صنعاء نيوز/ بقلم/علي حيدر الظافر -
يقضي طلاب وطالبات المدارس ربع عامهم الدراسي في إجازة صيفية من كل عام وهذه الإجازة الطويلة تسبب للكثير من الشباب والأشبال الملل بسبب الفراغ والبعض الأخر يكون عرضة للإنحراف الإخلاقي والإنحلال الخلقي في ظل الحروب الناعمة الموجة والتي تستهدف هذه الفئات من المجتمع لمسخ عقولهم وإبعادهم عن هويتهم الإيمانية التي تحصنهم من المخاطر العصرية والحروب الناعمة الموجة٠
وتعد المدارس الصيفية هي صمام ٱمان لشبابنا وفلذات ٱكبادنا لتحقيق الأهداف السامية والقيم النبيلة وبناء الشخصيات المتوازنة للطلاب في ضوء العقيدة الإسلامية والثقافة القرٱنية وتعزيز قيم إرتباط الطلاب بالهوية الإيمانية والإنتماء لهذه البلاد وقادتها وعلمائها ومجتمعهم وتعريفهم بمؤسسات الوطن وتنمية روح المحافظة عليها.
والمدارس الصيفية هي من المؤسسات التربوية والتي تهدف إلى إستثمار فراغ الطلاب في حفظ كتاب الله والثقافة القرٱنية و الإستفادة من الأنشطة التربوية المختلفة والتي يتم تنفيذها خلال العطلة الصيفية لتلبية إحتياجاتهم وبما يعود عليهم بالنفع ويحصنهم من الأفكار الهدامة والثقافات المغلوطة الدخيلة على مجتمعنا اليمني والتي تهدف إلى تمزيق النسيج الإجتماعي وتاجيج ديمومة الصرعات المجتمعية والخلافات المذهبية والعقائدية والحزبية بين أبناء الجسد الواحد لتشتيت صف الأمة وتمزيق إرادتها القوية خدمة لأعداء الدين من اليهود والنصارى والمستكبرين وعلى راسهم أمريكا وإسرائيل واشياعهم من ٱل سلول وٱل زايد السلالات اليهودية التي تربعت على عروش الإمارات العربية للنيل من الأمة العربية والإسلامية ٠
وتعد المدارس الصيفية فرصة ذهبية وباب من ابواب الخير والذي يهدف إلى الحفاظ على أوقات الفراغ من ضياع الأشبال والشباب وتحصينهم بالثقافة القرٱنية وتنمية مواهبهم وقدراتهم وإستثمار طاقاتهم وإكسابهم المحبة والألفة والتعارف والعلاقات والروابط وتوحيد اواصر المواقف والصفوف وخدمة وتنمية المجتمع٠
وتعد المدارس الصيفية ثمرة من ثمار المسيرة القرٱنية التي تهدف إلى إصلاح النفس البشرية وتطويرها لتكون اكثر فاعلية واقوى ثاثيرٱ بكتاب الله والثقافة القرٱنية والتي هي سر نجاح هذه الأمة المغلوبة على ٱمرها ٠
ومن هذا المنطلق فاننا ندعو أولياء الأمور بالدفع بأبناهم ذكورٱ وإناث للمدارس الصيفية لشغل هذه الإجازة بما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم مع أهمية زيارة اولياء الأمور للمدارس الصيفية والإطلاع على أنشطتها ليكونوا وسيلة إقناع للٱخرين والرد على شبهات المنحرفين الذين يكيدون للمدارس الصيفية وكل عمل يدخل فيه عمل الخير والصلاح لابناء هذه الأمة التي هي في أمس الحاجة للرجوع إلى كتاب الله والعمل بما فيه وعلى الذين يحاولون النيل من المدارس الصيفية زيارتها لعل ذلك يكون سببٱ لتغيير أفكارهم او على الأقل كف شرهم ٠
فالأبناء هم امانة وتقع المسئولية على الجميع في تربية وتنشئة هذه الأجيال الذين هم صمام ٱمان للمستقبل وثمرة من ثماره والأمل الذي تعول عليه الأمة في إصلاح وتغيير واقعها وإعادتها إلى مكانتها وحضيرتها بين الأمم ٠
قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ |