صنعاء نيوز/ كتب / سمير القاسمي - عنوان ساخر ، ويسير عكس قانون الطبيعة التي تعودنا عليه في كل مناحي الحياة التي خلقها الله ، وبالتأكيد أن الدجاجة تبيض بيض ولا تبيض فاصوليا او بطيخ أو حتى برتقال ، حتى أن المثل الذي عرفناه قديما يقول" دجاجة تبيض ذهباً " وهذا المثل هو للتشبيه بقيمة الحاجة المنتجة ، أو للعمل الذي يدخل أموال مضاعفة لصاحبه !
وفي مقالي هذا أتحدث فيه عن اللاعب الويلزي جاريث بيل لاعب ريال مدريد الاسباني ، بيل لاعب غريب الاطوار ، فهو لاعب كرة قدم ويعشق لعبة الجولف ، يشارك في المباريات الرسمية لكرة القدم وينخرط في تدريبات الكرة البيضاء الصغيرة والعصا ، بيل هذا بدأ مع ساوثامبتون ومن ثم توتنهام لاعب في خانة الظهير قبل أن يتحول إلى جناح مهاجم ، مع هذا التناقض في مسيرته قد يعود يوما إلى حراسة المرمى ويختم مسيرته حارس ملعب البرنابيو حبا في بيريز وعشقا بالريال !
وعلى ذكر الريال النقدي وليس ريال مدريد ، فقد تعود بيريز منذُ صعوده إلى كرسي رئاسة الميرينجي على جلب اللاعبين الذين يشبعون خزينة البيت الابيض ، وكلما اشتراء لاعب مهم ومؤثر في تشكيلة الفريق وصنع فارق في الاداء ، أو مهم في الجانب التسويقي إلا وأرجع ما خسره بيريز اضعاف مضاعفة ، من لويس فيجو وزيدان وديفيد بيكهام والظاهرة رونالدو والبرتغالي رونالدو ، إلى أن جاء جاريث ابن بيل الذي لم يذق منه بيريز لا عنب المستوى ولا بلح التسويق والارباح !
أخبرتكم في عنوان المقال أن بيل دجاجة تبيض فاصوليا ، بل أنهُ باض لبيريز فلفل حار وحارق على لسان عجوز مدريد الذي لم يستطيع بلعه أو القذف به إلى خارج أسوار السنتياغو ، فكلما كان يأتي مدرب إلى الدكة الفنية لا يتوارى بيريز في التسول إليه من أجل اشراك الويلزي بعض الدقائق ، وكان يجس نبض المدرب أن كان ضعيف شخصية يلح عليه أن يلعب المباراة كاملة ، وعندما يرضخ المدرب للرئيس يصاب جاريث بيل ويرتاح المدرب منه ويعض بيريز أنامله على صفقة بيل و" ضاعت فلوسك يابيريز " !
وكعادته المثيرة للدهشة يسقط من حسابات المدربين ، وترحل أفكارهم من الاعتماد عليه ، وبلمحة بصر قبل نهائي مهم أو مباراة حاسمة ، يصاب بعض اللاعبين الاساسين مما يجعل المدرب يتراجع في إشراكه ، وهنا يأتي دور مخالفة القوانين الفيزيائية والتوقعات ويبدع حتى أنهُ يسجل أهدافا لا تخطر على البال ، فقد سجل هدف الفوز على برشلونه في نهائي كأس إسبانيا ، وهدف التقدم على اتلتيكو مدريد في نهائي الابطال 2014 ، وكذلك هدف تاريخي في مرمى ليفربول في نهائي الابطال 2018 !
جاريث بيل لم يكُن لاعب كرة قدم بالقدر الذي يعشقه الجماهير ، ولم يصبح ذلك الجاذب للاعلانات والدعاية ، يعني لم نراه كريستيانو رونالدو حاسم إيجابي ، ولم نشاهده ديفيد بيكهام الذي يتحرك وتتحرك الاموال إليه كتحرك الريح في السحاب ، حتى مع منتخب بلاده لم تضعه الجماهير في خانة بجانب راين ججيز رغم الدور الذي قام به في تأهل منتخب ويلز إلى نهائيات اليورو 2016 !
جاريث منبوذ من جماهير ريال مدريد ومنبوذ من المدرب زيدان ، وبيريز يبحث عن نادي يشتري هذا الذي العاهة التسويقية التي اثقلت خزينة ريال مدريد بسبب الراتب المرتفع ، واغلب الاندية ترغب في اللاعب بدون مقابل أو على أقل تقدير تخفيض راتبه إلى النصف ، إلى هذه اللحظة وجاريث يستلم راتبه كاملا من ريال مدريد وزيدان لا يرغب حتى في أن يراه ، وبيريز يحلم بدجاحة تبيض ذهبا لا أن تبيض فاصوليا ! |