صنعاء نيوز/ضياء الراضي -
حركة السلوكية برزت وانتشرت على نطاق واسع في زمن مرجعية الصدر-رض- حيث وحسب ما ذكر في مواطن عديدة أنهم مقربين منه وأنهم يعملون معه في المكتب وكانت هذه ذريعة لهم بأن السيد منهم ومؤيدهم كونهم من ثقاته ومن الملازمين له فغرروا بالمساكين والسذج والأغبياء بأفكارهم المنحرفة الشاذة مستغلين بعض الثغرات في ما كتب السيد الصدر-رض- ومنها ما كتب في كتاب فقه الأخلاق هذِه العِبارة القَديمَة الّتي هِي مَوجودَة فِي بَعضِ كُتب أبنَاء العَامّة (مَن لَا شَيخَ لَه فَشَيخُه الشَّيطَان) فهذا النهج أصبح سبباً وذريعةً في إغواء الكثير ورغم أن السيد الصدر في أحد خطب الجمعة حذر الناس منهم ومن أفعالهم وقد أشار بأنهم كانوا من الثقات ويتوقع منهم الخير فيا ترى أي عصمة ينسبونها لسماحته وهؤلاء المنحرفين قد جالسوه وعاشوا معه في البراني وهنا إشارة لسماحة المرجع الصرخي خلال تغريدة له بقوله :
(أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..عَالِمٌ نَاصِحٌ..غَيرُ مَعصُوم
6ـ "فِقْه الأخلَاق"..فِي قَبضَة..حَرَكَة التّسلِيك
هنا يَكشِفُ السّيّدُ الأستَاذُ(قدّس الله سرّه) عَن استغلالِ السلوكيين لِـ "فِقه الأخلاق" واتّخاذِه دَلِيلا وَمَنهجاً لِلتّغرِيرِ بالبُسَطاءِ والأغبِياء وَتسلِيكِهم بالسّلوكِ المُنحَرِفِ الفَاسِدِ، مُستَغِلّينَ قُربَهم مِن السّيدِ الأستَاذِ وَمُلَازَمَتهم لَه وَوَثَاقَته بِهم واعتِمَاده عَلَيهم، قَبلَ أن يَنكَشِفَ مَكرُهم وَغَدرُهم وَضَلَالَتُهم، لكِن مَن يَسمَع ومَن يَتّعِظ؟!
قال(رض){أودّ أن اذكُرَ وَأتعرّضَ اِلى مَا يُسَمّى بالسّلوكيّين.. لِكَي احذّر المُجتَمَع منهم..أسَفا عَلى سوء العَاقِبَة عَلى هذِه المَجموعة الّتي كُنّا نَتوَقّعُ منهم الخَيرَ والصّلّاحَ، فانقَلَب الى الشَّرِّ والفَسادِ والضّلَال}.. {أمّا هذا الّذي يَحتَج بِه البَعضُ عَلَيّ مِن أنّكَ قُلتَ في الجزءِ الثّانِي مِن "فِقه الأخلاق" هذِه العِبارة القَديمَة الّتي هِي مَوجودَة فِي بَعضِ كُتب أبنَاء العَامّة (مَن لَا شَيخَ لَه فَشَيخُه الشَّيطَان)، فَكَأنّه، إذن، لا بدَّ أن يكونَ للفَردِ شَيخٌ مِثل هؤلاءِ لِكَي يُرَبّيه وَيُدَرّبَه وَيُسَلِّكَه، كَأن هذهِ الرّوايَة تُشيرُ إلى هذِه المَجموعَة بالذّات!! أسَفاً عَلَى العقول القَاصِرَة وَالتّأويلَات الفَاسِدة)
[الجمعة16/ (6 ربيع الثاني1419هـ)/خطبة2])