shopify site analytics
اختلالات في مؤسسة المياة والصرف الصحي واحالة المتسببين الى الاجراءات القانونية - الماجستير بامتياز للباحث محمد حازب - عضو مجلس الشورى يهنئ قائد الثورةرئيس المجلس السياسي بمناسبةالعيد الـ11لثورة٢١سبتمبر - محافظ شبوة:ثورة الـ21من سبتمبر جسدت إرادة كافة أبناء اليمن في بناء الدولة القوية - حسين البرطي يحتفل بعقد قرانه تهانينا - "تايمز": ملكة بريطانيا تعرضت لمحاولة اغتصاب في شبابها - رقصة باميلا الكيك تشعل مواقع التواصل وتثير الجدل - الموساد والعملية الغامضة.. اغتيال نصر الله يهز موازين القوة - الحرس الثوري الإيراني يتوعّد برد قاتل - "الأمل لمستقبل مشرق" بصمة د أسامة آل تركي في معرض الرياض للكتاب -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - فقد أخبرنا الله عن شياطين الإنس والجن أنهم يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا، ومن حيلهم في إضلال بني آدم إلباس الشي

الأربعاء, 02-ديسمبر-2020
صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -

فقد أخبرنا الله عن شياطين الإنس والجن أنهم يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا، ومن حيلهم في إضلال بني آدم إلباس الشيء غير لبوسه، وتسميته بغير اسمه، فيسمون ما مدحه الشرع، ورغب فيه بأسماء منفرة ليصدوا الناس عنه؛ كالتخلف والرجعية والانغلاق وما إلى ذلك، ويسمون ما نهى عنه الشرع، وحذر منه بأسماء مزخرفة مزينة للترغيب فيه، والحث على تعاطيه، كتسميتهم اختلاط الرجال بالنساء انفتاحا، ومدنية، وعصرا نية، وهلم جرا.
فعلى المسلم أن لا ينخدع بهذه الحيل، وأن يتفطن لها، ويكون على بصيرة من أمر دينه، فلا يمتدح إلا ما امتدحه الله ورسوله، وإن ذمه الناس، ويذم ما ذمه الله ورسوله، وإن زخرفه أهل الباطل وزينوه، فالمعتبر في المدح والذم والتقديم والتأخير هو ما اعتبره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فلا تهو لك الألقاب المخترعة المزخرفة للأشياء الباطلة المنكرة، فهي حيلة شيطانية وخطة إبليسيه قديمة، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: والمعاني لا تتغير بتغيُّر الأسماء أبداً، ولهذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنه في آخر الزمان يشرب أقوام الخمر ويسمونها بغير اسمها، فهل تنتقل عن الخمر إلى الاسم الجديد؟ لا، هي خمر، هكذا أيضاً هذه التي نسميها ودائع وهي عند البنوك ليست وديعة أبداً، بل هي قرض ينتفع بها البنك انتهى.
فالمنكر لا يصير معروفا بتغيير اسمه، وهذا الانحطاط الخلقي والسفول السلوكي لا يصير رقيا وحضارة بتسميته كذلك، فاختلاط الرجال بالنساء على النحو الذي يثير الريبة، ويهيج الغرائز، ويفتح الذرائع للفتن اختلاط محرم منكر، وهو عين الانحطاط والتخلف، وإن سماه الناس بما سموه به، فحقيقته المنكرة لا تتغير بتحسين اسمه وتزيينه، ولئن سموا ذلك التردي الخلقي الذي هو إلى البهيمية والحيوانية أقرب منه إلى سلوك بني آدم الذين كرمهم الله بإنزال الشرائع وإرسال الرسل لئن سموه انفتاحا فنقول نعم هو انفتاح، لكن على أبواب جهنم ـ والعياذ بالله.
فعليك أيها الأخ أن تتمسك بما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعَضَّ على ذلك بالنواجذ، وإن كثر المنفرون من ذلك، الحاثُّون على خلافه، واعلم أن العز كل العز، وخير الدنيا والآخرة لا يحصل للعباد إلا بتمسكهم بهذا الهدي النبوي، واعلم كذلك أن الله تعالى ما شرع الفصل بين الجنسين على النحو المقرر في الشرع الكثيرة النصوص الدالة عليه إلا لما للعباد في ذلك من المصلحة العظيمة في دينهم ودنياهم، فالله لا ينعت العباد ولا يشق عليهم، وإنما يشرع لهم ما فيه مصلحتهم ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية. [email protected] https://www.facebook.com/dghoughi.idrissi.officiel/

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)