صنعاء نيوز عـلي الـخيل - دريب أكثر من 600 فتاة في المعاهد الفنية والمهنية العام المنصرم
نفذ قطاع تعليم وتدريب الفتاة بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني خلال العام المنصرم 2010م، عدداً من البرامج التدريبية والأنشطة التوعوية بهدف توسيع فرص مشاركة الفتيات في برامج التعليم الفني والمهني و مساعدتهن على الإبداع والإنتاج وتمكينهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وبهذا الصدد أوضحت وكيل القطاع لمياء يحيى الإرياني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن القطاع الذي أنشئ بقرار جمهوري رقم (166) لسنة 2009م، يسعى إلى دعم ونشر تعليم وتدريب الفتاة ورفع مستوى التحاقها في مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني وتنمية مشاركتها في المجتمع والعمل على تقليص النظرة السلبية لهذا النوع من التعليم أوساط الفتيات.
التدريب والتأهيل:
وأشارت وكيل قطاع تعليم الفتاة إلى أن القطاع نفذ خلال الفترة نفسها بالتعاون مع عدد من المنظمات المحلية والأجنبية العديد من الدورات والورش التدريبية التي استهدفت تأهيل أكثر من 620 فتاة من المنتسبات لديوان عام الوزارة والمؤسسات التابعة لها في مختلف المجالات والتخصصات التقنية والمهنية، إضافة إلى الاتفاق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية لدعم القطاع في مجال التجهيزات المكتبية للقطاع وفروعة في المحافظات.
الزيارات الميدانية:
ونوهت الإرياني أن القطاع قام بزيارات ميدانية لمؤسسات تعليمية في صنعاء وعدن بغرض الاطلاع على التوسعات الخاصة بالفتيات والحصول على تمويل من المفوضية السامية لشئون اللاجئين لتجهيز تخصص خياطة وتفصيل، وكذا النزول الميداني لإدارات تعليم وتدريب الفتاة بالمحافظات للسجون لتقصي أوضاع التدريب الفني فيها وإعداد تقرير شامل بذلك.
الفئات الخاصة (المعاقين):
وبينت وكيل قطاع تعليم الفتاة أن القطاع شارك في اللجنة الفنية لإعداد الإستراتيجية الوطنية للمعاقين وحضور ورش العمل والاجتماعات المعدة لغرض دراسة أوراق العمل التي أعدها المعنيين وتقديم الملاحظات،ومشاركة عدد من الكوادر التعليمية في الدورة التدريبية الخاصة بآليات التعامل مع المعاقين بالتعاون مع منظمة سول، وإعداد تقرير حول توصيات اللجنة الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).
كما بيّنت أن قطاع تعليم وتدريب الفتاة شارك خلال العام المنصرم في العديد من الندوات وورش العمل المحلية والأجنبية حول آلية دعم وتشجيع الفتيات للالتحاق بالتعليم الفني والمهني، وكذا الاطلاع على التجارب الناجحة في بعض الدول العربية في هذا المجال والاستفادة منه ونقلها إلى المعاهد المهنية والتقنية الخاصة بالفتيات.
التعاون الدولي:
وبخصوص التعاون الدولي في مجال تعليم الفتاة الفني والمهني لفتت الإرياني إلى أن القطاع استطاع خلال المنصرم بتعزيز مجالات التعاون الثنائية مع عددا من المنظمات المحلية والأجنبية المانحة بغرض دعم مشاركة الفتاه في برامج التعليم الفني والمهني حيث تم الاتفاق مع المؤسسة الفنية للتعاون الالماني ( جي اي زد)على دعم القطاع من خلال توفير خبير دولي ونظير وطني لإدارة وتنفيذ الأنشطة وبناء القدرات على مستوى المعاهد المختارة، وتحليل سوق العمل بناءً على الاحتياجات التدريبية للفتيات، واستحداث تخصصات جديدة وإعداد معلمات للمهن التي تلبي ميول ورغبات الفتيات، وتدريبهم على كيفية إنشاء مشاريع خاصة بهن.
وأوضحت الوكيل لمياء أن القطاع قام مع منظمة العمل الدولية بتنفيذ برنامج توعوي بهدف رفع الوعي المجتمعي حول أهمية التعليم الفني والمهني للفتيات، تضمن إعداد وتنفيذ 6 فلاشات تلفزيونية و3 وبسترات ومطوية، وفيلم وثائقي يجسد التعليم الفني والتدريب المهني للجميع، إناث وذكور، تحت شعار " بمهنتي أقضي على البطالة والفقر"، تم نشرها وعرضها في الفضائيات اليمنية وعدد من مدارس البنات في بعض المحافظات.
