صنعاء نيوز -
تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، حول تدهور أسعار الغاز الطبيعي المسال إلى درجة أنها لا تغطي تكاليف نقله بل وحتى تسييله، فهل تصمد هذه الصناعة الأمريكية؟
وجاء في المقال: يدق المحللون الأمريكيون ناقوس الخطر. فجميع خطط توريد الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى أوروبا في خطر، وكذلك فرصة إزاحة روسيا من هذه السوق.
ففي صيف العام 2020، تم إلغاء أكثر من 70 شحنة تصدير للغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة لشهري يونيو ويوليو، وأكثر من 40 شحنة لشهر أغسطس. وقد انخفض حجم الغاز الوارد إلى محطات التصدير الأمريكية بأكثر من النصف منذ نهاية مارس.
كما أن عملاقي الغاز الروسيين، غازبروم ونوفاتيك، يتكبدان الخسائر. ففي الفترة من يناير إلى مايو 2020، انخفض دخل غازبروم من عمليات التصدير بنسبة 53%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفي الصدد، قال الخبير في صندوق أمن الطاقة الوطني، المحاضر في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، إيغور يوشكوف: "إنما حال اقتصاد إمدادات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي منذ البداية أسوأ من حال اقتصاد الغاز الروسي. فتكلفة إنتاج الغاز الروسي أقل بكثير من تكلفة الأمريكي. وإنتاج الغاز الصخري من حيث المبدأ أكثر تكلفة من إنتاج الغاز التقليدي".
ووصلت الأمور إلى درجة أن المحللين في BofA Securities وصفوا أوروبا بـ "مكب" للغاز الطبيعي المسال. فقد أُتخمت مخازن الغاز الأوروبية:
أولاً، لأن شتاءين متتاليين جاءا دافئين؛ وثانيا، بحلول الشتاء الماضي، تمت تعبئة الخزانات بطاقتها القصوى تحسبا لحرب غاز بين أوكرانيا وروسيا، لم تحدث في نهاية المطاف؛ وثالثا، شل الوباء الصناعة في الصين في بداية العام الجاري، فانهارت أسعار الغاز المحلية إلى سويات غير مسبوقة. وعليه، بدأت إعادة توجيه الغاز الطبيعي المسال كله من آسيا إلى أوروبا.
أما بيع التجار للغاز بالأسعار المنخفضة الحالية فلا يغطي تكاليف نقله أو حتى تسييله. وطالما يعاني تجار الغاز من الخسائر، فليس مستغربا أن يرفض العديد منهم توريد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
|