صنعاء نيوز - تحت العنوان أعلاه، كتبت صوفيا ساتشيفكو، في "سفوبودنايا بريسا"، حول موقف أوروبا وتركيا المنتظر من الضغوط الأمريكية التي تضر بمصالحهما.
وجاء في المقال: أعلن وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات إضافية على المشروعين الروسيين لأنابيب الغاز، "السيل الشمالي- 2" والفرع الثاني من "السيل التركي". وفي الوقت نفسه، وجه، عمليا، إنذارا نهائيا للشركات المشاركة في تنفيذهما، فقال، مهددا، خلال المؤتمر الصحفي: "توقفوا عن العمل فورا، وإلا فإنكم تخاطرون بعواقب غير سارة".
وفي الصدد، التقت "سفوبودنايا بريسا" الخبير في الصندوق القومي لأمن الطاقة، المحاضر في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية،ستانيسلاف ميتراخوفيتش، فأكد أن لا جديد في الإجراءات الأمريكية، فالقانون معتمد منذ عدة سنوات، وبومبيو ذكّر فقط بإمكانية تطبيقه. كما أن الجزء تحت الماء من السيل التركي أُنجز بناؤه، والآن يتم بناء امتداده البري في بلغاريا والمجر.
وقال: من غير المحتمل أن توقفه العقوبات الأمريكية. أما إذا كان الحديث يدور عن بناء فرع جديد تحت الماء، فهذا ممكن.
وأما "السيل الشمالي-2" فقد دخل مرحلته النهائية.
إنما السؤال الآن عما إذا كانت أوروبا سوف تنحني أم تقاوم. إذا انحنت، فسوف تُظهر أن الأمريكيين يتخذون قرارات بدلا عنها، ويقررون مع من يمكنها التجارة ومع من لا يمكنها ذلك. هذا مهم استراتيجيا لأوروبا، لأن الأمريكيين في هذه الحالة هم من سيقرر تجارة أوروبا مع الصين. لا أعرف إلى أي مدى سوف يعجب هذا الوضع أوروبا.
لا أعتقد بأن أوروبا سوف تنصاع تماما. فروسيا ليست إيران، حيث يمكن حظر التجارة تماما معها. ولا يتعلق الأمر فقط بـ"السيل الشمالي-2"، إنما باستقلالية أوروبا في العلاقات الدولية.
هل يمكن توقع مفاجآت من تركيا؟
علاقاتنا، متعددة الأوجه. فمن ناحية، نتاجر معها كثيرا، ومن ناحية أخرى، هناك مواجهة مرتبطة بالسياسة في الشرق الأوسط، حول سوريا وليبيا ومشاكل أخرى يمكن نظريا أن تنعكس على السيل التركي ومشاريع أخرى، مثل محطة الطاقة النووية. هنا، نحن في تبعية لهم، لكنهم أيضا لا يستطيعون تحمل مواجهة واسعة النطاق مع روسيا، لأنها ستكون مؤلمة، من فقدان السياح والطاقة إلى المشاكل العسكرية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب |