صنعاء نيوز -
صنعاء - وصلت يوم الأحد الموافق (16/8) طائرة شحن مستأجرة من قبل المنظمة الدولية للهجرة إلى مطار صنعاء الدولي وعلى متنها 8.9 طن من الأدوية المضادة للملاريا ليتم توزيعها على ما يقارب 2000 مركز صحي في مختلف أنحاء اليمن. ويصل إلى البلاد هذا الدواء الأساسي من خلال برنامج تديره المنظمة الدولية للهجرة، بدعم من مشروع استجابة الشرق الأوسط ( (MERالتابع للصندوق العالمي.
لقد أدت ست سنوات من الصراع إلى خسائر فادحة في نظام الصحة العام في اليمن – حيث أن 50 في المائة فقط من المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها. كما يؤدي فيروس كورونا المستجد إلى المزيد من الضغط على النظام الصحي المتداعي، ويتزامن ذلك مع ارتفاع الطلب على الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية و نقصٍ شديدٍ في الإمدادات.
وسيتم استخدام الأدوية التي تنقلها المنظمة الدولية للهجرة جواً من قبل البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في اليمن (NMCP) لمساعدة أكثر من 100,000 شخص على الوقاية من أشد مخاطر الملاريا. وسيتسنى لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة من الأمراض المعدية التي ينقلها البعوض، بما في ذلك النساء الحوامل والأطفال، تلقى الأدوية الأشد ضرورة. كما سيتمكن الأشخاص الذين يملكون وصولاً محدوداً إلى الخدمات الصحية، مثل النازحين والمهاجرين واللاجئين، من الإستفادة من الدواء أيضاً.
وتشكل الملاريا مشكلةً صحيةً كبيرة وتؤثر على أفقر السكان في ريف اليمن.
يعيش ما يقارب من ثلثي سكان اليمن، البالغ عددهم 28 مليون نسمة، في مناطق موبوءة بالملاريا، مما قد يعرضهم لخطر الإصابة بالمرض. ومع ذلك، فإن ما يقارب 90 في المائة من حالات الملاريا تتمركز في منطقة تهامة والمناطق المحيطة بها في غرب البلاد، والتي تُعرف أيضاً باسم السهل الساحلي لشبه الجزيرة العربية على البحر الأحمر، حيث تعتبر أحد أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان في اليمن. ويساهم الارتفاع الجغرافي ودرجات الحرارة الموسمية والرطوبة والأنشطة الزراعية في الوديان الساحلية في زيادة شدة انتقال العدوى في المنطقة.
منذ عام 2017، نفذت المنظمة الدولية للهجرة مشروع استجابة الشرق الأوسط، الممول من الصندوق العالمي، لتقوم بدعم البرامج الوطنية في تنفيذ أنشطة مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا في خمسة بلدان، ومنها اليمن. ويهدف مشروع استجابة الشرق الأوسط التابع للصندوق العالمي إلى تقديم رعاية متواصلة للخدمات الأساسية، من خلال توفير خدمات التشخيص والعلاج والوقاية، في بيئةٍ غالباً ما تكون ظروف العمل فيها صعبة.
وتقوم المنظمة الدولية للهجرة، بالتعاون مع الحكومة اليمنية ووزارة الصحة العامة والسكان والبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، بتنفيذ أنشطة الوقاية من الملاريا وعلاجها في جميع أنحاء اليمن من خلال مشروع استجابة الشرق الأوسط المدعوم من الصندوق العالمي. ويشمل ذلك مكافحة ناقلات الأمراض، وإدارة الحالات، والمراقبة، والرصد والتقييم، وكذلك المساهمة في الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الملاريا (2019 إلى 2021).
بالإضافة إلى هذه الشحنة، وصل ما مجموعه 2.3 مليون ناموسية معالجة بالمبيدات طويلة الأمد إلى البلاد لتوزيعها في مختلف المحافظات. ومنذ بداية عام 2019، تم تدريب أكثر من 300,000 عامل صحي على تشخيص وعلاج الملاريا، بما في ذلك الأدوية المضادة للملاريا وإدارة الملاريا الحادة، كجزء من هذا المشروع. بالإضافة إلى ذلك، تم تدريب ونشر أكثر من 1,000 متطوع في صحة المجتمع لتشخيص وعلاج وإحالة حالات الملاريا في المجتمع.
|