صنعاء نيوز/ الدكتور عادل عامر -
إن الوسيلة الوحيدة الفعالة لقطع دابر الاستبداد هي ترقي الأمة في الإدراك والإحساس، وهذا لا يتأتى إلا بالتعليم والتحميس. ثم إن اقتناع الفكر العام وإذعانه إلى غير مألوفة، لا يتأتى في زمن طويل، لأن العوام مهما ترقوا في الإدراك لا يسمحون باستبدال العافية بالقشعريرة
إلا بعد التروي المديد، وربما كانوا معذورين في عدم الوثوق والمسارعة لأنهم ألفوا ألا يتوقعوا من الرؤساء والدعاة إلا الغش والخداع غالبا. ولهذا كثير ما يحب الأسراء المستبد الأعظم إذا كان يقهر معهم بالسوية الرؤساء والأشراف، وكثيرا ما ينتقم الأسراء من الأعوان فقط.
إن الله جلت حكمته قد جعل الأمم مسئولة عن أعمال من تحكّمه عليها، وهذا حق. فإذا لم تحسن أمة سياسة نفسها أذلها الله لأمة أخرى تحكمها، كما تفعل الشرائع بإقامة القيم على القاصر أو السفيه، وهذه حكمة. ومتى بلغت أمة رشدها، وعرفت للحرية قدرها، استرجعت عزها، وهذا عدل.
الأسرة هي: الوحدة البنائية الأساسية التي تتكون في أبسط صورها من الزوج والزوجة والأطفال، وتتسع لتشمل الأقارب الذين يسكنون مع بعضهم البعض، ويشتركون في معيشة واحدة.
إن العلاقات المتبادلة بين بناء الأسرة والحضرية والتحديث كانت مثار نقاش نضري في كتابات علم الاجتماع المعاصر في الأسرة،
وبالرغم من أن وجهة نظر جود لا تخلو من صحة خصوصاً وأن الأسرة الزوجية أو (النووية) والتي لا تزيد عن الأولاد القصر برفقة والديهم، خصوصاً إذا ما عرفنا أن متطلبات الصناعة هو الانتقال من بلد إلى آخر، ومن دولة إلى أخرى وهذه لا يمكن تصورها مع الأولاد المتزوجين وزوجاتهم.
وهناك إلى جانبها العديد من الجماعات الأولية والثانوية، التي تسهم بدور مهم في النسق الاجتماعي، وبالتالي ينطبق عليها ما ينطبق عليهم والعكس صحيح.
1. هنا إذا كانت الأسرة سلبية فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية مثل (الانتحار-الطلاق – الانهيار – الخلل العقلي)
2. أما إذا كانت الأسرة ايجابية واختارت التوافق مع الأزمة والعمل لحلها فإنها لابد أن تعيد النظر في قواها الداخلية أولاً مثل (مدى استعداد الأسرة لمواجهة الأزمة – تكامل الأسرة -مدى العلاقات العاطفية – التوافق الزواجي القوي بين الزوجين – علاقات الصداقة بين الآباء والأبناء – مشاركة مجلس الأسرة في اتخاذ القرارات – المشاركة الاجتماعية للزوجة – إضافة إلى التجارب السابقة الناجحة مع الأزمات) إن عدم تمكن القائمين على الشؤون الأسرية والتربوية من وضع برامج صحيحة محورها الإنسان للعائلة ابتلت الأسر الحديثة بمجموعة أمور هي :
1. صغر حجم العائلة، أدى ذلك إلى فقدان الكثير من ا لأسر الشعور بالدفء والسعة وحنان الأقارب.
2. عدم وجود الثقافة الاجتماعية الكفيلة بزيادة التماسك الأسري، أدى إلى زيادة التفكك على صعيد الأسر اجتماعياً
3. زيادة المتطلبات المادية التي تثقل كاهل الأسر يؤدي في بعض الأحيان إلى خروج البنات إلى العمل من أجل تسديد الفواتير أو إيجار البيت.
4. تساهل الأبوين مع الأولاد يؤدي إلى عدم التمكن من ضبطهما وتربيتهما تربية صالحة.
5. ونظراً لتوفر العمل للمرأة وعدم حاجتها المادية للرجل أدى إلى تسيبها وانشغالها بالعمل أكثر من البيت، وقلل ذلك من اهتمام الرجل بها مما جعل الجو الأسري باهتاً وخالياً من العطف والدفء
6. (الأمر الأهم) هو تحول أدوار الأسرة الرئيسية إلى مؤسسات أخرى في المجتمع مثل (مؤسسات الرضاعة – أو الحضانة) وكذلك المدارس التي تكمل الدور التربوي في مرحلة الطفولة والبلوغ والرشد، كل ذلك بسبب انشغال الأبوين
أما في الأسر التي تقوم على أساس الرقي النفسي، وحُبّ الكمال، والتي تهدف التربية فيها إلى إيجاد الكفاءة والفضيلة، والصلاحية في نفوس الأفراد، تنعدم لغة التهديد والعقوبة.
