صنعاء نيوز/ *محمد رشاد عبيد * -
لسنا خبراء اقتصاد معرفي , أو نمتلك إجازة علمية في ذلك , لكننا سوف نشرح ونجيب على هذا التساؤل الذي يطرح نفسه هنا وبقوة , ومن منظور إعلامي وواقعيا بحت ضاربين أمثلة ملموسة للقارئ العربي , الرقيب الشرس الذي نخشاه بحسب مدير معهد ماساشوستس للتكنولوجيا بمدينة كامبرج ولاية ماساشوستس رفاييل رايف، بأنه تم برمجة أجهزة الحاسوب لكي تقوم بعمليات التفكير والاستجابة مثل البشر ولكن بشكل أسرع بات أمرا يساهم بالفعل في تغيير قطاعات الحياة العملية والتأثير على حياة الناس الشخصية وتتضح مظاهر ذلك في أشياء كثيرة بدا من الهواتف الذكية التي تجيب على أسئلتنا إلى البرامج التي تساعد الأطباء على اكتشاف الأورام ويتسال السيد رايف هل يمكن أن يساعد ذلك على دفع حدود المعرفة في المجالات غير التقنية مثل الموسيقى والتاريخ واللغات والعلوم السياسية إلى أفاق أوسع يعتقد ذلك mit او المعهد ذاته معهد ماساشوستس للتكنولوجيا وكذلك نحن نجزم ذلك بالفعل خاصة في ما يتعلق في مجالنا مجال الإعلام والصحافة ولا نريد ان نخوض أكثر حتى لا ندخل القارئ غياهب إسهام لغويا عقيم لاشك أن ثورة المعلومات وثورة الحواسيب او قوتها والتقدم الصناعي الذي طرا على أجياله المختلفة , في السنوات العشر الماضية ومنذ عقود مضت , قد ساهم بصورة عميقة في تقدم جل العلوم وليس فقط الإنسانية فحسب ومثل ما ساهم الانترنت وثورة المعلومات في اندثار الصحافة الورقية بنسبة معينة او بنسبة ملحوظة , واندثار مبيعاتها مثل ما توقعنا ذلك في دراسة تحليلية لنا بعنوان تأثير الانترنت على الصحافة المطبوعة دراسة على عينة من الصحافة اليمنية عام 2008 . لكنه خدم إدارة تلك الصحف بطريقة عكسية من حيث تعدد المصادر الصحفية وتوفير مساحات إعلانية عبر تقنيات النص الفائق JIF او المحمول الـ PDF , ومكن الصحف الورقية من منافسة وسائل الإعلام المرئية كالتلفزيون والمحطات الفضائية , بمنحها مساحة وضع فيديوهات حية وأخبار تواكب الإحداث الساخنة اليومية , على مواقعها الالكترونية على الشبكة العنكبوتية العالمية الانترنت .
أيضاً من بشائر وفضائل قوة الحوسبة الإلكترونية ، ساهمت بربط الصحف ووسائل الإعلام المختلفة بجمهورها العريق، المتنوع حول العالم بضغطة زر ليس إلا خاصة، مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وإنستغرام ، بعكس ما قبل الثورة الحوسبية وقوتها ، كان الـfeedback أو رجع الصدى يقتصر على ما يتلقاه القارئ صبيحة كل يوم في الصحيفة الورقية، ويمنح مساحة للتعقيب على ما ينشر في اليوم السابق في عدد اليوم التالي ، أو الأعداد المقبلة للعدد نفسه المنشور آنفًا ، وهذا مما يؤكد علئ أن قوة الحوسبة والذكاء الاصطناعي، يذهبان في تقدم مستمر، وساهما بشكل كبير في تقدم شتى العلوم ، ومن ضمنها العلوم الإنسانية، لاشك أن الحديث على قوة الحوسبة والذكاء الاصطناعي، لا يمكن أن نناقشه في هذه العجاله في مقالنا هذا ، لكن لاشك ان التقدم العلمي والثورة الحوسبية سوف تستمر في التطور وسوف يكون للحديث بقية.. وذلك ساعد أيضاً وسائل الإعلام سواء الفضائية المرئية منها أو المطبوعة ، في التواصل وفي ديمومة عملها خاصة عند حدوث الكوارث البيئية او الفيروسية، كجائحة كورونا لو لم يكن هنالك ثورة حوسبية لما تمكنت الفضائيات عبر الثورة الحوسبية وعبر الفضاء الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية المرتبطة بالحواسيب وبرامج التواصل الالكترونية المتطورة من التواصل مع جمهورها، وبث موادها المرئية والمسموعة والمقروءة ، وبشكل مستمر دون توقف لولا هذه الثورة الحوسبية لما تمكنت وسائل الإعلام من أداء مهامها في ظل جائحة كورونا، هذه الجائحة التي عطلت معظم وسائل النقل حول العالم،، خاصة النقل الجوي لكنها لم تتمكن في ظل وجود الثورة الحوسبية من إيقاف عمل وسائل الإعلام الفضائية منها والمقروءة .
مثلما خدمت ثورة الحوسبة وسائل الإعلام وقطاع الإعلام بصورة عامة لاشك أنها سوف تخدم أو خدمت بالقدر نفسه بقية العلوم أو المجالات، مثل الموسيقى والتاريخ والطب والهندسة وكافة مناحي الحياة ، ختاماً إن مستقبل ثورة الحوسبة لاشك أنه مليء بالكثير من المفاجآت، فمثلما طرأ إلى الأفق الحوسبة السحابية واستخدامها المتعددة ، من قبل الشركات العالمية مثل أمازون الامريكية وغيرها من الشركات العالمية في بث انظمتها ومنتجاتها التجارية وتسويقها ، وبيعها عبر الانترنت وعبر تقنية الكم أو الحوسبة الكمومية (البتكوين) ولا نريد أن نخوض اكثر في هذا المجال بشكل مستفيض حيث أننا لسنا من ذوي الاختصاص . * صحافي من اليمن يقيم في نيويورك.
[email protected]
Inline image