صنعاء نيوز -
وأكدت المصادر: أن ممثلين عن الدولة سلموا اليوم الخميس "الشيخ فارس مناع" ممثل الحوثيين قيادة محافظة صعدة خلفاً لمحافظها "طه عبد الله هاجر" الذي شوهد اليوم وهو يغادرها عائداً على العاصمة صنعاء مع جميع مرافقيه.. كما قاد قادة الألوية والوحدات العسكرية المختلفة، وقادة المعسكرات والمراكز الأمنية بتسليم مؤسساتهم، وكل العهد والذمم إلى شخصيات حوثية أوكل إليها فارس مناع مسئولية قيادة تلك المؤسسات.. وسط توقعات أن يضم الحوثيين عدداً من مناطق الجوف تحت نفوذهم.
وفيما لم تعلق بعد أياً من الجهات الرسمية على مسوغات ذلك، ورفض مسئولون الرد على أسئلة "نبأ نيوز" بهذا الخصوص، فأن مراقبين اعتبروا خروج صعدة من قبضة السلطات المركزية بادرة ستفتح الطريق أمام كل مشاريع تمزيق اليمن..
حيث أن عدداً من المحافظات بينها "الجوف، ومأرب، وشبوة" بدأت الخروج عن نطاق سيطرة الدولة، وتم تسلم معظم السلطات فيها من قبل القبائل، التي وضعت أيديها على المعسكرات والمراكز الأمنية، ومخازن السلاح بمختلف أنواعه، الأمر الذي ينذر بتطورات دراماتيكية خلال اليومين القادمين، خاصة بعد أن وجه الحراك الجنوبي أمس نداء لكل أبناء المحافظات الجنوبية لاستغلال الظرف، والبدء بـ"تحرير مدنهم من الاحتلال الشمالي"- على حد تعبير قيادات الحراك.
وقد تم السيطرة على العديد من المديريات والمرافق في المحافظات المشار إليها من خلال (الاحتجاجات الشعبية) حيث يتم حشد آلاف المتظاهرات حول المقرات تحت مسمى "الاعتصام السلمي" ثم تتم مداهمة تلك المقرات، وسط إحراج شديد لأجهزة الدولة التي منعت بأوامر عليات من إطلاق الرصاص على المداهمين تفادياً لإراقة الدماء.
هذا وستقوم بمتابعة التطورات الجديدة وردود الأفعال أولاً بأول.. حيث من المتوقع أن يثير تسلم الحوثيين لمحافظة صعدة بكل مؤسساتها ومعسكراتها ردود فعل سلبية لدى دول الجوار اليمني، خاصة السعودية والخليج، التي تتخوف من قيام كيان مذهبي "شيعي" مماثل لحزب الله اللبناني على التماس مع حدودها، في ضوء حساباتها الخاصة لمعادلات توازن القوى الاقليمية. |