بل يستند المُربِّي حينئذ إلى شخصية الأطفال، ويستفيد من غريزة حبهم للكمال في تشجيعهم على العمل المثمر الحُر إن التربية في ظل النظام الإسلامي تقوم على العدل والحرية، وتنمية حب الرقي والتكامل في نفوس الأطفال.
بهذه الجملة القصيرة يزرع الأب العظيم أعظم ثروة للشخصية في نفس ولده، ويعوده على الحرية الفكرية
وأخيرا نقول:
إن المربي القدير هو الذي يستفيد من غريزة حب الكمال والرقي عند الطفل، ويقيم قسماً كبيراً من أساليبه التربوية على هذا الأساس.
ملاحظات أخيرة
الملاحظة الأولى: هي أنه لا يمكن فهم توافق الأفراد والأسر لما يواجهون به الأزمات بعيداً عن وسطهم الاجتماعي، والمقصود بذلك المجتمع المحلي بما ينطوي عليه من مضمونات مجتمعية في زيادة الضغط على الأسرة وتفاقم أزماتها، وربما في بعض الأحيان خلقها من العدم.
كما المجتمع المحلي يمكن أن يسهم في الإرشادات أو المعونات المادية والمعنوية التي يمكن أن تؤدي إلى خفض حدة هذه الأزمات، وربما انمحاء تأثيراتها بالكامل.
الملاحظة الثانية: إذا تعرضت الأسرة إلى نوع معين من الأزمات، فهي تبحث في الغالب عن مناهج جديدة للتعامل مع هذه الأزمة، وربما أدى ذلك إلى إيجاد طريقة جديدة ومجدية في التعامل مع الأزمات. وفي بعض الأحيان يؤدي الدخول في واحدة من الأزمات إلى زيادة في تماسك أعضاء الأسرة، وتفاعلها مع بعض.
الملاحظة الأخيرة: أن كل ما ذكرناه عن الأسرة يمكن أن يطبق على أي جماعة من الجماعات مع تغيرات طفيفة تتعلق بشكل الجماعة ودورها، لأن الأسرة في عنوانها العريض ما هي إلا جماعة اجتماعية أولية وأساسية في المجتمع مخاطر تواجه الأسرة المسلمة جاء الزواج في الإسلام كأسمى نظامٍ وتشريع يحفظ للإنسان كرامته، ويصونه ويميِّزه عن سائر المخلوقات الأخرى.
ولقد دعا الإسلام الحنيف في هذا النظام الذي تقوم عليه الأسرة الرجل المقبل على الزواج، أن يقدِّم لزوجته صداقاً بعنوان مِنْحة، تقديراً وتعبيراً عن الرغبة في تكوين الرباط المقدس. وكذلك ما تفكَّكت الأُسَر، وتضعضعَتْ أركانُها، وضعفت أُسُسُها إلى هذا الحد المؤسف، الذي بات يُنذر بالعواقب الوخيمة، ويهدِّد مصير الأسر المسلمة.
تَحَدِّيان خطيران:
إن التقدم التكنولوجي والحضاري الذي غيَّر أساليب المعيشة في أكثر البقاع في العالم، وجعل الوسائل الحديثة تزيِّن كل شارع ومدينة، وتجمِّل كل بيت ومنزل، حمل معه تحدِّيَين في غاية الخطورة، وخاصة في المجتمعات الإسلامية:
التحدِّي الأول:
تَعَقُّد الحياة الاجتماعية، وحصول عدد من المصاعب والعَقَبات في أسلوب حياة الأفراد وعملهم، مِمَّا أدَّى إلى ازدياد حالات العنوسة، وإضراب الشباب المسلم عن الزواج، أو تأخيره إلى سنوات طويلة.
التحدي الثاني:
المفاسد الاجتماعية، وظاهرة التحلُّل الأخلاقي، والتي تتصاعد يوماً بعد آخر، وأصبحت تهدِّد مستقبل الأُسَر المسلمة وتماسُكِها المعهود.
الزواج وتحقيق المصالح الاجتماعية:
الزواج في الإسلام استجابةً للفطرة الإنسانية، حيث يحمل المسلم في نفسه أمانة المسؤولية الكبرى تجاه من له في عنقه حق التربية والرعاية.
ولا بُدَّ قبل التعرض إلى نقطة الهدف التي ننشدها في هذا الموضوع، وهي ضرورة عدم تأخير الزواج بإزالة كل الأسباب والعقبات التي تقف أمامه، وذلك بتوضيح ما للزواج من فوائد عامّة، ومصالح اجتماعية.
ونذكر أبرز تلك الفوائد والمصالح فيما يلي:
الأولى: الحفاظ على النوع الإنساني، إذ به يتكاثر ويستمر النسل الإنساني إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
الثانية: المحافظة على الأنساب.
الثالثة: سلامة المجتمع من الانحلال الخلقي، حيث لا يخفى على كل ذي لُبٍّ وإدراك، أنَّ غريزة الجنس حين تُشبع بالزواج المشروع، يتحلَّى أفراد المجتمع بأفضل الآداب، وأحسن الأخلاق، وأفضل ما يبيِّن هذا الأمر حَثُّ الرسولِ (صلى الله عليه وآلة) الشباب على الزواج في العديد من الأحاديث الشريفة.
الرابعة: سلامة المجتمع من الأمراض، إذ أنَّ الزواج الشرعي يبعد الشباب عن الوقوع في الزنا، ويَحُول دون شيوع الفاحشة، وهذا من شأنه أن يكون سبباً إلى أمراض شَتَّى، منها مرض الزهري، وداء السيلان، ومرض الإيدز الخطير .
الخامسة : في الزواج سكن روحي ونفسي ، به تنمو روح الموَدَّة والرحمة ، وينسى الزوج ما يكابده من عناءٍ في نهاره حين يجتمع بأفراد أسرته ، وهُم بالمقابل يَحِنُّون إليه ويأنسون به ، وصَدَق الله إذ يُصوِّر هذا الوضع بقوله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم 21 .
السادسة: في الزواج تعاون الجنسين في بناء الأسرة، وتربية الأولاد، وقد أصبحت ضرورة عدم تأخير الزواج مُلحَّة أكثر من ذي قبل،
وذلك لأسباب عِدَّة، أهمها:
أولاً: إنقاذ الشاب من الهواجس النفسية والتأملات الجنسية، التي تسيطر على عقله وتفكيره، وتقف عائقاً في طريق غايته، ونشاطه العملي والوظيفي، بل وحتى الدراسي.
ثانياً: إبعاد الشاب عن الوقوع في حبائل الشيطان التي تروِّج لها المغريات الكثيرة في العصر الحاضر، كظهور النساء سافرات، إلى جانب تبرجهن الفَتَّان في كافة الوسائل الإعلامية وغير الإعلامية، كالمجلات، وأجهزة التلفزيون، والقنوات الفضائية، والإنترنت.
بحيث أصبح الشباب لا يستطيعون درأ أخطارها إلا بتمسكهم بدينهم، وتملُّكهم لنصف الدين، مُصداقاً لما ورد في الحديث الشريف: (الزواجُ نِصف الدين، فليتَّقِ الله في النصف الأخر).
ثالثاً : في عدم تأخير الزواج لحاق الذرية بوالديها قبل شيخوختهما ، التي تحدُّ من نشاطهما ، إن لم نقل عجزهما عن القيام بواجباتهما تجاه أولادهما ، وفي هذا ما فيه من انضمام وتعاون الأولاد إلى تعاون الوالدين من أجل تنشئة الأسرة وحياتها حياة رغيدة .
رابعاً : في الإقبال على الزواج دافع قوي للشباب ، من أجل السعي والبناء وتأمين المتطلبات الأسرية .
مشاكل العنوسة – أي: عدم زواج الفتاة في الوقت المناسب – ومآسيها:
هناك الكثير من الفتيات الناضجات والواعيات المتمسكات بأخلاق الإسلام العظيمة، ولا ينقصهن الجمال، أو الأدب ، أو الثقافة ، أو الأسرة الكريمة ، لكنهن يشتكين من شبح العُنوسة ، الذي بات يهدِّد استقرارهُنَّ النفسي ، والاجتماعي ، والإيماني ، ويكدِّر عليهن صَفو الحياة .
وإن تحمَّلت الفتاة متاعبها وآلامها ، ورضيت بقضاء الله وقدره ، وسلَّمت له أمرها ، فإن المجتمع لا يرحم ظروفها ، ولا يقدر آلامها ، حتى أن بعض الأُسَر هي أول من تضغط على فتاتها وتذكرها بمشكلتها في أي حوار أو مشكلة .
وربما دفعت هذه الضغوط النفسية والاجتماعية الكثيرات من هؤلاء الفتيات إلى الانهيار ، والبحث عن حَلٍّ يخرجها من الأزمة ، حتى وإن خالف الأعراف والتقاليد ، وربما دفعتها النظرات والهمسات والكلمات الجارحة إلى محاولة التخلُّص من الحياة بشكل أو بآخر .
