صنعاء نيوز/ من صفحة الاستاذ محمد اللوزي - عام يمر وآخر ياتي وبينهما حنين ودعاء ان يقيل الله عثرتنا من تعثر الأمنيات وغياب الأمل في وطن شاحب يريدنا طريدة ونريده قرنفلة وضؤا، فهل نقوى على ذلك ؟ هل نجد شيئا في القادم لنعوض ماضي من الخيبات المتتالية؟أم سنبقى في فراغ الكلمات وضجيج ياوطني؟والإدعاء بالأنتصارات لنهزم ذواتنا من نكد السياسة وقلة الحيلة ومداراة الالم؟! عام يمر وآخر يطل وفي الأفق مايشاغل الذاكرة بعض سؤال وشجن من بلاد كلمافيها تائه وبوار وقابل للأنكسار، كماهو قابل للأنتصار حينما تجد الذات ذاتها ويكون في الوطن متسع للجميع .ويصير الإنسان يحفل بذاته في الآخر ويغدو العالم قابلا للإبداع بروح نقاء وتلاوين فرح ..عام يرحل بما فيه منا من وجع، وأمل مهزوم، وظنون إدعاء، وانكسار حلم، ورغبة في التداوي من مرض إحباط وفساد .وبما فيه من شجن مورق بغد طال انتظاره واستطال يومه حتى صار عاما كل مافيه مجرد هواجس لثورة تريد النصر وتنحاز للحب ،وتتعلق حتى بالخيبة أن لا تكون خيبة، والدمعة أن لاتتحجر في المآقي، والخديعة أن تفشل في مخدعها ،ليطل عام من الصبر ومناجاة القلب عل شيئ يبرق في الأفق ،ووطن ينهض من بين الرماد كا العنقاء وتذكارت الماضي تحفز على ما يستحق الإنتماء إليه خارج منطوق لغة الأنتهازيين وتعالي بسماتهم التي تظهر لتختفي على حقد ووصولية بذات السحنة التي تآمرت على وطن وهي في هذا العام تمجد التغيير نفاقا وتلتحق بالقافلة، تريد اعتلاءها وقد تطالها لتبقى الثورة سؤالا معلقا متى تجيء لنا صدقا .عام يرحل وآخر يجيء، وفينا الكثير من السأم على بقاء التعب جدولا يوميا يغزونا من أول يوم تشرق شمسه وحتى نأوي إلى مخادعنا ببقايا حلم وانكسار نتمنى أن يتعافى ولاجديد، سوى مساحات اللغة المريبة المشككة التي تنال من وطن يوشك أن يكون .عام يليه عام و الخيبة ما تزال في ذات الطرقات تنال من الإنساني الذي لايحب البقاء في قائمة الإنتظار طويلا لينال حقوقه ويحوزعلى حريته.وإذا المتبقي منا وطن يضج معاناة فينا يخربش مانريد بتداخل الإنتهازي على الشهيد على الرفيق ،في لوحة أقرب إلى السريالية التي يفقه تلويناتها وفضاءاتها، من يجيدون لغة التمويه والخداع بأرقى ابتسامة، نصفها نفاق ونصفها الآخر تزلف ،فيما الوطن يتدحرج دخاني المعنى يوشك على التلاشي من غرف المداهنات والتقاسم والتمازح فيما بينهم كأخوة أعداء ،وإذا أي زمن يمضي إلينا وهو من كل هذا المريب فينا ،ولايتوقف لحظة عن غزارة البكاء من الداخل وخوفنا من قادم ليس كما أمنية ظلت قابعة في مستوى الحنين الذي مايزال يساور الذاكرة لتبقى على حلم وكسرة أمل ،.عام يطل وآخر قد مشى ثقيلا كما أولئك الجاثمون على الحياة وقد احتكروها دهرا وما شبعوا ولا وقفوا عن ادعائاتهم الشيطانية أنهم صانعوا وطنا، فيما نحن قوى تآمرية تخون النهار وتتنكر لمنجزات تاريخية لولا نحن لكان الزمن ترنيمة لذات الملك العضود .وإذا ما المتبقي فينا من عام مر بكل مافيه من شهداء، وجرحى ومعاناة وطن، وإرهاب، وتشريد، ووجع متلاحق وانعدام ضؤ، ونقص غذاء، وتصريحات تلغي سابقاتها، وكل له طريقة في توزيع الموزع بحسابات مشترك وشركاه وأمور أخرى الله يعلمها .عام يتدحرج من ذات السابق ليلتحق بركب من الإحتجاجات وإقالة بشر كا الغم على مؤسسات الوطن وانتشارعدوى التخلص من هم وقد أكلوا حتى تراب الأزقة واستماتوا على أكل الحرام زمنا غير قصير فيما الوطن شاحب تاعب يقاومهم ونحن على ذات المسافة .عام يرحل فيه مافينا من مداراة ووجع. وعدوى خنازير وضنك وفساد راياته اكبر منا وعملة رثة وبرد كالح ودعاء نظل فيه ليقيل الله عثرتنا من بشر لايفقهون معنى الحياة. عام جديد نتمناه حبا وخيرا كثيرا ودفن جراحات. فهل يكون؟ إننا نبتهل الى الله ليكون. |