shopify site analytics
مظاهرة بروكسل: لا للدكتاتورية، نعم للديمقراطية - ضم الضفة واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه - المودع يكتب: انهيار الدولة في اليمن؛ كارثة على الشعب وليلة قدر للنخبة - "أجمل خلق الله" لحسين الجسمي تواصل انتشارها وتحقق تفاعلاً واسعًا - أهل اليمن درع ورمح الاسلام، ويرسمون نهاية الأحادية - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الأربعاء الموافق  03 سبتمبر 2025 - هؤلاء هم أيقونة بطولة كأس الخليج الأولى للشباب - تعميم التجربة اليمنية! - عادل عباس.. عازف الجيتار الذي غيّر مجرى المباراة للمنتخب اليمني - مأساة صامتة في عتمة.. طلاب "عُمر السافل" يستغيثون -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  في مقالنا السابق تحدثنا عن دولة النقيق وكيف تحولت أنظمة الانقلابات إلى مجرد نقيق سياسي على شكل شعارات ومزايدات تطحن فيها شعوبها تحت عجلات

الإثنين, 23-أغسطس-2021
صنعاء نيوز/ كفاح محمود كريم -

في مقالنا السابق تحدثنا عن دولة النقيق وكيف تحولت أنظمة الانقلابات إلى مجرد نقيق سياسي على شكل شعارات ومزايدات تطحن فيها شعوبها تحت عجلات الغرائز والعواطف والتكلسات البدوية التي تُخدر جمهور في غالبيته أميّ أبجدي وحضاري يئن ألما من الفقر والبطالة وانعدام الخدمات، تجعله تحت وطأة تلك المخدرات السياسية والدينية والاجتماعية يعيش نشوة السكر والحشيش السياسي دون أن يشعر بأنهم يُقطعونه إرباً إربا، ففي دولة النقيق التي أنتجها ميشيل عفلق في سوريا والعراق منذ أكثر من نصف قرن، كانت أفضل ما يمثل ذلك الفلكلور السياسي في الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام وبعد انهيار حكم الراشدين على أيدي ورثة هذا الفلكلور، وأسوأ ما يمثل من نظم سياسية لحد الآن، ففي دولتهم بالعراق، يتذكر الجميع جيداً كيف كانوا يغيرون ألوانهم مع الوقت والضروف كالضفادع، وحينما عادوا نهاية الستينيات، أصبحوا شيوعيين أكثر من لينين وخليفته ستالين في الظاهر والمعلن وجزارين للشيوعيين العراقيين أكثر من خليفة اندونوسيا، وفيما بعد خليفة السودان النميري ثم غيروا ألوانهم حينما انقلبوا على الكورد فتحالفوا مع كل الشياطين حتى تمكنوا فزاد وارتفع نقيقهم وما لبثوا أن غيروا ألوانهم ثانية ليكونوا سلفيين أكثر من الشيخ محمد عبد الوهاب، فيكفروا كل من يتحدث خارج مفاهيمهم الانتهازية ويحِلوا إرساله إلى الجحيم أو الجنة كما يشاؤون.

ومع مطلع التسعينيات وهزيمتهم في الكويت أصبحوا من ألد أعداء السلفية الدينية أو ما أسموها هم بالوهابية وما لبثوا أن غيروا ألوانهم وأفكارهم، فنشروأ الصوفية وطرقها حتى تبوء الرجل الثاني في دولتهم موقع الخليفة في الطريقة، وتمادى ابن الرئيس البِكر في طموحاته لنيل واحدة من درجات العلم لدى الحوزة الشيعية، وقبل سقوطهم بدأوا بمغازلة أعداء الأمة العربية من الإمبرياليين فدعوا الولايات المتحدة لتشاركهم في خيرات العراق وثرواته مقابل الإبقاء على نظامهم، ولكن الأمور أخذت مجرى آخر غير الذي كانوا يخططون له، فالامريكان لم يرضوا بالشراكة بل كانوا يريدون كل شيئ.

وبينما ابتلعت إيران وأمريكا العراق، كانت شقيقتها الغافية على شواطىء المتوسط في سوريا قد عاشت ذات النقيق مع حكم دولة الضفادع، فغيرت هي الأخرى ألوانها وأشكالها ومستويات نقيقها حسب الحاجة الملحة لبقائها، فأدخلت هي الأخرى شعبها في أتون حربٍ تافهة غير مبررة كما حدث لدى شقيقتها في العراق فادمت قلوباً في لبنان كما أدمت بغداد قلوباً في الكويت، ولا ندري من منهم كان مرآة للآخر، وما فعلته ضفادع دمشق بشعب الشام زادت عليه شقيقاتها في بغداد وأكثرت حتى تحول نصف العراق إلى مقابر جماعية ونصفه الآخر سوق للشعارات والمزايدات وصفقات الفساد، وبينما تتكاثر الميليشيات على طريقة اليوغلينا في العراق تقضم شبيهاتها سوريا وفق ايقاعات المجال الحيوي التركي والايراني والروسي والأمريكي، حيث تتلظى الدولتان في كلٍ من العراق والشام ذات اليمين وذات الشمال ليس على طريقة اهل الكهف، بل تتلوى محترقة في مقلاة المهاترات والشعارات وصناعة الاعداء ووهم الخرافات!

[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)