shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الخميس, 26-مارس-2020
صنعاء نيوز/ صالح هبرة -

كنا ننتقد إدارة النظام السابق فيما يتعلق بوضع البلد؛ معتبرين أن قادة النظام السابق ليسوا فقط فاشلين، وإنما غير مؤهلين لإقامة حكمٍ رشيدٍ ينعم في ظله الجميع؛ مؤكدين أنه لو أتيحت لنا فرصة إدارة الوضع وتمكنّا من موارد الدولة مثل ما هو حاصل بالنسبة لهم لانتقلنا باليمن إلى مصافّ الدول الغنية، ولجعلنا المواطن اليمني يعيش في نعيم مقيم، ولغيّرنا من حياة الشعب بكل فئاته نحو الافضل.
ومن هذا المنطلق كنا ننتقد الواقع بكل ما فيه.
كنا ننتقد التعليم بكل مستوياته، سواء من حيث الأداء أو المناهج المقرة، كما كنا ننتقد ارتفاع الأسعار والجرع التي كانت تفرض على الشعب حتى استطعنا أن نجعل من إحدى الجرع وسيلة لتجييش الشارع وإسقاط النظام في 2014.
انتقدنا السجون، بما فيها الأمن السياسي والقومي، بل وانتقدنا إنشاءهما وأخرجنا على ضوء ذلك مسيرات تطالب بإلغائهما؛ ما أدى لتدخل الأمن وسقوط ما لا يقل عن أحد عشر شهيداً عدى الجرحى.
كما انتقدنا الفساد المستشري داخل مفاصل النظام، واستغلال مجموعة من النافذين للسلطة لخدمة مصالحها وبما يعزز من نفوذها
انتقدنا ازدواجية التوظيف وخضوعها للمحسوبيات بعيداً عن معيار الكفاءة المعتبرة،
كما انتقدنا المؤسسة العسكرية والأمنية؛ باعتبارهما لم يُبنيان على أسس الولاء للوطن، وإنما على أساس الولاء لشخص أو لعائلة.
لقد كنا وكثير من أبنا الشعب ننتقد هذه الاختلالات على أساس إصلاحها باعتبار ذلك يمثل مسؤولية دينية ووطنية، ولا يجوز السكوت عليه أو المداهنة لمن يمارسه، ولكن ماذا أنجزنا بعدما دخلنا صنعاء وأمسكنا بالوضع؟
هل غيرنا شيئاً مما كنا ننتقده، ونعتبر أن مواجهته دين وجهاد في سبيل الله والمستضعفين؟
هل خففنا عن المستضعفين من أعبا الحياة شيئاً؟
وهل من التخفيف عن المستضعفين أن يشتري دبة الغاز بـ(8000) ريال، بدلاً من (1200) ريال، ودبة البترول بـ (7000) ريال، بدلاً من (3500) ريال، وسعر الدقيق بـ(12000) ريال بدلاً من (4000) ريال؟
أين الأمن السياسي والقومي، وأين أتينا بدماء الشهداء وبوعودنا للناس؟ أليس هذا ينعكس على مصداقيتنا، ويقلل من ثقة الناس فينا وفيما نطلقه من وعود خصوصاً ونحن نقدم أنفسنا أننا دعاة إلى الدين؟
كيف أصبح الجيش والأمن؟ ولمن يتم إعلان ولاءهما اليوم؟
كيف المحسوبيات في التوظيف، وماهي المعايير التي يتم على ضوئها توظيف الشخص لدينا؟
هل غيّرنا مما كنا ننتقده في مقابل الوعود التي أطلقناها والتضحيات التي قدمها الشعب ولازال يقدمها، هل أبقينا شيئاً يدلل على مصداقيتنا ووفائنا؟
لماذا ما كنا نعتبره حراماً ممارسته من غيرنا باتَ حلالاً ممارسته منا، بل ونعتبره من مصاديق وعد الله للمؤمنين وفضله علينا...إلخ. أنا لم أفهم هذه المفارقة!!!
ومع ذلك نحن نقدر الوضع الصعب الذي يفرضه العدوان على شعبنا، وأن حربه علينا لم تتوقف على الجانب العسكري فقط، وإنما امتدت لتشمل الحرب الاقتصادية والأخلاقية.... فهذا قد يجعلنا نبرر ونتحمل بعضاً من تلك السلوكيات السلبية، ولكنه ليس مبرراً منطقياً لكل هذه السلوكيات ولا مشرعناً لها والتي لا يمكن لشعب سوي أن يتحملها او يسكت عنها، وعلى جماعة أنصار الله أن تتحلى بالحكمة وأن تكون أكثر تعايشاً مع أبناء وطنها ومع مخالفيها فهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن.
ولذا يرِد نفس سؤال العنوان: هل تغيّر أنصار الله بعد دخول صنعاء، أم تغير الواقع فكشف حقيقة أنصار الله؟ صالح هبرة .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)