shopify site analytics
بيان إدانة صادر عن مكتب هيئة حقوق الإنسان بالحديدة - اجتماع موسع في جامعة ذمار يناقش خطة شاملة لتطوير مستشفى الوحدة - رئيس استئناف ذمار يتفقد سير العمل بمحكمتي المنار وضوران آنس - الإعلام العبري ينشر مقارنة بين قوة الجيشين المصري والإسرائيلي - إسرائيل تبرر قتل 15 مسعفا في رفح - ترامب لأردوغان: لقد فعلت ما عجز عنه الآخرون على مدى ألفي عام - نتنياهو: هناك دول أخرى تريد استقبال سكان غزة - دنيا بطمة تتألق في الدار البيضاء بحفل جماهيري بعد غياب بحضور جماهيري - نوايا إسرائيلية عدوانية تستهدف المنطقة بأكملها - المغرب وجل الشعب غاضب / 2من5 -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - رحل الدكتور محمد مشالي الشهير بطبيب الغلابة إلى رحمة الله الواسعة .. قدم درسا بل دروسا بليغة في الزهد والتكافل وحب الفقراء

الأربعاء, 29-يوليو-2020
صنعاء نيوز/ابراهيم العشماوي،من صفحته على الفيس بوك‎ -


رحل الدكتور محمد مشالي الشهير بطبيب الغلابة إلى رحمة الله الواسعة .. قدم درسا بل دروسا بليغة في الزهد والتكافل وحب الفقراء وبذل صدقة العلم ، لم يكن طبيبا نابغا تخرج من طب القصر العيني فقط بل إختار الأرياف في محافظة الغربية وعاهد الله على خدمة الفقراء بعد أن رأى طفلا يموت لأن والده لا يملك ثمن الدواء فجعل ثمن كشفه 5 جنيهات زادها إلى 10 جنيهات فيما بعد وأما الفقير فمعفي من سعر الكشف وأحيانا يأخذ الدواء مجانا .. مات وعمره 76 عاما في بيته بهدوء بعد 16 عاما من خروجه على المعاش عام 2004 لم يركن بعدها للراحة ولا حتى العبادة في المساجد .. مات بعد أن وزع الطعام على فقراء الحي في طنطا كما إعتاد كل يوم صباحا قبل خروجه إلى عيادته .. إنه النموذج المختلف الذي يجعلنا نثق أن الدنيا بخير وأن عواصف الأطماع التي أعمت الكثيرين لم تشغل هذا الرجل العابد التقي الذي فهم دينه على أفضل ما يكون فنفع الناس وإقترب من ضعيفهم وإنتصر لفقيرهم ، ليس لديه شاليه في الساحل الشمالي ولا سيارة آخر موديل ولا حساب مثقل بالمال في البنوك ورفض مليون جنيه من أحد البرامج لشراء عيادة في مكان آخر ، لم يترك لعياله كما يسعى جميعنا ويلهث كلنا أثرا يعينهم أو مالا يغنيهم أو تراثا ينعمون فيه ، ولكنه ترك لهم العمل الطيب والدعوات واثقا من عطاء الله الرزاق ، لم يكوي المرضى بتسعيرة تكسر ظهورهم كما يفعل كثير من أطباء النخبة وحتى حديثي التخرج .. مظهره ولبسه زهد فيه بطريقة غريبة حتى كدنا نشك أنه طبيب أصلا من البساطة والتواضع .. إنه النموذج الذي يعيد إلينا توازننا النفسي وثقتنا بأن الخير باق وأن نزعة الإحساس بالغير في خضم زحام الأنا القاسية وإغراء الدنيا الفانية لم تندثر.. أيها الطبيب الإنسان نم مستريحا فقد ربح البيع بإذن الله .. لا تقلق على الفقير المريض فسوف تثمر مدرستك وبصمتك آلاف المشالي العظماء الذين يشعرون بألمهم وسيعملون على إستكمال رسالتك العظيمة ووصيتك بالضعفاء .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)