صنعاء نيوز/ م يحيى محمد القحطاني -
تطل علينا الذكرى الخامسة، لرحيل الشهيد الراتب، والذي كان هامة وطنية، وعلم من اعلام اليمن، على مدى تاريخ اليمنيين القديم والحديث، هذا الشهيد أحبه أبناء اليمن لدوره الكبير، في ادخال بعض السرور إلى بيوتهم، وحل الكثير من معضلات حياتهم، لقد تفانى الشهيد الراتب عمرا مديد رحمه الله في خدمة شعبه، وكان في كثير من الاحيان جنديا مجهولا، يظهر اثره الايجابي دون ان يشار اليه، أعطى لليمنيين بلا حدود، ومنح ذلك العطاء بدون تفرقة أو تمييز أو قيود ..
ورغم مرور خمسة أعوام على رحيله المؤلم، فاننا لن نستطيع ان نجمل صفات، شهيدنا الحميدة ومزاياه الفريدة، التي منحته حب عامة اليمنيين، وخاصتهم وملكته قلوبهم، تلك الصفات التي تزداد حاجتنا لها، فكلما باعدت الايام والشهور بيننا، وبين يوم استشهاده الأليم، نقص حجم الروتي وحجم الكدمة في اﻷفران، وزادت المجاعة بيننا، ومات الكثير بسبب فيروس كورونا بجميع مسمياته وتحوراتة الشيطانية، وأصبحنا نردد صباحاً ومساءً: أﻻليت الشهيد يعود يوماً..لنخبره بما صنع الغياب ..
وفي هذه الذكرى اﻷليمة، ﻻ يسعنا إﻻ أن نقول، عصم الله قلوب جميع الموظفين اليمنيين مدنيين وعسكريين، بالصبر على نوائب الزمن، ما ظهر منها من فقر، وجوع، ومرض، وما بطن منها من إيجارات البيوت، ومصاريف المدارس والمﻻبس، بسبب غياب الشهيد الراتب، وعظم الله لنا الأجر في شهيد الوطن الغالي، ذو المقام العالي والقدرالرفيع، عليه رحمة الله، سائلين الله تعالى أن ينتقم لنا، ممن اغتاله، أو أعدمة، او تآمر، مع منفذي تلك الجريمة المشئومة، وإنا لله وإنا إليه راجعون ..!! |