shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم: عمر دغوغي الإدريسي

الإثنين, 24-أغسطس-2020
صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -



هناك رابعا مديونية الأسر، والتي شكلت مصدر قلق كبير لدى العديد من الخبراء والمحللين قبل جائحة كوفيد 19، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ولكن الأمر تعمق أكثر ونحن نرى اليوم أزيد من 40 مليون عاطل في الولايات المتحدة الأمريكية، وأكثر من 35 مليون شخص عاطل جزئيا في أوروبا وهناك أكثر من 13 مليون عاطل في فرنسا وحدها دون الحديث عن التسريحات القادمة وإغلاق مناصب الشغل والتي تم الإعلان عنها في الكثير من الشركات.

إن هذا الانفجار في المديونية لم يكن ممكنا إلا عبر سياسات الابناك المركزية. فخلال أزمة 2008 ومن اجل تفادي انهيار النظام المالي وتحفيز الانطلاقة الاقتصادية، قامت الأبناك المركزية بضخ أموال ضخمة بشكل شبه مجاني في الشبكة المالية. وإذا كانت هذه العمليات تتخذ في الماضي طابعا مؤقتا لاحتواء الأزمات المالية، إلا أنها أصبحت منذ عشر سنوات ذات طابع هيكلي دائم، وبنتائج ضعيفة على مستوى استعادة إنتاج الثروات.

لكن النتيجة تختلف بالنسبة للأسواق المالية والمضاربين وحجم إنتاج رأس المال النقدي. فانطلاقا من أن القروض أصبحت تمنح مجانا أصبح من السهل تبرير تمويل أي شيء وبأية طريقة، هكذا تظهر فقاعات مالية وعقارية وتحت كافة الأشكال الأخرى الممكنة أي تضخم إنتاج رأس المال الوهمي، والذي ينتهي دائما إلى انهيارات اقتصادية هائلة تذهب الطبقة العاملة ضحيتها.

تلك هي تناقضات الاقتصاد العالمي وتداعياته على الطبقة العاملة في ظل انتشار جائحة كوفيد 19 التي عملت على تعميقها. وتؤكد هذه الوضعية ما قاله ماركس: "في ظل تطور قوى الإنتاج نصل إلى مرحلة تصبح فيها قوى الإنتاج وقنوات التداول كارثية على علاقات الإنتاج والوجود، وحيث تتحول قوى الإنتاج من تكنولوجات وآلات وأموال عبارة عن قوى تدميرية ".
فقد رأينا كيف يستخدم الرأسماليون رؤوس الأموال المقترضة التي تحول نحو المضاربة وكيف تسخرها الأبناك المركزية لإتاحة القروض السخية بدون انتقاء.

بالنسبة للتكنولوجيات ووسائل الإنتاج والآليات التي اتخذت اليوم إشكال من الأتمتة والروبوتيك والرقمنة، فاذا كانت هذه الآليات تشكل من جهة تقدما تقنيا هائلا، إلا إنها من جهة أخرى تشكل في إطار علاقات الإنتاج القائمة عوامل تدميرية لقوى الإنتاج ولعلاقات الإنتاج على السواء.

فيتم إغلاق وحدات إنتاجية وتسريح عمالها، ونقل وحدات إنتاجية أخرى إلى الخارج حيث اليد العاملة الرخيصة والمزيد من تدمير مناصب الشغل وإعادة هيكلة العملية الإنتاجية على المستوى العالمي نحو المزيد من الهشاشة وتقليص قيمة قوة العمل مع تدمير المرافق العمومية خاصة قطاع التعليم العمومي وتدمير العلاقة بين الإنسان وبيئته من خلال المزيد من التلوث وانبعاث الغازات السامة والاحترار العالمي والتدهور الجسدي والنفسي لحياة العمال وتهديد سلامة العمال ونهب الثروات والاستعمال الفوضوي للموارد الطبيعية.

بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية. [email protected] https://www.facebook.com/dghoughi.idrissi.officiel/


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)