shopify site analytics
الزلب يهنئ قائد الثورة ورئيس وأعضاء المجلس السياسي بعيد الأضحى المبارك - محافظ شبوة يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بعيد الأضحى المبارك - للحصول على نفس منعش.. إليكم فاكهة رخيصة وفي متناول اليد - ابو عبيدة: ندعو حجاج بيت الله الحرام أن يتذكروا إخوانهم في غزة - مصر على موعد مع "الحرارة الملعونة" - إسرائيل تواجه أخطر أزمة في تاريخها - بوتين يتقدم بمبادرة لـ"طي صفحة المأساة الأوكرانية" - بريطانيا تحد من تنميتها بفرض عقوبات ضد روسيا - تكدس السيارت بجولة القصر بمدينة تعز - عيد الاضحى المبارك في اليمن الجريح... -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الأحد, 29-مارس-2020
صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -


مهما حاولنا البحث عن أي تبرير مهما كان تافها من أجل محاولة فهم سبب خروج هؤلاء إلى الشارع ليلا، في تحد فج لقرار الدولة القاضي بفرض حالة الطوارئ الصحية مع تقييد حركة المواطنين بهدف الحد من انتشار الفيروس اللعين، فإننا حتما لن نجده، فالذي فعلوه حماقة وجهالة ما بعدها شيء.

لا يمكن للمرء وهو يشاهد جموعا غفيرة بمناطق مغربية مختلفة وهي تخرج إلى الشارع للتكبير والتضرع إلى الله لرفع وباء كورونا المستجد، الذي أرعب العالم وأوقف شرايين الحياة، إلا أن يشعر بالأسى والأسف، بل بالعار، من وجود أمثال هؤلاء بيننا، حتى إن “شوهتنا” أضحت عالمية وكتبت عن الواقعة صحف ووكالات أنباء دولية مرموقة، وكأننا شعب فقد عقله خرج أبناؤه ليحتجوا، في سابقة تاريخية، ضد فيروس مجهول ولا يُرى حتى بالعين المجردة.

فرغم حملات التوعية عبر مختلف وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، إلا أن قوما يحملون في دماغهم كل شيء إلا نعمة العقل، أبوا إلا أن يفسدوا الصور الحضارية التي أبان عنها المغاربة من مواطنين وسلطات، وهم يجندون لمواجهة الداء ضمن تعبئة وطنية غير مسبوقة، زادها بهاء مساهمة رجال المال والأعمال وكل المواطنين والمسئولين في الصندوق الذي أمر الملك محمد السادس بإحداثه من أجل توفير الموارد المالية الكفيلة بالتصدي لتداعيات هذا الفيروس، حيث تمكن المغاربة بفضل سخائهم وكرمهم التاريخي المعهود من ضخ ما يناهز 30 مليار درهم (قرابة 3 ملايير دولار) في هذا الصندوق الذي كان أغلب المتفائلين يتساءلون من أين ستأتي الدولة بـ 10 ملايير درهم التي أمر الملك بضخها فيه.

خروج هؤلاء إلى الشارع ليلا على طريقة الخفافيش، المتهمة الأولى بنقل هذا الفيروس إلى البشر، لا يمكن وصفه إلا بالغباء الذي قد يكلفنا كثيرا، في ظل نظام صحي هش لا يمكن أن يستوعب إلا مئات الحالات في أحسن الأحوال، هذا إذا أحسنا الظن بهم وبغايتهم، أما إذا كان ذلك مدبرا فإننا أمام عصابة استغلت مغاربة سذج بخطاب ديني متجاوز من أجل تعميق أزمتهم، ودفع البلاد إلى المجهول، وهو أمر لا يمكن لشخص مهما كانت وطنيته تحت الصفر أن يتمناه لبلده.

وطننا ليس بدعا من الدول التي فيها متهورون وسذج يكلفون بلدانهم وعائلاتهم غاليا بتصرفاتهم الرعناء الطائشة، بل سبقتنا إلى ذلك أمريكا وإيطاليا وإسبانيا ودول أوروبية أخرى، وها نحن نرى اليوم كيف يؤدون الثمن غاليا رغم الإمكانيات الطبية والمادية الضخمة التي يتوفرون عليها، وهو ما يحتم علينا أن نكون يقظين وأن نتعظ من غيرنا، لا أن نترك بائسين فكريا وأخلاقيا ودينيا يودون بنا إلى مجهول.
يجب أن يكون الحجر الأساس لأي نموذج تنموي مستقبلي، فهو الاستثمار في التعليم والصحة بلا حساب ولا الخضوع لإملاء صندوق النقد الدولي الذي بلع لسانه في هذه الأزمة وكأنه كائن شبح لم يسمع به أحد من قبل.

فهذان القطاعان هما الفيصل الوحيد في بقائنا بين الأمم، فالأول حجر الزاوية في كل شيء، ويجب أن تكون الدولة فيه صارمة وألا تضعه بين أيدي المتلاعبين والجشعين الذين يبحثون عن الربح فقط، حتى إن بعضا منهم لم يتورع عن طلب الاستفادة من “صندوق كورونا” بكل صفاقة، وكأنه نادل في مقهى أو عامل “موقف” وجد نفسه بلا عمل ولا مدخول بين ليلة وضحاها، والثاني هو ضامن كرامة الإنسان إذ لا عقل سليم دون جسم سليم كما قال الأولون.

وها نحن نرى الآن الدولة هي التي تدبر هذه الأزمة وحيدة عزلاء فيما القطاع الخاص الذي رآكم أغلب أهله الملايير، حتى إن مديرية الضرائب صنفته على رأس القطاعات الخاصة المتهربة من الواجب الضريبي، يتصرف وكأنه لم يكن.

بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية. [email protected] https://www.facebook.com/dghoughi.idrissi.officiel/
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)