صنعاء نيوز/ الثورة / عبد الواحد البحري -

انطلقت اليوم بصنعاء فعاليات أعمال المؤتمر الثاني للطب المخبري الذي نظمته وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالمركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية وبالتعاون مع مختبرات العولقي تحت شعار "يداً بيد نرتقي بالطب المخبري" وبمشاركة عدد من المختصين في الطب المخبري وأكاديميين وأساتذة جامعات ومدراء فروع المختبر الوطني المركزي في المحافظات وذوي الاختصاص في الطب المخبري محلياً ودولياً.
ينعقد المؤتمر الثاني للطب المخبري وبلادنا تعاني من الحصار والعدوان الى أن الجبهة الداخلية تحقق كل يوم انتصار جديد في الميدان كما يسطرها ابطال الجيش واللجان في مختلف الجبهات.
وفي حفل الافتتاح اعلن وزير الصحة العامة والسكان طه المتوكل عن منع المختبرات والمراكز التشخيصية إعطاء نسب للأطباء في المشافي والعيادات.
وأكد الأخ الوزير في كلمته على أهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة وتطبيقها والتحلي بها وإبرازها سلوكاً وعملاً لما فيه خدمة وحماية المريض.. ومحاسبة المختبرات واغلاقها اذا لم تلتزم بقرار منع إعطاء النسب للأطباء وعليهم تحويل تلك النسب لصالح المريض كونه حق بتلك المبالغ ..
وأكد الأخ الوزير أن انعقاد المؤتمر بهذا الزخم العالي المستوى في ظل العدوان، وبمشاركة من مختلف المحافظات، دليل تعافي المجتمع وحرص القيادة على وضع النقاط على الحروف والمضي نحو البناء الحقيقي وتقدم المجتمع علمياً وعملياً مشددا على أهمية مكافحة العدوى في المختبرات والمراكز التشخيصية والتخصصية لحماية المرضى والعاملين فيها .
واستعرض الأخ الوزير الصعوبات التي تواجه القطاع الصحي، بما في ذلك المختبرات المركزية نتيجة الحصار ومنع تحالف العدوان من دخول المستلزمات والتجهيزات والمحاليل إلى اليمن.. مشيرا الى أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات العملية والعلمية للوصول إلى الجودة المختبرية .. مشيدا بجهود وكوادر المركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية خلال الفترة الماضية وخطوات المركز الوطني لمختبرات الصحة وما قطعه من شوط في فتح تخصصات جديدة في مجال الدم والكائنات الدقيقة، والسعي لفتح مجال الأنسجة والكيمياء ..
ودعا الأخ الوزير المشاركين في المؤتمر الثاني للطب المخبري الى الخرج بنتائج تسهم في رفع المستوى العلمي للطلبة الدارسين في المختبرات التشخيصية وتجويد وتحسين أداء المراكز التشخيصية باليمن.. وفتح الدراسات العليا لكوادر المختبرات حتى ينهضوا بمهنة الطب المخبري.
من جهته استعرض الدكتور عبد الرحمن الوزير – رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر اعمال واهداف المؤتمر الثاني لطب المختبرات.. موضحا أن المؤتمر سيناقش عددا من محاور الجودة الشاملة في المختبرات الطبية والتعليم والبحث العلمي في الطب المخبري والوبائيات الحقلية واخلاقيات مهنة الطب المخبري وخدمات نقل الدم ومشتقاته ومقامة المضادات والميكروبات من خلال أوراق علمية وبحثية مكمة سيتم مناقشتها خلال فعاليات المؤتمر على مدى أربعة أيام.
من جانبه اكد الدكتور سامي الدبعي الراعي الماسي للمؤتمر الثاني للطب المخبري على أهمية أنعاد المؤتمر في الموعد المحدد له للسنة الثانية على التوالي وبلادنا تعاني من الحصار والعدوان الغاشم الى اننا وبعون الله وبجهود معالي وزير الصحة الداعم الأول لأنعقاد المؤتمر ونجاحه ان شاء الله..
وقال الدكتور الدبعي أن دور المختبر يساعد في تبصير الطبيب ويسهل عملية التشخيص المناسب للمرضى حين يكون العمل مهني في طب المختبرات وليس تجارة وكسب المال ولو على حساب المرضى.
ودعا الدكتور الدبعي إلى الارتقاء بمستوى الطب المخبري أكاديمياً ومهنياً ورفع مستوى الجودة الشاملة في المختبرات الطبية وصولاً للاعتمادية العربية والدولية حيث حققت بعض المختبرات قفزات نوعية في الطب المخبري..




من جانبه اكد الدكتور رشاد الناموس على أهمية انعقاد المؤتمر في ظل الظروف التي تمر بها اليمن من حصار وعدوان مشيدا بجهود اللجان المنظمة ورعاية ومتابعة معالي وزير الصحة لفعاليات المؤتمر .
وعلى هامش فعاليات المؤتمر أفتتح معالي وزير الصحة ومعه مستشار الرئاسة عبدالعزيز الترب معرض المختبرات الطبية المصاحب للمؤتمر، وما يحتويه من أجهزة ومعدات طبية ومخبرية حديثة.
وينظم المؤتمر الذي تستمر فعالياته أربعة ايام مختبرات العولقي التخصصية كما سيصاحب المؤتمر ورش متخصصة ومعرض خاص بالطب المخبري والأنشطة المرتبطة به والاطلاع على أحدث التقنيات الطبية والمخبرية العالمية..

تصوير فؤاد الحرازي