shopify site analytics
رئيس جامعة ذمار يتفقد دائرة المكتبات ويبحث خطط تطوير المكتبة المركزية - رئيس الجامعة يدشن امتحانات الفصل الدراسي الأول بمعهد التعليم المستمر - مصلحة الدفاع المدني تنظم زيارة إلى معارض الشهداء بالعاصمة صنعاء - اسدال الستار على بطولة الجمهورية للعبة الملاكمة - انطلاق الماراثون الطلابي لكليات جامعة ذمار كخطوة نحو البطولة الوطنية - ذمار تكرم اسر الشهداء - مجموعة إخوان ثابت تدعم هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة بأدوية خاصة - في ذكرى الفاجعة وألم الفقد.. عبدالجليل حيدر .. الفقيد الإنسان - الكرملين: لهذا السبب استهدفنا أوكرانيا بصاروخ أوريشنيك - واشنطن تهدد.. لماذا لا تعترف بعض الدول بالمحكمة الجنائية الدولية وترفض الانضمام اليها -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - باب اليمن

السبت, 10-يناير-2009
صنعاء نيوز- الراية/ رويدا السقاف -
• السور حائط مكون لشكل 8 بالإنجليزية طوله 6200 متر وارتفاعه 8 أمتار
• تضم صنعاء القديمة 36 مسجداً و14 حماماً بخارياً و35 سمسرة و50 سوقاً شعبياً و1911 محلاً تجارياً
• يتعدى عدد منازل صنعاء القديمة 1400 منزل تاريخ بعضها أكثر من 500 سنة

لا تذكر صنعاء القديمة وحضارتها التي تنعكس على معمارها إلا ويذكر معها اسم باب اليمن وبوابته العملاقة وبيوته القديمة المنقوشة بنقوش فريدة وزخرفة عربية أصيلة فهذا الباب يعود تاريخه إلى 1000 سنة حسب ما توصلت إليه العديد من الدراسات والتي تؤكد أن صنعاء منذ قدم العصور يحيط بها سور كبير.
وقد ذكر لنا كتاب الإكليل لمؤلفة أبو محمد الحسن الهمداني أن هذا السور أقيم منذ عهد ملك سبأ ذو ريدان الذي كان يحكم بقاعا كثيرة من اليمن في أواخر القرن الثاني بعد الميلاد وتقول مصادر أخرى أن هذا السور بني في عهد الدولة الصليحية وسلاطين الدولة الأيوبية قاموا بإكماله عام 569 هجرية فهذا السور حائط كبير ضخم عال يأخذ شكلا ملتويا دائريا يلف صنعاء القديمة ويحيطها مكونا شكل8 بالانجليزي ليبلغ طوله 6200 متر وبارتفاع 8 امتار.
ويقال سبب تسمية هذا السور وهذا الباب باب اليمن وقوعه على يمين الكعبة المشرفة وأيضا لأنه كان قديما يتجمع سكان هذه المنطقة ومن بخارجها حول الباب ليبتاعوا ويشتروا وكأنه باب جميع الناس لذا سمي باب اليمن بضم الياء من كثرة اليمن والبركات التي كانت تلك المنطقة محظوظة بها.
هذا السور المتواصل الامتداد مطعم بحصون وقلاع عديدة حيث بلغ عدد هذه القلاع والحصون حوالي 128 حصناً وتسمى شعبيا بـ النوبة حيث تقع بين مسافات متساوية ومتناسقة بين السور ويكون شكل هذه القلاع والحصون دائريا وكانت تخص الجنود كمركز مراقبة وحراسة لداخل صنعاء القديمة وخارجها ويوجد بها فتحات هدفها الوحيد هو مراقبة المنطقة ليلاً ونهاراً وأيضاً لرمي أحجار المنجنيق في حال تعرض الباب لغريب معتد.
هؤلاء الجنود المراقبين كانت لهم طريقة معينة للتواصل فيما بينهم أثناء المناوبة تحديداً في الليل وحتى يتأكد الجندي الأول بأن الجندي الأخير ليس بنائم ، يقوم الجندي الأول بالصراخ بكلمات مفهومة متعارف عليها فيما بينهم وما أن يسمعها الجندي الذي يليه في الحصن المجاور حتى يقوم بترديدها وبصوت عال ليتسنى للجندي الذي يليه سماعها وهكذا حتى يعود الصوت للجندي الأول الذي بدأ بالصراخ وذلك للتأكد من أن جميع الجنود المناوبين يحرسون الحصون ولم يناموا . أما عن التركيب البنائي لهذا السور فقد تم تشييده من كتل حجرية كبيرة غير مشذبة كانت تقطع من جبل نقم لاسيما النوع الأبيض كأساس له ومن تم يتبع ذلك قوالب طينية من اللبن كما تم استخدام الحجر الحبش الأسود من جبل الجراف وكان لسور صنعاء القديمة 12 مدخلاً باب وأهمها وأشهرها باب اليمن والذي لا يزال معلماً أثرياً ورمزاً سياحياً وواحداً من أشهر المعالم الأثرية في اليمن وهناك العديد من الأبواب التي انقرضت مع مرور الوقت لعدم الاهتمام بها وبترميمها مثل باب الخندق وخزيمة والنزيلي والبلقه والشمع والعبيله والروم والشهاري والشقاديف وشعوب وغمدان - نسبة إلى قصر غمدان - ودمشق والسبحة والنصر وشرعة .
