صنعاء نيوز -
رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية يلتقي أسر ضحايا طاقم الطائرة المنكوبة
غدا الثلاثاء مظاهر لاعضاء نقابات طياري ومهندسي وعمال الخطوط الجوية امام مجلس الوزراء
صنعاء نيوز
التقى رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن عبدالخالق القاضي اليوم بمقر الشركة بأسر ضحايا طاقم الطائرة المنكوبة التابعة للشركة التي تعرضت للسقوط قبالة سواحل جزر القمر أواخر الشهر الماضي .
وأطلع الكابتن القاضي أسر ضحايا طاقم الطائرة على آخر مستجدات عملية البحث والتحقيق في هذا الحادث الأليم .. مبينا في هذا الخصوص أن فرق البحث والتقصي ماتزال تقوم بأعمالها في منطقة الحادث للبحث عن الضحايا وانتشال حطام ومحتويات الطائرة وجثث الضحايا .
وأشار إلى أن فريقا يمنيا يتواجد حاليا في جزر القمر يحقق في القضية ويطلع على كل المستجدات.
ولفت إلى أن ترأس فرنسا للتحقيقات حول سقوط الطائرة جاء بطلب جزر القمر صاحبة الأرض وباعتبار غالبية ركاب الطائرة من جزر القمر, فضلا عن ماتمتلكه فرنسا من إمكانيات كبيرة تؤهلهم لذلك وخصوصا في ضوء انسحاب فريق التحقيق الأمريكي بعد يومين من وصوله إلى موقع الحادث.
وبين الكابتن القاضي أن الجثث التي تم العثور عليها حتى الآن لم يثبت بعد أنها من ركاب الطائرة .. مبينا أن اليمنية تقدمت بطلب الفحص ( دي، إن، آه) لإثبات صلة هذه الجثث ومعرفة ما إذا كانوا من ركاب الطائرة أم لا.
وقال " أبلغت من السفير اليمني في فرنسا أن الخارجية الفرنسية رفضت إجراء عمليات الفحص, لكننا قمنا بجمع عدد من التواقيع من أهالي الضحايا بالموافقة على إجراء عمليات الفحص".
وفيما يخص إمكانية العثور على أحياء من ركاب الطائرة أفاد القاضي بأن الأمور كلها بيد الله سبحانه وتعالى.. موضحا أنه لم يتم الإعلان حتى الآن عن وفاة أحد رسمياً.
ونوه القاضي إلى أن الفرنسيين يؤكدون بأن المنطقة التي سقطت فيها الطائرة منطقة منحدرات صخرية تحت الماء ويصعب الوصول إليها من خلال الغواصين، الأمر الذي يستدعي استخدام جهاز آلي للوصول إلى الطائرة وأخذ الصندوق الأسود .. لافتا إلى أن الفرنسيين أعلنوا تأجيل ذلك لسبب غير معروف حتى تاريخ الـ 17 من يوليو الجاري.
وأبدى رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية استغرابه من اختفاء جسم بحجم طائرة الإيرباض, وعدم الوصول إلا لأجزاء صغيرة منها فقط طوال المدة الماضية.
وذكر بأن الفرنسيين يشيرون إلى وصول سفن إلى موقع سقوط الطائرة على متنها أجهزة متطورة تمهيدا لانتشال الصندوق الأسود من مكانة الذي حدد.
وجدد القاضي تأكيده على صعوبة التكهن بأية نتائج حول سبب سقوط الطائرة قبل الوصول إلى أدلة مادية تساعد في إجلاء الغموض وكشف حقائق وملابسات الحادث الأليم.
وقال :" إن إطلاق أحكاما بدون تحقيقات وبدون الصندوق الأسود ليست سوى تخمينات غير علمية وغير مهنية".
وأوضح أن المحادثات التي جرت بين كابتن الطائرة وبرج المراقبة في مطار موروني تؤكد أن الطائرة اليمنية كانت سليمة وأن الحوار الذي جرى يكشف إن كل ألأمور كانت تجري بسلام وأن الطيار في صحة كاملة وأكد لمطار موروني ان الطيارة تتجه نحو الهبوط لكن فجأة أنقطع الاتصال .
وفي معرض رده على استفسارات بعض أهالي ضحايا طاقم الطائرة المنكوبة حول ما إذا كانت الطائرة أسقطت بصاروخ, قال الكابتن القاضي " لاتتوفر حتى الآن أدلة مادية تثبت ذلك، كما أنه لم يصلنا نفي رسمي من الفرنسيين".
وفيما يخص إشاعات عدم كفاءة الطائرة أفاد بأن أسر ضحايا الطاقم أكثر معرفة بسير العمل داخل الشركة ومدى اتباعها للنظم والمعايير الدولية في كل أعمالها.
مخاطبا أسر الضحايا بقوله " لستم بحاجة إلى التذكير بأن "اليمنية" واحدة من أنظف سجلات الطيران في العالم".
وثمن رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية الجهود التي تبذلها وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني ومختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة في سبيل متابعة هذا الحادث فضلا عن إيفاد فريق من الغواصين اليمنيين إلى موقع الحادث للمشاركة في عملية البحث والإنقاذ .
وبين أن فريق التحقيق اليمني التقى بعدد من شهود العيان في جزر القمر وقاموا بتصويرهم وتوثيق أقوالهم وضمها إلى ملفات التحقيق .. منوها في ذات الوقت إلى أن المناطق التي كان يجب ان تجري فيها عمليات البحث تقع في أعماق كبيرة تتراوح ما بين 1000- 2000 متر وهي أعماق خارج قدرة الغطاسين اليمنيين.
وأبدى الكابتن القاضي تخوفه من مرور الوقت خاصة وان الصندوق الأسود يصدر إشارات تدل على مكانة لمدة ثلاثين يوما فقط ثم تتوقف تلك ألإشارات لانتهاء بطاريات الصندوق الأسود .
وقال :"نحن نريد الوصول إلى الصندوق الأسود ليتم فحصه بشفافية بهدف الوصول إلى الحقيقة ولنعرف ماذا جرى في اللحظات الأخيرة , مؤكدا أن الصندوق الأسود سيزيل الكثير من الغموض الذي يكتنف هذه الحادثة .
ودعا رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية وسائل الإعلام إلى عدم الإعتماد على الشائعات والمعلومات غير المؤكدة وفي تغطيتها لهذا الحادث سواء فيما يخص الناجين والضحايا أو فيما أسباب تحطم الطائرة.. مستغربا التغطية غير المحايدة لوسائل الإعلام الفرنسية تجاه هذه الحادثة .
وأشار الكابتن القاضي إلى أن شركة اليمنية تعيش مأساة كبيرة من الحزن منذ فجر الثلاثاء 30 يونيو الماضي، إثر حادثة تحطم الطائرة الأليم وتشاطر أسر الضحايا الآلام والمتاعب والمعاناة.
هذا وستنظم نقابات طياري ومهندسي وعاملي الخطوط الجوية اليمنية ستنظم صباح غد الثلاثاء مظاهرة أمام مجلس الوزراء بصنعاء للمطالبة بسرعة إعلان نتائج التحقيقات، ومناشدة الحكومة اليمنية للمطالبة بتدخل جهة دولية محايدة للإشتراك في التحقيقات وإظهار نتائجه بشفافية ووضوح.