shopify site analytics
ورشة تعريفية حول أنشطة ومهام الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إب - قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - حين ماتت امي كل شيء توقف لم يعد المطر يهطل في مدينتي ولم تعد الاشجار تورق ولم يعد العيد سعيد كل شيء مات..

السبت, 25-يوليو-2020
صنعاء نيوز/ بقلم الصحفي نبيل محمد سمارة -

بقلم الصحفي نبيل محمد سمارة


انا يتيم فرح منذ ان رحلت امي.

حين ماتت امي كل شيء توقف لم يعد المطر يهطل في مدينتي ولم تعد الاشجار تورق ولم يعد العيد سعيد كل شيء مات . وبموتك ارتدت البلاد ثوب الاحزان ولم يعد البلبل يغرد في نافذتي ورايات الاحزان تملأ المكان كانت امي يا ملك الموت ملكة الحنان تدير مملكتها بافضل حال حين تتكلم تأتي لها الملائكة افواجا لتنصت على صوتها المخملي الهادل وحين تتلو القرأن تبكي عليها السماء

وتفتح الطواويس ارياشها وتبحث العصافير عن اعشاش اكثر امانا ودفئا وتفترش الارض ازهارا برية تبحث عن صوت امي

هل تعلم يا ملك الموت

اني لا اصدق ان امي رحلت ؟ ما زلت اتكلم معها وافرش لها فراشها المجدول بالورد واسقيها حبات الدواء ثم اقول لها : تصبحين على خير

هل تعلم يا ملك الموت

اني ازور قبر امي وقد غطيت قبرها باجمل الازهار من الكاميليا والياسمين ولا اجد الراحة والطمأنينة الا في حضرة قبرها المضيء و الزاهر .

رحلت لتخبرني بأن الطيبين لا يدومون طويلا .

حياتي مؤلمة عندما أحتاجك يا أمي ولا أجدك

كانت أمي بابا للحنان

ونافذة للبهجة

وممرا امنا للطمأنينة

كانت بيتا ومزهرية

وبستانا وسحابة فرح في ليالي الحزينة

وقبلة حانية على يد الزمان الموغل في قسوته

كانت نهرا فياضا للحنان و شمعة مضاءة

أمي المؤمنة

القامة الشامخة

الكبرياء، الصبر

الحب الايثار

الحنان



يا سيدة قلبي ويا عذابي الأبدي . اكتب لك هذه الكلمات بمناسبة الذكرى الأولى لرحيلك. اكتب لك ومداد قلمي اختلط مع دموعي التي لا تكف عن البكاء ..

هل تتذكرين يا اقدس الاقداس قبل موتك بساعات وانا اقف مع زوجتي واختي ام مصطفى في غرفة العناية بمستشفى الكندي حين طلبت مني الممرضة أن أغادر غرفتك .و كنت يا امي بحالة سيئة مغمى عليك تماما . وعند خروجي . رفعتي يدك التي كانت مشلولة ملوحة لي بالبقاء معك . فخرجت خلسة لأن غرفتك مخصصة للنساء .

يا سيدة الكون كنت تعرفين أن هذه الساعات هي آخر ما تبقى من عمرك . وتريديني أن ابقى معك ليكون موتك باحضاننا ..

امي ايتها الكريمة .

الطاهرة .

العظيمة .

الساجدة.

العابدة .

المناضلة .

الحامدة.

الصابرة .

ايتها الغالية احاول ان ارثيك وكيف لهذا الرثاء أن يملأ ما في داخلي من اسى وحرقة . تمنيت الموت في أوقات عديدة لعل أن تلتقي روحي بروحك يا بسمة القلب والحنان

يا لؤلؤة الأرض وسيدتها. هل تعلمين حين انزلت جسدك الطاهر في الأرض لادفنك قد فقدت كل شيء . نسيت من انا ولم انا هنا بين المقابر . نسيت عندي ثلاث ابناء . ونسيت رفاقي واحبابي الذين أتوا ليشاركونني مراسيم الدفن . فكل ما اذكره هو انت يا سيدة روحي .

فبعد رحيلك يا امي لا حزن ينتهي ولا فرح يكتمل
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)