صنعاء نيوز - حصد الانفجار الذي وقع صبيحة اليوم الاثنين بمصنع الذخيرة بمعسكر 7 أكتوبر بمدينة الحصن أكثر من 110 قتلى, فيما أدى إلى إصابة أكثر من 150 آخرين بحروق مختلفة؛ أثناء تدافع عدد كبير من المواطنين إلى المصنع الذي تمت السيطرة عليه, أمس الأحد, من قبل الجماعات الجهادية في جعار.
الانفجار حدث بسبب اشتعال سيجارة لأحد المواطنين داخل هنجر المصنع المليء بالبارود, مما أدى إلى حدوث انفجار هائل ارتفعت السنة اللهب على إثره, بحسب شهود عيان, إلى أعالي الجبال القريبة من موقع الانفجار, إلا أن مصادر أخرى شككت بسبب الانفجار.
وتقول مصادر خاصة إن عدد القتلى لا يزال مرشحا للارتفاع, بعد أن تجاوز عددهم الـ100 حتى كتابة هذا الخبر.
وشوهدت سيارات الإسعاف التابعة لمكتبي الصحة العامة بمحافظتي عدن – أبين وهي تنقل المصابين إلى مستشفيات عدن القريبة, فيما تفحمت جثث القتلى والتصقت أجسادهم ببعضهم البعض في صورة مؤلمة بحسب رواية أحد الشباب الذي هرع إلى موقع الحادث لإنقاذ المصابين.
وقال الشاب, فضل عدم ذكر اسمه,المنظر العام كان مؤلما, والحادث شنيعا بكل ما تحمله الكلمة من معنى", مضيفا "جثث القتلى كانت متفحمة وملتصقة مع بعضها البعض لدرجة يصعب من خلالها تمييز شخص عن آخر, وفيهم نساء وأطفال, والبعض منهم كانت جثثهم معلقة على السياج الحديدي أثناء محاولتهم الهرب", مشيرا إلى أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى تلك الجثث بعدما دفعتهم قوة النيران إلى الأعلى والتي وصلت إلى مسافة أكثر من نصف كيلو من موقع الانفجار, فيما لا تزال جثث كثيرين في الداخل بعد استحال أمر الدخول إلى الهنجر خشية وقوع انفجارات أخرى.
إلى ذلك سيطر الخوف والهلع على الكثيرين من أبناء جعار والحصن والروى أثناء بحثهم عن أقاربهم المفقودين, فيما آثر بعضهم الذهاب إلى عدن للبحث في المستشفيات التي أسعف إليها المصابون.
يذكر أن مدن جعار والحصن وباتيس سقطت بيد من يسمون بـ"المجاهدين" خلال اليومين الماضية, فيما لم تحرك قوات الأمن والجيش المرابطة في عاصمة المحافظة ساكنا إزاء الأحداث المتسارعة هناك, وهو ما دفع الكثير من أهالي المصابين إلى تحميل السلطة مسئولية الانفجار والكارثة الإنسانية التي حلت بأهاليهم وذويهم؛ لعدم حمايتها للممتلكات العامة وتركها عرضة لأعمال النهب والسرق |