shopify site analytics
قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية - الدائرة المفرغة للاستبداد: الأزمات المتراكمة والطريق إلى الانهيار! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - هايل علي المذابي

السبت, 26-ديسمبر-2020
صنعاء نيوز/ هايل علي المذابي -

تعتمد فعالية السوشيال ميديا على ثيمة رئيسة هي ثيمة التتويج والخلع، تماما كما رأينا ذلك في كرنفال باختين، وقبل الحديث عن ذلك يجب الإشارة إلى أن ثنائية التتويج والخلع تشير في سياق أعمق إلى سيرورة القدر من حيث التجدد بالولادة، والفناء بالموت.
ثمة نوعان من الأنظمة، نظام قائم بذاته ونظام يكتمل مع غيره، وأدوات التكنولوجيا وجميع وسائلها وتطبيقاتها تنتمي أنظمتها إلى النوع الثاني من الأنظمة، في حين أن نظام الابتكارات والحياة بمختلف وسائلها ومجالات ما قبل عصر المعرفة كان ينتمي في نظامه إلى النوع الأول وهو الأنظمة القائمة بذاتها.
وبما أن فعالية السوشيال ميديا هي جزء من وسائل التكنولوجيا كان لابد أن يكون نظامها تفاعلياً لا يكتمل إلا مع غيره؛ من هنا نجد أن فعالية السوشيال ميديا فيما تتناوله، وكشرط لدوام سيرورة التجدد فيها، لا بد من عملية تتويج سواء على صعيد الأفراد من حيث عملية النشر أو من خلال التناول الجماعي لظواهر الحياة واحداثها، فالمنشور الجديد هو بمثابة تتويج لحدث أو موقف أو فكرة أو حالة، وهذا التتويج ينطوي على موت/خلع ما قبله من منشور، وهذا على الصعيد الفردي، وأما على الصعيد الجمعي فكل ظاهرة من ظواهر الحياة أو حدث من أحداثها كموت شخصية عامة أو ذكرى ولادة أو ذكرى وفاة لشخصيات ملهمة أو فعل ينطوي على الغرائبية في الأوساط الاجتماعية أو حدث مهم من أي نوع فإن تناوله من قبل الجميع في فعالية السوشيال ميديا يعتبر تتويجا/ولادة وينطوي على خلع/موت ما قبلها من أحداث وظواهر وأفعال تناولها الجميع وتحدث عنها.
ومن هذا نجد أن المهمة المنوطة بالإنسان في فعالية السوشيال ميديا هي مهمة وظيفية وليست مهمة جوهرية، وظيفية من حيث أن شرط تحقيق التفاعل مع المحتوى الذي ينشره الفرد هو الاستمرارية في التتويج/والخلع وشرط بقاء الجماعة في الحيز الاجتماعي هو أيضاً التفاعل والاستمرارية في عملية التتويج/والخلع اليومي.
إن فعالية السوشيال ميديا إنعكاس للواقع والحياة الاجتماعية وفيها يختلط المدنس بالطاهر، والبريء بالمجرم، والطيب بالخبيث، والخير بالشر، وبقدر ما يملكه الأفراد من المرونة بقدر ما يمكن أن يحققونه من نجاحات في هذه الفعالية، وبقدر ما تلغي فعالية السوشيال ميديا التراتبية في المجتمع والمركزيات والحواجز التي كانت تتميز بها الحياة الاجتماعية الواقعية، بقدر ما تؤثث لمجتمع خال من الأمراض الطبقية التي سادت كثيرا في العصور الماضية، ويبقى تميز الأفراد بقدرتهم على إدارة هذه الثنائية التتويج/الخلع بحكمة وانتقاء ما يمكنهم أن يحتفوا به، أو يروجوا له في هذه الفعالية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)