والقليلات هُنَّ اللاتي يواجهن الموقف بقدر من التماسك ، والتفكير المنطقي ، واليقين الإيماني ، والقرب من الله تعالى .
ومما لا شَكَّ فيه أن مشكلة العنوسة لها أكثر من بُعد ، أولها : البُعد المادي ، وهذا ناتج عن غلاء المهور ، وارتفاع تكاليف الزواج بصورة كبيرة ، في ظِلِّ مشاكل اقتصادية ، وأزمات واضحة ، تمرُّ بها مجتمعات إسلامية كثيرة .
حيث يجهد الشاب كثيراً في سبيل البحث عن مسكن ، أو تجهيزه ، أو إعداده لِعِشِّ الزوجية ، هذا إذا كان هذا الشاب قد وجد عملاً ثابتاً يوفِّر له حياة مستقرة ، والحل هنا : مسؤولية فردية واجتماعية .
فأما المسؤولية الفردية ، فهي مسؤولية كل أب أو ولي أمر لفتاة في سِنِّ الزواج ، أن يعلم أنَّ : أقلَّهنَّ مَهراً أكثرهُنَّ بَركةً .
وأن يتخلص من العادات والتقاليد التي تصعِّب الحلال ، وتيسِّر الحرام ، وأن ينظر إلى الشخص الذي يتقدم لخطبة ابنته ، نظرة تقدير لشخصه ، وليس لما يملكه من أموال وممتلكات .
أما المسؤولية الاجتماعية ، فهي مسؤولية المجتمع كَكُل ، الذي يجب أن يعينه على إكمال نصف دينه ، وبناء أسرته الجديدة بصورة يسيرة .
إن البعض ينظر إلى غلاء المهور وكثرة الطلبات التي ترهق الشباب ليس من باب الإسلام ، ولكن من باب التفاخر الاجتماعي ، والتباهي أمام المعارف والأصدقاء ، وهذا سلوك غير رشيد ، يتعارض مع دعوة الإسلام إلى اليسر والسهولة .
أما البُعد الاجتماعي في قضية العنوسة ، فلا ريب أن الحياة المعاصرة قد باعدت بين الأسر والعائلات ، وقلَّ التعارف بينها ، خصوصاً تلك العائلات المحافظة على الدين والأخلاق ، والتي لا تخرج بناتها إلا في حدود ضَيِّقة ، وبالتالي يقلُّ التعارف بين أفرادها .
وربما يجد الشاب صعوبة كبيرة في البحث عن شريكة حياته ، والتي يثق في أخلاقها وآدابها ، وبالطبع تزداد هذه المشكلة في المدن عنها في الأرياف والقرى .
وتتفاقم المشكلة أيضاً إذا اشترطت أسرة ما ألا تتزوج بناتها إلا من نفس أسرتها ، وكذلك تزداد المعضلة في حال فقدان الرجال ، أو قِلَّتهم ، وقد رغَّب الإسلام في الزواج من الأباعد والغرباء ، أي أن يسعى الشاب إلى الزواج من أسرة جديدة ليست من عائلته .
والهدف - بالإضافة إلى تحسين النسل والابتعاد عن الأمراض الوراثية - هو التعارف بين الأسر ، وتقوية أواصر المجتمع .
وبالتالي حَلٌّ جزئي لمشكلة العنوسة ، لأنَّ التعارف بين الأسر سوف يكشف من هُنَّ في سِنِّ الزواج .
شَرَّع الله أيضاً إمكانية تعدد الزوجات حتى أربع في عصمة الرجل ، وهذا أيضاً حَلٌّ لمشكلة العنوسة ، ولمشكلة الأرامل والمطلقات .
لكن تقاليد بعض المجتمعات ، تجعل الزواج الثاني جريمة لا تُعدّ لها جريمة ، وللأسف فإن غالبية الزوجات في مجتمعاتنا تكون على أهبة الاستعداد لتدمير حياتها الزوجية إذا شعرَتْ باحتمال إقدام زوجها على الزواج من أخرى ، وربما لو كانت أرملة أو مطلَّقة لفكَّرت بصورة أخرى أكثر عقلانية ، ومتوافقة مع الفطرة .
وهذه النظرة التي ترفض التعدد هي موروث اجتماعي قديم ، ولا بُدَّ أن يتغير شيئاً فشيئاً ، حتى يتوافق مع تعاليم الإسلام ، ونظامه الاجتماعي الفريد .
وهذا التغيير يحتاج إلى جهود عظيمة ، وتوعية كبيرة ، حتى يؤتي أكلَه ، ويثمر عن نتائج طيبة ، متطابقة مع ما ينادي به التشريع الإسلامي منذ البعثة المظفرة .