صنعاء نيوز -
الجمهور نت احزاب اللقاء المشترك أحمد عبد العزيز
جلسة ثرية بالنقاش الموضوعي المسؤول جمعتني ونفر من نخبة المجتمع، وكان محور الحديث الطاغي حينها عن دور وحجم أحزاب ((اللقاء المشترك)) في الأحداث الجارية الآن في بلادنا، فكانت الرؤية التي اتفق عليها الحضور بعد فاصل من النقاش وتبادل الرأي والرأي الأخر، إن أحزاب اللقاء المشترك هي واقعياً وعملياً على هامش الصورة وخارج إطار الحدث، كونها لم تمتلك الأدوات اللازمة التي تجعل منها طرفاً فاعلاً، بل تسارعت كالعادة إلى ركوب الموجة وتسلق أكتاف الشباب المعتصمين في الميادين لتعلن عن نفسها دون خجل أو حياء، لأنها دائما تعمل على قاعدة الانتهازية والوصولية والتسلق بمبدأ ((الغاية تبرر الوسيلة )) في أسوأ وأحقر صورها.
في هذه الجلسة تساءل أحدهم بالقول: هل بمقدور أحزاب المشترك أن تحرك الشارع وتخرج الجماهير على النحو الذي نشاهده الآن؟؟!.. فكان الرد بسؤال من شخص آخر بحكمة وبلاغة لا تخطئها عين والذي تمثل في: ليس السؤال: هل أحزاب المشترك تستطيع تحريك الشارع من عدمه؟ ولكن السؤال هو: هل بمقدور أحزاب اللقاء المشترك مثلا أن تنهي وترفع اعتصام الجامعة؟!!.. فجاء الرد من عدد من الحضور متطابقاً، أنها لا تستطيع حتى أن تحدد مسارات اعتصام الشباب في ميدان جامعة صنعاء، بل هم في هذا الميدان مجرد تابع ومتسلق وأصولي يقودهم الشباب اليافع رغم أنهم أكثر شيبا وتعدداً لألوان اللحى البيضاء والسوداء والحمراء والصفراء، بحسب موضة مشائخ الجماعة الاوصولية الذين يركبون هذه الموجة أو تلك باللون الذي يناسبها.
خلاصة القول لهذا النقاش إن أحزاب اللقاء المشترك هم فعلا خارج اطار الزمن، لأنهم لا يستطيعون صناعة الأحداث المحورية الهامة، ولا يستطيعون أيضا أن يكونوا جزءاً منها عندما يصنعها الآخرون .
أحزاب اللقاء المشترك سواءً كانت تدري أو لا تدري هي واحدة من اكبر مشكلات ومعضلات الشعب والوطن، لعدم إدراكهم أولا لحجمهم، وثانياً لعدم فهمهم لدورهم كأحزاب معارضة، ومن هنا يستطيع أي متابع أو مراقب أن يستبين بوضوح كامل مكامن الخلل ومفاصل العلاج.
المصدر الجمهور نت |