صنعاء نيوز/ عبدالله الصعفاني - قلتها وسأكررها..لايجوز ان يصبح النادي الرياضي في اليمن سجنا للاعب كرة قدم ،بحيث لايستطيع اللاعب مغادرة ناديه بحثا عن الرزق الا وفقا لقواعد الفيفا التي جرى تفصيلها للاعبي الملايين وليس للاعبي الملاليم ..
في مايلي وقفه امام هذه القضية والنشر في صحيفة الرياضة..
.....ِِ........ِِِِ.......
ليس زواجًا كاثلوكيًا..!!
عبدالله الصعفاني
نعم..علاقة لاعب كرة القدم بناديه لا ينبغي أن تكون زواجا كاثلوكيا لافكاك ولا طلاق فيه..
من ناحيه مادية ..من حق اللاعب ان يطور دخله المادي مع ناد آخر قادر على الدفع..
ومن ناحيه معنويه ونفسية قد يكون في انتقال اللاعب من ناديه الى ناد آخر كسر للملل الذي ربما سيطر عليه بسبب اداري متعنت وصاحب مزاج متقلب حسب نوع القات..وقد يضيق اللاعب من مدرب ليس عنده مايضيفه غير المجبر نفسه لأنه لم يطور نفسه..
قد تهبط معنوياته وتعتل نفسه من مشجعين مستفزين يريدون منه ان يكون دجاجة تبيض اهدافا وإلا فهو ابن ستين وعلى المدرب ان يبقيه في تكة البدلاء..واذا اصر المدرب على الدفع به الى ملعب يسمع اللاعب من مشجعين في المدرجات كلاما نابيا..وربما هددوه برجم ماتيسر من
اطباق البيض على ام رأسه وقفاه..!!
من ناحية مادية..ليس معقولا ان يبقى لاعب مسئول عن اسرة ،ويريد ان يتزوج ويفتح بيت في ناد فقير كل مايستطيع تأمينه لكل لاعب هو عشرة او خمسة عشر الف ريال شهريا مقابل مواصلات شريطة ان لا يغيب عن اي تمرين..وإلا ياسواد ليله..
اللوئح الدولية والقارية حلت هذا الإشكال نسبيا..وأقرت ان
اللاعب تحت 23 سنه مايزال ابن ناديه ولا يحق له الانتقال الى ناد آخر الا بموافقة ناديه الأصلي..فيما يستطيع اللاعب فوق هذا السن ان ينتقل دون موافقة ناديه مالم يكن ملزما بتنفيذ بنود عقد سبق ان وقع عليه..!
غير أن مايبدو انفراجا للاعبي الأندية في العالم لا يكفي لإنصاف اللاعب اليمني الذي يعاني من اوضاع معيشية استثنائية و في منتهى التعقيد بسبب ظروف الحرب والحصار وتفاصيل أخرى يعرفها الجميع..
شخصيا اطلعت على اوضاع لاعبين توقفوا عن التمرين مع انديتهم مجبرين..
إما لأن ناديا آخر دغدغ عواطف احتياجاتهم براتب شهري محترم ،أو لأنهم وجدوا عملا فلم يسلموا من ملاحقة ادارات أنديتهم وتهديدهم بالعصا وحدها دون وجود اي جزرة..
صحيح أن لوائح الفيفا قضاء نافذ يصعب مواجهته ولكن..
مالذي يمنع ادارات بعض الاندية اليمنيه من ان تتقي الله في ظروف لاعبين لم يعد بقاءهم فيها يمثل اي طموح في نجومية ، أو تأمين الحصول على الكفاف من اسباب العيش..
وهنا نجد اللاعب الذي ضاق ذرعا بتعنت ناديه..إما يستعين بإدارة ناد آخر يتولى خوض مفاوضات وشريعة مع النادي الأصلي طلبا للإفراج عن لاعب محكوم بالبقاء مثل بيت الوقف أو يتخذ اللاعب قرارا بإعدام نفسه رياضيا واعتزال كرة القدم من اجل البحث عن عمل خارج الزواج الكاثلوكي لأندية، اصحاب القرار فيها لايرحمون
ولا يتركون الرحمة تأتي من اندية قادره على الدفع ،وقادرة على تنمية مهارات الواعدين في اجواء تدريبية ومعيشية أفضل..!! |