صنعاءنيوز/ ابراهيم الاشموري -
تنفذ مصلحة الجمارك حاليا حملة توعية شاملة بمخاطر وأثار التهريب الجمركي تشمل نزولا ميدانيا الى مراكز الجمارك في مختلف المحافظات وذلك تحت شعار " معا لمكافحة التهريب" بهدف تبيان المخاطر الجمة التي تتهدد البلاد جراء استشراء هذه الظاهرة الخطيرة وخاصة في ظل الظرف الذي يعيشه اليمن بسبب العدوان والحصار
"الثورة" رافقت فريق مصلحة الجمارك في زيارته الميدانية الى مركز جمرك محافظة الجوف وحاولت من خلال اللقاء بعدد من المسئولين تسليط الضوء اكثر على هذه الظاهرة وجهود مكافحتها الى جانب الدور المأمول من المجتمع في التصدي لها كونها مسئولية وطنية ينبغي ان يضطلع بها الجميع
ويؤكد محمد مطهر المداني رئيس جمرك الجوف في حديثه لـ" الثورة" بان منطقة الجوف واسعة وصحراوية ولها ابعاد كثيرة للتهريب منها تهريب المشتقات النفطية والسجائر التي يتم ادخالها بطرق غير مشروعة وعبر اساليب مختلفة
ويضيف المداني بان المركز يقوم بجهود كبيرة في مكافحة التهريب وذلك بالتنسيق مع الجهات الامنية مشيرا الى انه خلال الشهرين الماضيين من العام الحالي تم ضبط 365عملية تهريب منها 346محروقات والبقية توزعت مابين سجائر واجهزة اتصالات وحالتي تهريب لمحصول البن اما العام الماضي 2020 فقد شهد ضبط 824عملية توزعت مابين المشتقات النفطية ومواد غذائية وسلع مختلفة
ويشدد المداني على الحملة التوعوية وتفعيل الضبط الجمركي لما له من اهمية للحفاظ على ايرادات الدولة والاقتصاد الوطني الى جانب حماية صحة الانسان لان اغلب المواد المهربة منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام الادمي
وحول الاساليب التي يلجا اليها المهربون يشير المداني الى ان هنالك عدة اساليب للتهريب وخاصة تهريب المبيدات المحظورة حيث يتم ادخالها في براميل الزيوت محكمة الاغلاق وبين البضائع والاسماك في الثلاجات ولكن بفضل جهود الجميع يتم ضبط معظم هذه العمليات موضحا بانه يجري حاليا العمل على ادخال اجهزة حديثة للكشف وسيتم ادخالها في اداء المركز في القترة المقبلة وسيكون من شانها تعزيز جهود كشف وضبط عمليات التهريب
ويضيف المداني بان مكافحة التهريب عمل وطني وتعتبر خط الدفاع الاول في مواجهة العدوان والحصار وتداعياتهما الكارثية على الاقتصاد الوطني وعلى معيشة المواطنين
خطط مستقبلية
وحول الخطط الخاصة لمصلحة الجمارك في سبيل تحسين الاداء في مكافحة التهريب يوضح المداني بان مصلحة الجمارك وضعت ضمن خططها التطويرية المضمنة في رؤية بناء الدولة الحديثة العديد من الخطط والبرامج التطويرية ابرزها ادخال الاجهزة الخدمية وتنفيذ حملات توعية شاملة بمخاطر التهريب على مستوى محافظات الجمهورية الى جانب رفد مراكز الجمارك باجهزة الاشعة والتي اسهمت بشكل كبير في الحد من التهريب وكذا التسريع في انجاز المعاملات ..مضيفا بان هناك خطة لأتمتة المعلومات وربطها بكافة المراكز مع الاجهزة الامنية بهدف مكافحة عمليات التهريب المنظم التي اكتشفت مؤخرا عن طريق حالات التزوير التي تمت من قبل بعض ضعفاء النفوس حيث تم انشاء نافذة "عين" الجمارك التي يمكًن الجهات الامنية مراقبة القاطرات والشاحنات عند خروجها من المركز الجمركي حتى وصولها الامر الذي ادى الى الحد من من عمليات التزوير بنسبة 99%
ودعا المداني جميع المواطنين الى التعاون مع الجمارك والابلاغ عن اية حالات للتهريب وذلك على الاتصال بهاتف رقم(8001313)حتى يمكن الجمارك من اداء واجلها على اكمل وجه في ضبط المهربين واحالتهم الى القضاء والقيام بذلك انطلاقا من حقيقة ان مكافحة التهريب واجب وطني على كل فرد في المجتمع
مخاطر التهريب
ويعتبر التهريب من أخطر المشكلات التي تواجه العديد من الدول المتقدمة والنامية منها، ومن الجرائم المتسعة النطاق، وتتبناه عصابات منظمة ومحترفة في إدخال البضائع أو إخراجها بطرق غير مشروعة..
وتعمل تلك العصابات بهدف الكسب للأموال والثراء على حساب دماء الشعوب، وهناك دوافع أخرى سياسية بهدف الإضرار باقتصاد الدول من قبل دولة أخرى سيما في حالة الحروب، حيث يتم حصول عصابات التهريب على أموال من دولة لتنفيذ مهام غير مشروعة في دولة أخرى بهدف الإضرار باقتصادها الوطني، كإحدى الأساليب القبيحة وغير الأخلاقية.
ويقول مسئولو مصلحة الجمارك بان اليمن يعاني من مخاطر وأضرار التهريب الذي تفاقم وتوسع نطاقه في مختلف المحافظات بالتزامن مع الظروف التي تمر بها البلاد بسبب العدوان الغاشم على بلادنا.. وانحصرت عملية التهريب على العديد من السلع وأهمها؛ المواد الكيميائية، والسلع المقيدة والممنوعة كالمبيدات، وأيضاً المحظورة التي تشكل مخاطر عالية، ولا يقتصر آثارها المدمرة على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يتعدى ذلك لمختلف الجوانب الصحية، البيئية، الاجتماعية والأمنية. |