صنعاء نيوز - في حضرموت والمهرة، القبضة على المنطقة الشرقية فيما فرّ قائدها محمد على محسن- الذي انشق عن الجيش مع علي محسن الأحمر قبل أيام في إطار مخطط انقلابي عسكري-إلى مكان لم يعرف حتى اللحظة بعد احتمائه بأحد الألوية قبل أمس.
وفي المحصلة فان معطيات المشهد في اليمن ميدانيا يتقدمها أمام العالم اعتصامات الشباب السلمية المنتشرة بالعاصمة وغيرها من المدن الرئيسة المطالبة برحيل الرئيس صالح بآمال شاسعة لدولة المستقبل المنشود- وان بغالبيتها الحزبية القبلية- وبزخم مرتفع كل يوم منذ أكثر من أربعة أسابيع.
في الجانب الآخر المعارض يقف خلف توجيهها لهدفها الأول، طرفين ظهرا مؤخرا متقاسمان–وان بمحاذير الشباب عن مصادرة الثورة قبل نجاحها- تنفذ آلية هي حتى اللحظة دراماتيكية لتضييق الخناق على الرئيس صالح بإسقاط أخر الأوراق القبلية والعسكرية والحكومية والحزبية التي بيده ومستندا بها في المناداة بشرعية بقائه .
طرفي هذه الإلية المنظمة قيادة تكتل المشترك وبالأخص قيادة حزب الإصلاح اكبر الأحزاب المعارضة وبرموزه السياسية والقبلية والدينية من جهة ، ومن جهة مفجر قنبلة الانشقاقات العسكرية من نظام صالح قبل ثلاثة أيام وهو اللواء علي محسن صالح الأحمر- قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية- قائد الفرقة الأولى مدرع وبكافة قطاعاته بعدد من المحافظات، وهو الرجل المعروف بأنه كان ابرز دعائم النظام ويحضى بتأثير وسطوة في الجيش وفي أوساط القبائل بوسط اليمن وشمالها ،فضلا عن قربه من تيار السلفيين في تكوين حزب الإصلاح.
وتفضى الخطة كما يظهر إلى إسقاط المدن في الساعات القادمة وحتى الجمعة، حسبما أكدته مصادر متعددة في المحافظات وأخرها حديث الناطق الرسمي باسم أحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارضة والقيادي في حزب الإصلاح الإسلامي محمد قحطان ،أمس،عن أن الرئيس صالح لم يعد بيده سواء 9 كيلوا مترا شحنها بالأسلحة والمدافع وأن موعد الحسم أخرها الجمعة القادمة بالزحف إلى دار الرئاسة والى غرف نوم الرئيس صالح.
غير أن ما يعول عليه بالتزامن وهو إسقاط الجيش بيد على محسن الأحمر تبدو فاشلة حتى اللحظة إذ طوقت عملية الانشقاق التي بدأت بألوية الفرقة الأولى مدرع بالمنطقة الشمالية العربية ، ومرورا بالمنطقة الشرقية بقيادة محمد على محسن الذي سقطت ورقته اليوم ، وثلاثة ألوية هي العمالقة بقيادة الجايفي ، وحميد القشيبي- قائد اللواء 310 في محافظة عمران ،واللواء فيصل رجب قائد اللواء 119 مشاة في منطقة ردفان بمحافظة لحج ، وهي ألوية تشير مصادر إلى مفاوضات معها بعودتها إلى حضن المؤسسة العسكرية المحايدة عن الصراع السياسي. |