفذ في سيناريو أرده الغرب واليوم بأمر الغرب وأمريكا أيضا تدخلهم في حالة من الرقص المستمر علي أنغام الراب نيللي والبوب مساري وغيرهم ،،
ويسعون جاهدين وبكل قوة ازالة تلك الصورة التي علقت في اذهان كل من يعرف هذا البلد .ولم يتمعنوا في
قول الله تعالي (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)
تنازلات مفاجئة وغريبة !!
فيا تري ماذا سيقدمون من تنازلات أخري بعد التفجير الجديد الذي قام به مواطنهم في عقر دار ماما امريكا ؟؟
وهل ستدفع الجزية لأمريكا كما حدث من تاريخ زيارة ايفانكا محررة المرأة السعودية ؟
فالعقل هو ملك الإدراك والتمييز بين الأمور، وهو المتحكم الأول بكل قراراتنا وتصرفاتنا، يقول النبي ﷺ: إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب.
عقول في السابق هاجمت من كانوا يطبقون الشريعة في اعتدال وتوازن ومن جعلوا كتاب الله شريعة المجتمع ..حتي وصل عدد من حفظ كتاب الله مليون ويزيد وهم من يحضنون بيت الله لا يملكون حتي ربع هذا العدد ..
اري اليوم عقول لا تفكر الا في شهواتها ،،
وتنشر الفساد ،،والمجون في مجتمع عاش حياة الكبت والتعنت دينيا واجتماعيًا ..
عقول جعلت من قياده النساء للسيارة إنجاز وهم من بالأمس بعقولهم الغبية كفروا من أنصفها وجعل منها متساويه في الحقوق لتراعي ماعليها من واجبات فكانت الضابطة في كلية هي الأولي لها في العالم وكانت تقود الطائرات المدنية والحربية بجدارة واقتدار وليس فقط السيارة ،،
أنصفها لتكون قاضية ومحاميه تدافع عن حقوق المظلومين وسفيرة لتمثل بلدها في اقوي المحافل ،،
اليوم نراهم يتفننون في كل شئ استنكروه يوما ،،
نراهم يتفننون ويعطون أنفسهم المبررات للمضي الي قمة الانحدار بمسميات الانفتاح والانحلال الذي نكتشف انه حقيقتهم التي هم كانوا عليها ..
اليوم نري انفتاحا في كل شئ علي حساب ديننا وأخلاقنا وعاداتنا ..
اليوم نري تناقضًا فيما كانوا يعيشون فيه ويدعونه ومابين مانراه اليوم من إعطاء للعالم وجه اخر لهم
اليوم يموت أطفال اليمن بصورايخهم وترقص في ساحات ترفيههم ماريا كاري ،،والمصيبة ليس من اجل ارضاء شعبهم المكبوت والذي قيدوه بسلاسل ليست من ديننا في شئ وبعد تنكرهم لوهابيتهم من اجل ارضاء امريكا ودول الغرب ،،أصبحت ساحات بلاد تتفاخر بموسم ترفيهها وكل شئ مسموح .
مؤسف جدا مانراه اليوم فقد أصبحت اوطاننا العربية صراعات وانتكاسات ولم تعد قضيتنا الأولي فقط هي القضية ،،
فليبيا صراع واقتتال ،، وسوريا دمار وفي اليمن يتحالفون لقتل الأبرياء دون اي مراعاة للأخوة ولا حتي الإنسانية ،،
والعراق ثورة ودماء ًًفي لبنان تكتمل سيناريوهات مايسمي بالثورات العربية التي دمرت ليبيا وسوريا واليمن،،، والمؤسف ان بلدان عربية هي من كانت وراء كل ذاك الخراب ولإزالت مستمره في الخفاء بتأمر مع الخونه كما يحدث في ليبيا ،،،وهم من تنطبق عليهم هذه الآيه
((اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدي فما ربحت تجارتهم وماكانوا مهتدين ))
صدق الله العظيم
كاتبة ليبية |