صنعاء نيوز/ بقلم :ضياء الراضي -
انه فعلا من العار ان من يدعي الورع والقداسة وانه الاقرب الى الله عن غيره ان ينتهج نهج البدع والخرافة والشذوذ ولا يلتجئ الى العلي الجبار الى مسبب الاسباب ومن بيده ادارة الامور وتدبيرها وهذا شيء لا يختلف عليه اثنان الا ان هذه الامور وخاصة الاخطار تكشف المعدن الحقيقي للمرء وعلاقة الحقيقية بربه ونوع هذه العلاقة فاذا كانت علاقة مبنية على الايمان والتقوى تعطي ثمارها اما اذا كانت علاقة كذب ونفاق فانه تمارس الاساليب الملتوية وهذا ما نكشف خلال ما حل بالمجتمعات من الوباء الاخير (كورنا) حيث ان اهل العمائم نراهم عطلوا الشرع والصلوات والمنابر والدعوات والتجأوا الى الخرافة وفي المقابل نرى مفارقة غريبة وهي زعيم اهل الكفر وقائد الشرك قد واجه الامر بأسلوب علمي طبيعي وهي توجيه الناس الى ايجاد الحل وكذلك التضرع الى الله والصلاة عكس اهل الدين المشوه وهذا ما بينه المرجع الاستاذ بتغريده له بقوله :
({١] كورونا (كوفيد- ١٩) .. بَلَاءُ وَابتِلَاء .. وَكَشّفٌ لِلقِنَاع
١ _ يا أيَّهَا النّاسُ اتّعِظَوا ... قالَ اللهُ القَوِيُّ العَزِيز : { سَنُرِيهٍمْ آيَاتِنَا فِي الّآفَاقِ وَفِي أنّفسِهِمْ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } [ فصّلت ٥٣] ، وقالَ تَعالى : } وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِ وَالخَيْرِ فِتْنَة } [ الأنبياء ٣٥ ]
٢ _ انكَشَفَت أقنِعَتُكم وَبَارَت تِجَارَتُكم !! فالمَراقِدُ والحُسَينِيّاتُ والمًساجِدُ خَالِيَةٌ وَمُغلَقَة .. وَحشُودُ الّزِيارَاتِ مُختَفِيَة , وَتَجهِيلُ المُجتمع بالدَّجَلِ والخُرافَة يَنكَشِفُ وَيَنحَسِر .. فتُوبُوا اِلَى الله , واخرُجُوا مِن جَهلِكم , وَاترُكُوا التَّجهيلَ والاستِخفَافَ والخُرافَة , وَكُفَّوا عَن التجَارَة بالدّين !!
قَال الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ : { أولَئٍكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بالْهُدَى فَمَا رَبحَت تّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ } [البقرة ١٦] ، وَقَالَ سُبحانَهُ وتعالى : { وَاشْتَرَوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَايَشْتَرُونَ } ( آل عمران ١٨٧)
٣_ إنّهُ لَمِن الخِزْيِ وَالعَارِ وَالشّنارِ وَدخولِ النّار .. أن يَكونَ حَاكِمُ أمريكا (ترامب ) أعقَلَ وأفقَهَ مِن المُتَخَلّفِيِن .. فقَد طَرَقَ وَسَلَكَ السُبُلَ الطّبيعِيةَ والعِلمِيّةَ فِي مُواجَهَةِ مَرَضِ فيروس كورونا ,ثم جَاءَ كَلَامهُ عن التّوجّهِ إلى الله والدّعَاء !! فيما بقيَ المُتَسَلّطُونَ باسْمِ الدّينِ عَلَى جَهلِهم وَتَخلّفِهم وَخُرافَاتِهم في تَجهِيلِ أتبَاعِهم , بالرّغمِ مِن تَسَلّطِهم عَلَى مَقَالِيد الحُكمِ والقَرَار وَسيطَرَتِهم المُحكَمَة عَلَى أكبَر وأعظَم الأموَال والثَّروَات الّتِي سَرَقوهَا وَضَيّعوها !! وَقَد صِرتُم مِن أوضَح مَصَادِيق قَولِه تعالى : { إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مٌهِينٌ } [ آل عمران ١٧٨] ، وَقَولِه سُبحَانَه : { أَمرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً } [ الإسراء ١٦] الصَرخي الحَسَني ......}}....
https://pbs.twimg.com/media/ETNjyoAXsAIDCq9?format=jpg&name=medium
|