إضافة إلى عدة أبواب تعارف الناس عليها وتوحدوا على تسميتها مثل باب القصر باب السلام باب شرارة حيث يؤكد سكان باب اليمن إن هذه الأبواب مرممة ومحدثة أما باب شرارة والسبحة فقد هدما سنة 1966م، وكانت هذه الأبواب وبالتحديد باب اليمن تغلق عند غروب الشمس ولا تفتح إلا عند الشروق ويمنع الدخول منها مهما كانت الأسباب والآن لم يتبق إلا باب اليمن الذي يعد المدخل الرئيسي لصنعاء القديمة.. وهناك غير السور الكبير الذي يحيط بصنعاء القديمة يوجد ثلاثة أسوار تقسم المدينة إلى ثلاثة أقسام وهي القسم الذي كان يضم مدينة يهود صنعاء والقسم الشرقي والقسم الأوسط الذي يسمى حتى الآن بير العزب وهو يفصل مدينة اليهود عن القسم الشرقي بسور ترابي ليواصل ويتصل مع السور الرئيسي الذي يحيط بالمدينة.
أما عن المدينة التي بداخل السور صنعاء القديمة فهي تشكل صورة متكاملة للقيمة الحضارية والجمالية التي تتمتع بها فهي مدينة تمتاز بطابع معماري ذات جمالية فريدة تضم حوالي 36 مسجداً ومن أهمها وأكبرها الجامع الكبير وهو أول جامع في اليمن وتضم أيضاً أكثر من 14 حماماً بخارياً أو كما يطلق عليها بالحمامات التركية وأيضا ما يقارب من 35 سمسرة أو كما كانت تسمى خان كما يوجد في أحيائها ما يقارب من 50 سوقا شعبيا تباع فيه المنتجات اليمنية و 1911 محلاً تجارياً صغيراً بحسب تعداد الجهات المختصة.
هذه الأسواق تباع فيها المنتجات اليمنية والسلع الغذائية والملبوسات كالبن والبهارات والحبوب والزبيب واللوز.. وقد اشتهرت صنعاء القديمة عبر التاريخ بجودة منتجاتها النسيجية من الأقمشة الضاربة بجمالها وجودتها المثل.. بالإضافة إلى صناعة العقيق والخشب والسلس والفخار والخناجر اليمنية الجنبية .
أما تحدثنا عن مبانيها السكنية القديمة فيصل ارتفاع المنزل إلى 9 ادوار بالأغلب.. وهذا يعتمد على الحالة المادية والمكانة الاجتماعية للصاحب المنزل.. ويعتمد أساس المنزل على الأحجار القوية كأساس حتى تتحمل عدد الطوابق التي يتكون منها المنزل وأيضا لتتصدى للسيول أو عوامل الجو المختلفة.. وجرت العادة أن يستخدم الدور الأول كمخزن أو محل تجاري لبيع السلع والمواد أو كحظائر للحيوانات والمواشي.. أما الدور الثاني والثالث فمخصص لنساء المنزل الأطفال وهكذا تباعا حتى الوصول إلى المفرج وهو أعلى دور في المنزل وغالبا تكون نوافذ خشبية تعلوها عقود نصف دائرية من الجبس الجس المدمج مع الزجاج الملون بأشكال غاية في الجمال والروعة وتكون تلك النوافذ واسعة حيث تمكن الجالس من مشاهدة صنعاء ويتفرد الرجال فقط بهذا المفرج.
ويتعدى عدد منازل صنعاء القديمة 1400 تاريخ بعضها أكثر من 500 سنة.. وتنقسم هذه المدينة إلى حارات أحياء وكل حارة تضم مجموعة من البيوت متجاورة بجانب بعضها البعض ويطلق عليها معين.. وتتوسط هذه الحارات باحة صغيرة تعتبر متنفسا صغيرا لأطفال الحارة حيث شوارعها مرصوفة بالأحجار المملسه غير المؤذية.
وفي عام 1980 نظمت السلطة اليمنية حملة كبيرة لتحسين وترميم هذه المدينة الثرية بالتعاون مع اليونسكو وتم تحديد الأجزاء الباقية من هذه المدينة لتكون أعظم المعالم السياحية في اليمن وسوره إيذاناً بانتهاء الوظيفة الرئيسية التي كانت لباب اليمن وهي تطويق صنعاء القديمة وإغلاقها قبل الغروب لتبقي الشكل الجمالي لهذا الباب والأكثر من ذلك أن الحكومة اليمنية حافظت على ما بداخل الباب وهي الأسوار التقليدية التي تشكل مع الباب الصورة المتكاملة للقيمة الحضارية التي تتمتع بها صنعاء القديمة مدينة وباب وأصبحت مفتوحة لآلاف السواح الأجانب الذين جاءوا من كل صوب لينظروا بإعجاب إلى هذا الباب والمدينة التي تعتبر بحق متحفا تاريخيا نادرا وقيمة جمالية جديرة بالاهتمام.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)