صنعاء نيوز/ -
دعا رئيس ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن، الشيخ صالح محمد بن شاجع، اليوم، كافة المغرر بهم في الخارج إلى العودة لرشدهم واستلهام الروح الوطنية لوقف الحرب الدائرة وحقن الدماء.
وقال بن شاجع في تصريح، إنه "لم يعد يمكن لعاقل أمام حجم الكارثة، القبول بإطالة امد الحرب الى ما لا نهاية، ولا بمقدور أحد احتمال المزيد من تداعياتها المأساوية وآثارها الكارثية التي تتعاظم يوماً بعد آخر، ولا يجني ثمار استمرارها سوى تجار الحروب الذين يتلذذون بقتل ابناء اليمن وتدمير بلدهم ويواصلون تأجيج الصراعات تحت شعارات زائفة: الوطن، الجمهورية، والثورة، وغيرها من المصطلحات التي لم تعد تنطلي على احد".
وأضاف: "أدرك ابناء الشعب اليمني ان ما يجري من صراع على السلطة والثروة في اطار اجندات خارجية غير وطنية، دفع ثمنها اليمنيون اثمانا باهظة ومزقت مجتمعهم ودمرت وطنهم وباتت تهدد مصيره وتنذر بتلاشيه، خاصة في ظل تفشي الأمراض والأوبئة اخرها فيروس كورونا الذي انتشر بين أوساط المواطنين بصورة مخيفة مع انهيار شبه كامل للقطاع الصحي في البلد".
ودعا رئيس ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن، كل من يقفون مع العدوان إلى مراجعة ضمائرهم أمام الله في هذا الوضع الماساوي الذي أوصلوا اليمن اليه، بسبب التدخلات الخارجية، مشيراً إلى أن الشعب يُقتل والوطن يدمر ويحاصر ويمزق باسم هذا التحالف.
وطالب بن شاجع كل من يقف مع هذا العدوان، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية وواجبهم تجاه وطنهم، والتداعي لإعلاء مصلحة الوطن بعيداً عن أي توجيهات أو املاءات خارجية، كي يثبتوا للعالم انهم قادرون على صنع السلام واعادة الاستقرار الى ربوع وطنهم.
مناشداً الجميع بسرعة الدخول في مفاوضات وحوار سياسي يحقق السلام وفق رؤية وطنية توافقية شاملة تطوي صفحة ما خلفته وراكمته 6 أعوام من الدمار والقتل والتشريد.
وتساءل بالقول: "ألا يستحق هذا الشعب المقهور والمظلوم والوطن الذي يقبع على حافة "يكون أو لا يكون" أن تتوقف لاجله آلة الحرب والدمار وتتحول اولوية وهدف الجميع إلى وقف الحرب وتحقيق السلام والدخول في حوار ما لم فأي شعب وأي وطن سيحكمون إذا لم يعد هناك شعب ولا وطن؟!".
وأكد الشيخ بن شاجع، استعداد قيادات ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن، وتكتل قبائل بكيل، والتحالف الوطني لصنع السلام في اليمن، وغيرها من المكونات الوطنية إلى "المشاركة في دعم جهود السلام في اليمن، ومساندة القوى والشخصيات الوطنية من اجل بلورة الافكار والرؤى لمبادرة تحقق سلام يمني يمني شامل، يشارك فيه الجميع من صعدة الى المهرة، ودعمها في مسارها نحو تحقيق السلام".
وشدد على أن لا سبيل يوصل للحل إلا بوقف الحرب والجلوس على طاولة الحوار والتعاطي مع جميع المشاكل وايجاد الحلول لها لتحقيق السلام والاستقرار المنشود لليمن الذي هو جزء لا يتجزأ من الاستقرار لشعوب ودول المنطقة.
وأشار الى تطلع اليمنيين لاقامة دولة ديمقراطية تسيرها المؤسسات ويحكمها الدستور والقانون، وهو ما يتطلب اتفاقاً سياسياً يسهم في صياغته جميع الأطراف. |