صنعاء نيوز -
تحدث مرتزق أوكراني سابق شارك في العملية العسكرية في أفغانستان أن الخبراء العسكريين الأوكرانيين كانوا يقومون بأصعب عمل ممكن في أفغانستان.
وقال في حديثه لصحيفة "Strana.ua" الإلكترونية: "كان الأمريكييون وأفراد الشركات العسكرية الخاصة يعتبرون خبرائنا العسكريين ليس أناسا من الدرجة الثانية بل من الدرجة الثالثة. وكنا نعمل في أماكن لم يعمل فيها حتى الأمريكيون اللاتينيون... في أخطر المهمات".
وأضاف أن الحديث يدور عن أعمال إزالة الألغام والعمليات التخريبية وغطاء خلفي لانسحاب قوات الكوماندوز الأمريكية ومرافقة وسائل النقل في المناطق التي لم تسيطر عليها القوات الأمريكية والجيش الأفغاني. ودقق أن "نسبة الوفيات أثناء تنفيذ هذه المهمات مرتفعة".
وأوضح أن رواتب المرتزقة الأوكرانيين كانت أقل بكثير من رواتب الخبراء الغربيين الذين كانوا يحصلون على حوالي 20 ألف دولار فيما كان الأوكرانيون يحصلون على ما بين 5 و10 آلاف دولار.
وكشف أيضا أن تجنيد الخبراء العسكريين الأوكرانيين يتم عبر شركات الوساطة الأوكرانية، وذلك بطلب من الشركات العسكرية الغربية الخاصة.
وأفادت وسائل إعلام سابقا أن عدة عشرات من الأشخاص بمن فيهم 12 مواطنا أوكرانيا بالإضافة إلى مواطني كل من جورجيا ورومانيا وبلغاريا، لا يزال متواجدين في القاعدة العسكرية الأمريكية في كابل بعد انسحاب القوات الأمريكية منها. من جانبه قال وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، إن هؤلاء الأوكرانيين هم العسكريون السابقون المتواجدون في أفغانستان كأشخاص عاديين وفق العقد الدولي مع شركة تنفذ طلبا للأمم المتحدة. وتوعد الوزير بإعادة كلهم إلى الوطن.
واستولت حركة "طالبان" على البلاد يوم الأحد الماضي وأعلنت عن "إنهاء الحرب" في أفغانستان، بينما غادر الرئيس أشرف غني الأراضي الأفغانية.
وأعلنت "طالبان" العفو العام في البلاد، غير أن الكثير من الأفغان العالمين في البعثات الأجنبية في بلادهم لا يزال يحاولون الفرار من النظام الجديد. ولا يمكن مغادرة أفغانستان حاليا إلا عبر مطار كابل كان يسوده الفوضى الأحد والانثني الماضيين فحاولت الأفغان اقتحام الطائرات الأجنبية التي قامت بإجلاء الدبلوماسيين الغربيين من البلد. وأسفر الفوضى في مطار كابل إلى مصرع 12 شخصا منذ الأحد الماضي. |