صنعاء نيوز -
استاذ احمد: السلام وعليكم، كيف حالكم؟
وعليك السلام استاذنا.
عبد الله: اليوم نحن في اشتياق لدروسك يا أستاذ احمد لأن دروسك شيقة ولأن فيها نور وعضة لنا ولغيرنا من الأمة العربية والإسلامية.
استاذ احمد: أتشرف أن أكون في رحاب دردشة دستورية ويشرفني انكم وضعتم ثقتكم فيني وسوف نبدأ اليوم درسنا الاول.
الإسلام ومسألة الحكم وذلك الجدل الذي لا ينتهي حوله عند الكتاب والعلماء في المحيط الاسلامي، إذ لم ينته الجدل حول الإسلام والحكم أو «نظام الحكم في الإسلام» بانقشاع غبار المعركة التي دارت مطلع الربع الثاني من القرن العشرين «إن الحكم» الذي نسعى فيه إلى إثبات أن فكرة «الخلافة» ليست أصلاً من أصول الإسلام، وإن الاسلام لم يفرض نمطاً معيناً لترتيب السلطة فالحكم مطروح لبيئة كل شعب من الشعوب الإسلامية ولا يمكن أن تتسابق عليها الأقلام، وتتداعى عليها الألسن والهمم، وتحاك في شأنها التدابير من قبل أنصار الجماعات والتنظيمات السياسية ذات الإسناد الإسلامي وهنالك مئات الكتب والكتيبات والبيانات وعشرات الآلاف من المقالات الصحافية والدراسات عن كيفية الحكم في دولة الإسلام، أو إعلاء الشعارات التي تُرفع هنا وهنالك من قِبل الجماعات الإسلامية او الذين يردون على تلك الحركات الاسلامية. وقد جاء في الردود عليهم من قبل خصوم الحكم الإسلامي بأطنان من الكتابات التي تنتصر لمدنية الدولة في الإسلام وتدعو إلى إبعاد الدين عن السلطة، وتتمنى توجيه الطاقة الاعتقادية إلى ما يحفظ الامتلاء الروحي والسمو الأخلاقي.
وفي سياق هذه المعمعة الفكرية برزت كتب كثيرة والتي تجلى وجودها في التنظير السياسي بين نظريات التنمية السياسية المعاصرة من المنظور الحضاري الإسلامي. إن السياسية في الإسلام لم تتناول (الوظيفة العقائدية للدولة الإسلامية) إن الحكم لم يأتي مخصص لأحد بل جاء النظام لتحكم به فئه من البشرية وفق ما تراه الشعوب الإسلامية على أن لا يخرج عن النصوص الإسلامية في الحقوق والواجبات والميراث والقصاص ووووالخ ومسألة ترتيب الحكم تركت للبشرية إن كان نظام برلماني او رئاسي وقد ترك الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذلك لمبدأ الشورى لقوله تعالى (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) وقد أمر بها مُنقذ البشرية من الظلمات صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبث فيها روح الحرية وهو قدوة المسلمين وباني دولة الإسلام في العالم ولم يُقدم على أمر إلا بعد مشاورة امته غير التبليغ الذي خصه الله به لقوله تعالى (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)
وفي الختام نفتح باب النقاش فتفضلوا.
صالح: تسلم استاذنا القدير درس ممتاز.
محمد: نقترح أن يتم تعميم هذا الدرس للخطباء والمدرسين ومواطني القرى المجاورة حتى تعم الفائدة ويكونوا على علم بما يجري عندنا من دروس استاذنا القدير. الحاضرين: مقترح ممتاز.
الأخ علي: نريد أن ينطلق كل واحد في بيته وجيرانه يحثهم بالاقتناع بدروس استاذنا القدير لأنها دروس ممتازة وشيقة وإن شاء الله تعم الفائدة.
[email protected]
بقلم الشيخ عزيز بن طارش سعدان شيخ قبلي الجوف برط ذو محمد