وتابعت الوكيل الحديث عن الإنجازات التي تحققت العام المنصرم:" إن القطاع قام بالتنسيق مع اليونيسيف وأكسفام بتدريب عدد من السجينات والنازحات والجائحات والأطفال في دور الرعاية المعرضين للانحراف في بعض المهارات الفنية والحياتية، وكذا التنسيق مع منظمة المفوضية السامية للاجئين لاستحداث تخصصات جديدة للفتيات تتمثل في فني بصريات وإنتاج فني لأفلام الكرتون،والأفلام الوثائقية وذلك في صنعاء وعدن، بالإضافة إلى تنفيذ مهرجان الأسر المنتجة مع مؤسسة حلول، وإعداد وتنفيذ الشبكة الوطنية لتعليم وتدريب الفتاة بالتعاون مع المنظمة الألمانية للتنمية وتضم كافة الجهات الرسمية ذات العلاقة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأضافت: كما قام القطاع بالتعاون مع منظمة أوكسفام خلال الفترة نفسها بتقديم القروض الصغيرة لخريجات مؤسسات التعليم الفني والمهني في محافظتي حضرموت والحديدة ليتسنى لهن فتح مشاريع صغيرة مدرة للدخل، وكذا إدماج الأنشطة الحياتية في خمسة مدارس لتمكين الطلبة والطالبات مهارات فنية في مجال (الحاسوب، تصوير فوتوغرافي، تدبير منزلي، خياطة وتطريز)، وكذا إعداد وتنفيذ دراسة في حضرموت والحديدة حول التخصصات الجديدة التي يمكن استحداثها، والتي تتفق مع ميول الفتيات وتتناسب مع احتياجات سوق العمل.
مشاركة المجتمع:
كما عمل القطاع خلال العام المنصرم بحسب وكيلة القطاع بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية، بتبادل الحزم الإعلامية التثقيفية حول أهمية التعليم الفني للفتيات من خلال نسخ ونشر وتوزيع الفيلم الوثائقي والفلاشات التلفزيونية والكتيب التثقيفي في مدارس المحافظات المستهدفة، وكذا قيام مؤسسة الصالح بتضمين قطاع تعليم وتدريب الفتاة في برنامج توزيع الحقيبة المدرسية والزي المدرسي من أجل استهداف اكبر عدد من طالبات المعاهد الفني والمهني وتحفيزهن على الالتحاق بالتعليم الفني .
كما قام القطاع والمؤسسة بتدريب 60 خطيب جامع حول نشر التوعية لدى المجتمع بأهمية التعليم الفني والمهني للفتيات، بالإضافة إلى التعاون مع المؤسسة لتنفيذ برنامج مشترك بهدف تدريب السجينات الجانحات والأطفال في الدور الاجتماعية بالمحافظات المستهدفة في مجال(الخياطة والتطريز، الصناعات الغذائية، صيانة تلفونات الموبايل، الكمبيوتر)، إضافة إلى المشاركة في إعداد الخطة الخمسية الرابعة من منظور النوع الاجتماعي.
العلاقة مع القطاع الخاص:
وأكدت الوكيل لمياء الارياني أن القطاع تمكن خلال الفترة نفسها من إنشاء علاقة مع القطاع الخاص لإفساح المجال للتدريب التطبيقي لـ184خريجة في مجالات متعددة بالتعاون مع عدد من المجموعات والشركات والمؤسسات التجارية، والذي أسهم في توظيف عشر خريجات في إحدى المجموعات الصناعية الوطنية.
وأكدت الإرياني في ختام حديثها أن القطاع يسعى من خلال الأنشطة والبرامج التي ينفذها إلى تقديم رسالة للمجتمع مفادها حرص الحكومة على تحقيق فرص متكافئة لجميع الفتيات للحصول على تعليم وتدريب متميز وتفعيل المشاركة المجتمعية لدعم جودة التعليم وترسيخ ثقافة المشاركة في التنمية لكافة الفئات في المجتمع، وتشجيعهن على الانخراط في سوق العمل لرفع مستوى دخل الأسرة.
سبأ |