صنعاء نيوز - ابارك للباحث محمد زيد الغباري حصوله على تقدير امتياز في جلسة اليوم التي تم فيها مناقشة رسالته للماجستير بعنوان (الأخطاء الكتابية الشائعة لدى طلبة كلية التربية المستوى الأول بجامعة صنعاء وعلاقتها بتخصصاتهم)
وهي بحث مقدم لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في التربية
التخصص: مناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها
1442هـ ـ 2021م
واشد على يديه لمواصلة الارتقاء العلمي والحصول على درجة الدكتوراه واتمنى على جهات الاختصاص الإفادة من توصيات الدراسة لتطوير القدرات اللغوية لدى الطلبة الجامعيين كون اللغة العربية هي لغة الدراسة الرسمية في كل التخصصات.
ملخص الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى تحديد الأخطاء الكتابية الشائعة: الخطية، والإملائية، والنحوية في كتابات طلبة كلية التربية (المستوى الأول بجامعة صنعاء)، وعلاقتها بتخصصاتهم، واتبعت الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي، باستخدام أداة الدراسة المتمثلة بـقائمة تحليل، طبقت على عينة الدراسة التي تم اختيارها بالطريقة العشوائية المنتظمة، حيث بلغ عددها (100) دفتر من دفاتر طلبة المستوى الأول للتخصصات: (القرآن الكريم، والتربية الإسلامية، واللغة العربية، والرياضيات، والكيمياء، والأحياء) في كلية التربية بجامعة صنعاء للعام الجامعي 2018 ـ 2019م، وتم تحليل بيانات النتائج باستخدام البرنامج الإحصائي (spss).
وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:
وجود خطأ شائع في مجال الرسم الكتابي (الخط)، وهو الخطأ المتعلق بـ "عدم كتابة الحروف الصاعدة والهابطة"، حيث بلغ عدد الأخطاء الكتابية فيه (4555) خطأ، بنسبة (23.81%)، وبهذه النسبة يكون قد تجاوز درجة شيوع الخطأ في مجال الرسم الكتابي (الخط) التي تم تحديد الخطأ الكتابي الشائع في هذه الدراسة بنسبة (20%) أو أكثر.
وجود خطأ كتابي شائع في مجال الإملاء، وهو الخطأ المتعلق بكتابة الفاصلة (،)، حيث بلغ عدد الأخطاء الكتابية فيها (2281) خطأ، بنسبة (28.73%)، وبهذه النسبة يكون قد تجاوز درجة شيوع الخطأ الكتابي في مجال الإملاء التي تم تحديد الخطأ الكتابي الشائع في هذه الدراسة بنسبة (20%) أو أكثر.
وجود خطئين كتابيين شائعين في مجال النحو لدى طلبة المستوى الأول في كلية التربية بجامعة صنعاء. الأول: في "رفع الفاعل" بعلامة فرعية (الواو)، وذلك عندما يكون الفاعل جمعاً مذكراً سالماً، أو اسماً من الأسماء الخمسة؛ حيث بلغ عدد الأخطاء فيه (76) خطأ من إجمالي (223) خطأ كتابياً في مجال النحو، بنسبة (34.08%). والثاني: في "حذف النون من الأفعال الخمسة" في حالتي النصب والجزم، حيث بلغ عدد الأخطاء فيه (55) خطأ من إجمالي (223) خطأ كتابيا في مجال النحو، بنسبة (24.66%). وهذان الخطآن قد تجاوزا درجة شيوع الخطأ الكتابي في مجال النحو التي تم تحديد الخطأ الكتابي الشائع في هذه الدراسة بنسبة (20%) أو أكثر.
توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) في أخطاء القواعد النحوية الشائعة لدى طلبة كلية التربية المستوى الأول بجامعة صنعاء تعزى لمتغير النوع (ذكر ـ أنثى) لصالح الإناث.
لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) في الأخطاء الإملائية الشائعة، والأخطاء الشائعة في الرسم الكتابي لدى طلبة المستوى الأول في كلية التربية بجامعة صنعاء تعزى لمتغير النوع (ذكر ـ أنثى).
لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) في الأخطاء الكتابية الشائعة: (الرسم الكتابي، والإملاء، والنحو) لدى طلبة كلية التربية المستوى الأول بجامعة صنعاء تعزى لمتغير التخصص (علمي ـ نظري).
وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها:
ضرورة وجود تخطيط مسبق لمعالجة الأخطاء الكتابية الشائعة لدى طلبة الجامعات اليمنية بشكل عام، وطلبة كليات التربية بشكل خاص في ضوء المدخل التكاملي الذي ينظر للغة على أنها مهارات مراتبطة ببعضها، ولا تقبل التجزئة.
الإكثار من الأنشطة اللغوية التي تحد من الأخطاء الكتابية الشائعة لدى الطلبة أثناء تدريس اللغة العربية، وفروعها، ولا سيما الرسم الكتابي (الخط)، والإملاء، والنحو.
ومن أهم المقترحات لهذه الدراسة:
إجراء دراسات مماثلة لهذه الدراسة في مراحل تعليمية أخرى تبعاً لمتغيرات أخرى.
التوصيات:
وفي ضوء نتائج هذه الدراسة جاءت التوصيات الآتية:
ضرورة وجود تخطيط مسبق لمعالجة الأخطاء الكتابية الشائعة لدى طلبة الجامعات اليمنية بشكل عام، وطلبة كليات التربية بشكل خاص في ضوء المدخل التكاملي الذي ينظر للغة على أنها مهارات مرتبطة ببعضها، لا تقبل التجزئة.
ضرورة الحرص من قبل أعضاء هيئة التدريس على التزام قواعد اللغة في الاستعمال للحد من شيوع الأخطاء الكتابية لديهم، ومعالجتها لدى طلبتهم.
الاستفادة من أداة البحث التي استخدمتها الدراسة الحالية في وضع الخطط، والبرامج العلاجية للأخطاء الكتابية الشائعة لدى طلبة الجامعة.
ضرورة التركيز إلى حد كبير على الجانب التطبيقي للغة أثناء القيام بعمليات التقويم المختلفة لطلبة الجامعة، ولا سيما طلبة كليات التربية.
الإكثار من طرح الأنشطة اللغوية التي تحد من الأخطاء الكتابية الشائعة لدى الطلبة أثناء تدريس اللغة العربية، وفروعها، ولا سيما الرسم الكتابي (الخط)، والإملائية، والنحوية.
تنويع طرائق التدريس، وأساليبه التي تساعد على تحقيق الكفاءة اللغوية للقضاء على الأخطاء الكتابية الشائعة لدى الطلبة.
إعادة النظر في برامج إعداد المعلم في كلية التربية في ضوء متطلبات تحقيق الكفاءة اللغوية.
الحد من الأسباب، والعوامل التي تساعد في شيوع الأخطاء الكتابية في كتابات الطلبة، ولا سيما المتعلقة بتوفير بيئة تعليمية تتوفر فيها جميع الوسائل، والأنشطة التعليمية التي تتعلق بكل فرع من فروع اللغة العربية، وتساعد في رفع مستوى الأداء في المهارات الكتابية لديهم، ولا سيما الرسم الكتابي (الخط)، والإملائية، والنحوية.
رابعاً: المقترحات:
ولإثراء هذه الدراسة يقترح الباحث إجراء الدراسات الآتية:
إجراء دراسة مماثلة لهذه الدراسة في مراحل تعليمية أخرى تبعا لمتغيرات أخرى.
إعداد برامج لرفع مستوى الأداء لدى أعضاء هيئة التدريس في كليات التربية بالجامعات اليمنية؛ لمعالجة الأخطاء الكتابية الشائعة لدى طلبتهم في ضوء الاتجاهات الحديثة في التعليم، والتعلم.
إعداد برامج تدريبية لتنمية أداء معلمي اللغة العربية؛ لمعالجة الأخطاء الكتابية الشائعة لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي، والتعليم العام.
تقويم مقررات اللغة العربية في المرحلة الثانوية في ضوء معالجة الأخطاء الكتابية الشائعة لدى الطلبة.
تقويم مقرارات اللغة العربية (101 ـ 102) في الجامعة في ضوء تنمية المهارات الكتابية لدى الطلبة.
تقويم كتب اللغة العربية في مرحلة التعليم الأساسي في ضوء معالجة الأخطاء الكتابية الشائعة لدى التلاميذ.
أثر حقيبة تعليمية في معالجة الأخطاء الكتابية الشائعة في مرحلة التعليم الثانوي.
أثر حقيبة تعليمية في معالجة الأخطاء الكتابية الشائعة في مرحلة التعليم الأساسي. |