صنعاء نيوز -
دعا القوى السياسية لمراجعة جادة .. ابو راس يؤكد على واحدية الشعب اليمني
اكد الشيخ صادق امين ابو راس، رئيس المؤتمر الشعبي العام، على واحدية الشعب اليمني عبر التاريخ ، معتبرا أي ظواهر خارج هذا المعنى إنما هي ظواهر طارئة و حالة استثنائية سوف تذهب أدراج الرياح كسابقاتها.
واشار ابو راس إلى مواجهة الشعب اليمني للكثير من الزوابع التي أرادت تمزيق اليمن في فترات مختلفة، مؤكدا في هذا السياق بقاء الشعب اليمني موحداً ورحيل وإنتهاء " كل الذين سعوا إلى احتلاله وغزوه وتمزيقه".
واكد رئيس المؤتمر الشعبي العام أنّ وحدة الـ 22 من مايو 1990م ستظل مناسبة وطنية ومحطة تاريخية رغم كل ما واجهته من صعوبات وتحديات ومخاطر ترجع لأسباب موضوعية وذاتية خارجية وداخلية.
واشار إلى انه بعد خمس سنوات من العدوان بات واضحا أن إعادة تشطير اليمن وتقسيمه وتمزيقه كان قبل الـ 22 من مايو وبعده هدفاً لمن لا يريد لليمن وشعبه أن يقف على قدميه في الجوار الاقليمي وتحديداً النظام السعودي والاماراتي وبعض دول الخليج التي عملت جاهدة على إبقاء اليمن في أتون الأزمات والصراعات والحروب بهدف النيل من وحدته وأمنه واستقراره ،
مضيفا أن هذا كله لا يعفي أبناء اليمن من المسئولية فهم على اختلاف توجهاتهم السياسية من سهلوا للقوى الخارجية النيل من وحدة وطنهم وسيادته واستقلاله وقال:"نحن هنا لا نحاكم أحداً فذلك متروك للتاريخ وأجيال اليمن القادمة" ،
ودعا ابو راس جميع من يهمهم اليمن ووحدته وسيادته واستقلاله للمراجعة الجادة "فهناك الكثير من الأخطاء التي ينبغي الوقوف أمامها بكل الصدق والمسئولية بعيداً عن أي حسابات لمشاريع آنية وانانية ضيقة وصغيرة بعد أن بات واضحاً أن الخطر داهم ومشاريع العدوان المستمرة منذ عام 2015م لم تعد خافية أو ملتبسة".
وفي افتتاحيته لإسبوعية ( الميثاق) شدد ابو راس:" أن الاستقواء بالخارج لن يحقق لهم ما عجزوا عن تحقيقه ومصالحه تتجاوز في مخططاتها واطماعها اجندتهم ولا سبيل إلا العودة إلى التفاهم والتصالح والحوار ، لا سيما وأن التحالف السعودي الإماراتي في عدوانه على اليمن يستهدف اليمنيين جميعاً ".
وقال : " إن المؤتمر الشعبي العام يدرك أن العيد الوطني الثلاثين ليوم الـ 22 من مايو الأغر يأتي في ظروف وأوضاع جعلت هذه المناسبة لا تأخذ حقها"،مستدركا :"ولكن يحدونا الأمل بعد كل هذه السنوات لهذه الحرب العدوانية الإجرامية القذرة على شعبنا أنها ستعيد كل اليمنيين إلى صوابهم ويدركون أن لا وجود لهم إلا ببقاء وطنهم موحداً"،
وحثهم على" التلاقي والحوار لوضع الصيغة التي تمكنهم من مواجهة هذا العدوان وتحرير ارضهم والذهاب إلى بناء دولتهم الوطنية الديمقراطية الموحدة.. مستلهمين ما مر بهم من الدروس والعبر التي تجعلهم لا يكررون اخطاء الماضي".. |