صنعاء نيوز/ سلام محمد العبودي -
" مَنْ أصبح منكم آمناً في سِربه، مُعافى في جَسده، عنده قوت يومه، فكأنَّما حِيزت له الدنيا" حديث نبوي شريف.
يعيش العراق منذ سقوط الصنم, تحت وطأة ضعف الأداء الأمني, فما بين سلاح القاعدة وداعش, تغلغل الفاسدين ليكونوا الظهير للإرهاب, ما أدى لامتعاض اغلب الشعب, وعزوفهم عن المشاركة في الانتخابات, فقد صدت مجاميع المسلحين, كثيراً من المشاركين في الانتخابات, عن ألإدلاء بأصواتهم, أو إجبار بعضاً منهم انتخاب مرشحين فاسدين.
اندلعت تظاهرات شملت بغداد ومحافظات الفرات الأوسط والجنوب عام 2019, للمطالبة بتعيين حملة الشهادات العليا والخريجين, ولعدم الاهتمام من قبل الحكومة بتلك المطالب؛ فقد تم التصعيد بنصب خيام والاعتصام, قوبلت بالتصدي الكبير, ليسقط المئات من الشهداء, الذي جعل المتظاهرين يقومون بتصعيد آخر وهو, إقالة الحكومة واستبدالها بحكومة مؤقتة, تعمد لتغيير قانون الانتخابات, واللجوء لانتخابات مبكرة, فما كان من البرلمان العراقي, إلا أن ينفذ ما طلبه المتظاهرون, من أجل تهدئة الوضع الداخلي, وعدم الانزلاق إلى هاوية الحرب الأهلية.
تقرر إجراء الانتخابات في شهر حزيران 2021, ليتغير بعد ذلك لتشهر تشرين الأول, بناء على طلب بعض الكتل السياسية, إلا أنًّ ذلك التأخير لم يرق لبعضهم, فأخذ بالمطالبة بالتمديد مدة أخرى, مروجين مبكراً أن لا يمكن التغيير! ويذهب بعض المحللون السياسيون, أن هذه المطالبة والترويج السلبي, من أجل زرع الإحباط لدى المواطن, لردع أكبر عدد ممكن عن المشاركة.
الأمن وإجراء الانتخابات النزيهة, من أوليات نجاح عملية ألاقتراع, فلا انتخابات نزيهة دون تحقيق الأمان, وهذا ما طالب به السيد عمار الحكيم, حيث قال اجتماع الهيأة العامة لتنظيمات الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق 20-12-2020" تصاحب الانتخابات المبكرة, تحديات كبيرة أهمها الأمن الانتخابي, وحرية الاختيار للمرشح والناخب في آن واحد."
"لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنَّه لا يدري أحدكم, لعلَّ الشيطان ينزغ في يديه, فيقع في حفرة من النار" حديث نبوي شريف.
|