صنعاء نيوز - عمان (رويترز) - أصدرت شخصيات معارضة بارزة في سوريا بيانا يوم الاثنين أعلنوا فيه استنكارهم للطائفية والتزامهم بالسعي الي تغيير ديمقراطي دون اللجؤ للعنف وذلك في أعقاب اضطرابات في مدينة اللاذقية السورية.
وأرسل الرئيس السوري بشار الاسد قوات الجيش الي اللاذقية في وقت متأخر يوم السبت في علامة على شكوك في قدرة الشرطة على الحفاظ على النظام هناك. والتركيبة السكانية في اللاذقية خليط من السنة والمسيحيين والعلويين الذين يشكلون قاعدة التأييد للاسد.
وتزامن العنف في اللاذقية مع انتشار اضطرابات مطالبة بالديمقراطية لم يسبق لها مثيل في سوريا قتل فيها 4 اشخاص على الاقل وفقا لنشطاء معارضين. وقالت السلطات السورية ان هجمات شنتها عناصر مسلحة على عائلات واحياء في اللاذقية أسفرت عن سقوط 10 قتلى.
وعاد الهدوء الي اللاذقية لكن العنف الدموي اثار شبح ان الاضطرابات -التي كان منشأها في جنوب سوريا الذي تسكنه غالبية سنية- قد تتخذ أبعادا طائفية. ووصف مسؤولون سوريون الاحتجاجات ضد حزب البعث المستمر منذ 48 عاما بانه "مؤامرة" و"مشروع لبذر بذور صراع طائفي."
وقال الاعلان الذي وقعته شخصيات سنية وعلوية ومسيحية لهم تاريخ في معارضة احتكار حزب البعث للسلطة انه يجب "احترام التنوع الطائفي والاثني ومعتقدات ومصالح وخصوصيات كل أطياف المجتمع السوري وعدم السماح تحت أي ظرف ولاي كان بالاساءة اليها أو بانتهاكها أو بتقييد دورها في الحياة العامة والاقرار بحقها في التطور."
"يتعهد الموقعون على هذا (العهد الوطني)... بالسعي المشترك لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية المدنية الحديثة التي تضمن المساواة التامة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وحرية الافراد انطلاقا من الاقرار بمبدأ المواطنة الذي ينظر لجميع المواطنين بشكل متساوٍ بغض النظر عن انتماءاتهم المختلفة."
وقال الموقعون على البيان ايضا انهم يتعهدون "بالامتناع عن كافة الاعمال والممارسات غير القانونية التي تثير المواطنين ضد بعضهم البعض وتسبب الاذى للاشخاص والممتلكات العامة والخاصة ويدعون المجتمع الى نبذ القائمين بها كائنا من من كانوا."
وصدر البيان في دمسق وارسل بالبريد الالكتروني الي رويترز في الخارج.
ومن بين الموقعين على البيان ميشيل كيلو وأحمد طعمة والخبير الاقتصادي البارز عارف دليلة والصحفي البارز فايز سارة وفواز تللو الذي اودع السجن في الفترة من 2001 الي 2006 عن دوره فيما اصبح يعرف بربيع دمشق وهي حركة للمطالبة بالحريات السياسية نشطت في السابق وأخمدها الاسد بعد عام من خلافته والده حافظ الاسد الذي توفي في العام |