صنعاءنيوزأحمد عبدالله الشاوش -
جمعة التسامح والسلام كانت شعارا من القلب إلى القلب ، ملايين الجماهير أتت طوعا من كافة المدن اليمنية أفواجا وجماعات لتأييد مبادرة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح لتجنيب اليمن الفتنة وويلات الحروب والانقسام ، حيث اندفعت الجماهير المحبة للسلام والتسامح من كل حدب وصوب من منطلق المسؤولية الوطنية واكتظت الطرقات والشوارع الرئيسية والجسور في صنعاء ، بهذه الحشود العظيمة الصادقة نحو ميدان السبعين وفاء وتعبيرا وحفاظا على أمن اليمن واستقراره وصيانة الوحدة والشرعية الدستورية ، هذا الجمع المهيب والزخم العظيم مثل الإرادة الشعبية الحرة الوفية لوطنها ويعتبر بما لا يدع مجالا للشك مبايعة لقائده واستفتاء ووساماً جديداً لشرعية الرئيس الصالح شعبيا ، الذي عُرف عنه التسامح والعفو عند المقدرة بالرغم من الانحطاط الأخلاقي والكلام البذيء لكثير من قيادات اللقاء المشترك التي لا يقرها شرع ولا قانون وتنكره عاداتنا وتقاليدنا الحميدة.
هذا الرجل الحكيم الذي تنكر له البعض ممن أحسن إليهم وخانه البعض الآخر بعد أن وثق فيهم فإذا بهم يلهثون وراء مصالحهم الشخصية وشهواتهم الجامحة ، ويقفزون على الثوابت الوطنية ويتجردون من الفضيلة، ويتاجرون بالوطن والبشر وهم قابعون في منازلهم وجاعلين شباب التغيير المغرر بهم متارس لهم في قارعة الطريق (ساحة التغيير).
تحية للجماهير اليمنية الشريفة التي لا تتعامل بلغة الدولار والدينار والاقتدار عن بعد ، التي خرجت تحت شمس الأصيل طواعية وفاء للقائد الحكيم الذي قدم الكثير من المبادرات والتنازلات لتجنيب الوطن الفتنة الكبرى والانقسامات.
إن هذا التأييد أكبر دليل على زيف إدعاءات اللقاء المشترك الذي فشل طيلة تلك السنوات في تقديم الأنموذج الأفضل لإدارة البلاد كحكومة والذي أراد أن يعيد اليمن إلى العصور الوسطى وعصر محاكم التفتيش.
لقد أرادوها فوضى هدامة وأدخلوا الرعب إلى قلوب البشر إفسادا في الأرض وتحقيقا لمآربهم الشخصية متناسين أن اليمن لا تهزه العواصف ولا المؤامرات وأن تاريخ اليمن شاهد على ذلك وأن دعوة الرئيس الشباب للحوار هو حفاظا على الوطن .. وأخيراً تحية لرجل التسامح والمحبة ، وحفظ الله اليمن وشعبه.
shawish22@ Gmail.com