صنعاء نيوز - ولكنها عرفت زخما كبيرا هذه السنة فكبرت تفاعلاتها حتى قادت تونس على المستوى القطري الى الغاء النظام السياسي رئيسا وحكومة وحزبا ودستورا وثقافة انتهازية وتقاليد بالية دمرت المجتمع العربي في تونس وفرضت الثورة برنامجها عبر المسيرات السلمية الحضارية الراقية ولنفترض أن شبابنا عثر على أسلحة قتالية متطورة مثل التي يملكها الجهاز القمعي للسلطة السابقة ما كان ليستعمله ضد مواطنيه انه شباب ثوري جدا ويريد احداث تغيير نوعي حقيقي في الجياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الثقافية يكون حقيقيا لا مجرد ذر رماد في العيون ولكن دون استعمال للعنف ضد شعبه حتى وان كان بوليسا سياسيا مخطئا في حق أبناء شعبه بحكم التعليمات الفاسدة.
ولن تتوقف مسيرة سبابنا الثورية حتى تحقق الثورة كل أهدافها المشروعة وكانت كلمة قيلت عند فك السباب لاعتصام القصبة الثاني اراديا بعد الغاء الدستور واقرار انتخابات لمجلس تأسيسي لصياغة دستور للبلاد سيكون بالتأكيد متناسبا مع حجم التضحيات والدماء الزكية التي سالت في سبيل اقراره حيث قال الشباب وقتها ان عادوا عدنا بمعنى أنهم مستعدون لفترة أخرى من الفعاليات النضالية في سبيل تحقيق أهداف شعبهم في الحرية والكرامة .
لقد فاجأنا الشباب بهذه الثورة العظيمة التي لم تغير الوضع في تونس بل انها عرفت تفاعلا عربيا شاملا في كل أرجاء الوطن العربي حيث تشهد معظم الساحات العربية حركة ثورية عربية عظيمة وهي بصدد اكمال ما بدأه شباب تونس حيث نجح شبان مصر في فعل نفس الفعل ولايزال ثوار ليبيا بصدد الفعل ونرجو لهم اللحاق باخوانهم في تونس ومصر حيث سيكون وقتها امتداد عربي كبير حقق ثورته الشعبية وغير حكامه وفرض الارادة الشعبية التي لن تخذل الأمة العربية كما خذلت سابقا عندما كان حكامها الحرامية يفكرون نيابة عنها ويفرضون عليها الأجندات الغربية والصهيونية المذلة لكل الامة وفي مختلف القضايا.
لقد كنت أظن أن هذا الشباب منقطع الى الفيسبوك في تفاهات ما أنزل الله بها من سلطان وأنهم يدهنون شعورهم بأنواع من الكريمات التي لا أستسيغها وكم مرة أفتعل مشاكل وهمية مع أبنائي بخصوصها باعتباري من الجيل القديم الذي لا يستسيغ هذه الأشياء التافهة وكما أنهم شباب مائع لايستسيغ سوى الفن الهابط ألحانا وكلمات ولكنهم فاجأونا حقيقة بنضالاتهم التي لم نقدر على الصبر لمثلها عندما كنا في سنهم انهم واجهوا الرصاص الحي بصدورهم العارية وفرضوا على أعتى ديكتاتور أن يهرب بجلده بالرغم مما يتوفر لديه من أدوات القمع الرهيبة .
والغريب في الأمر أنهم يحققون أجندتهم بأريحية كبيرة وهم متفائلون جدا وأثنا ء فعاليات الثورة كانوا يحرسون ليلا ويقومون نهارا بتحريك المسيرات فمن أين استمدوا كل تلك القوة انهم يعرفون ماذا هم فاعلون التحموا بهم وتفاعلوا معهم وافهموهم حتى تعرفوا أسرار الثورة في تونس بل الثورة العربية الشاملة التي تحتاح كل وطننا الآن ولا مرد لها الا تحقيق أهداف أمتههم في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وتحقيق الوحدة العربية باذن الله في أقرب وقت والقضاء على الاحتلال الصهيوني بأيسر الطرق. |