shopify site analytics
صور جوية تكشف توسع الإمارات في بناء قاعدة عسكرية بشبوة   - المرور يدشن الفرق السرية لضبط الانضباط بصنعاء هل ترغب أن أقدّم ل - جزيرة العمال تُنهب بالعلن.. فضيحة بسط كبرى تهز المنطقة الحرة وموانئ عدن - الاعتراف الدولي بفلسطين رسالة قوية للإدارة الأمريكية - إيران أمام نقطة تحول سياسي جديدة - ‏هل ننتظر القائد المنقذ أم نبني الدولة بأيدينا؟ ‏ - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الثلاثاء  الموافق 23  سبتمبر 2025 - عام على العدوان.. الجبهة الإعلامية تؤكد تضامنها مع لبنان ومقاومته - تشابي (ميه من تحت تبن )..! - رباعية ملكية تزين انتصار ريال مدريد على ليفانتي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - د. صلاح الصافي
مما لاشك فيه أن الطوائف الإسلامية بصفتها تجمعات دينية تجد أصولها في الفرق الإسلامية التي كانت تجمعات دينية خالصة قائمة على عنصر الانتماء الطوعي، ثم تحولت إلى كيانات اجتماعية

الإثنين, 20-سبتمبر-2021
صنعاء نيوز/ د. صلاح الصافي -
مما لاشك فيه أن الطوائف الإسلامية بصفتها تجمعات دينية تجد أصولها في الفرق الإسلامية التي كانت تجمعات دينية خالصة قائمة على عنصر الانتماء الطوعي، ثم تحولت إلى كيانات اجتماعية متمايزة عن تلك الفرق، قائمة على عنصر الوراثة، ثم إلى عصبية طائفية شبيهة بالعصبية القبلية.
تبرز أهمية الطقوس والشعائر الجماعية في خلق الروح الجماعية أو روح الجماعة والروابط القائمة بين معتنقي دين، أو إيمان، أي إن الدين ولاسيما في مظهره الطقوسي الشعائري الجماعي يؤدي دور الحافظ لكيان الجماعة وهويتها وضمان تماسكها، ودور الرقابة على الأفعال الجماعية وترسيخ علاقات التابع والمتبوع، ويقصد بالطقوس هنا، تلك الشعائر التي لم توجد بدلالة العقيدة الدينية وإنما تلك التي خلقتها وطورتها المؤسسة الطائفية لتصبح معتقداً، فإيماناً، فدين، وهذا ما يفسر تأكيد المؤسسات الطائفية ورجال الدين فيها على تلك الطقوس.
وعليه يمكن تعريف الطائفة بأنها: كيان اجتماعي يقوم على أساس ممارسة معتقد معين ويحرص على تنظيم شؤون أعضائه الاجتماعية والعائلية وممارسة طقوسهم وشعائرهم على أساس ذلك المعتقد.
ومن هنا أصبح الالتزام بوحدة الطائفة ورموزها وطقوسها هو الدين في تصور عامة الطائفة، وراح زعماء الطوائف يغذون هذا المزج بين الطائفة والدين، ذلك أن من ثنايا هذا المزج ينبع الرافد الرئيس للطائفية، أي الاستخدام السياسي للدين.
أما الطائفية فنأخذ بتعريف الباحث فرهاد إبراهيم في دراسة مميزة حول الطائفية السياسية، "إن الطائفية لا تعني مجرد وجود التنوع الديني في المجتمع، فهذا التنوع لا يكتسب أهمية سياسية إلا إذا ترتب عليه تنافس أو تنازع أو صراع في مجالات القيم أو الثروة أو السلطة، ومن هنا تبرز أهمية التفريق بين الطوائف وبين الطائفية، فالمفهوم الأول يشير فقط إلى التنوع في المعتقدات والممارسات الدينية بين الأفراد أو المجموعات التي يتكون منها المجتمع".
أما الطائفية فإنها تشير إلى "استخدام هذا التنوع الديني لتحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية أو ثقافية مثل المحافظة على مصالح ومزايا مكتسبة أو النضال من أجل تحقيق مثل تلك المصالح، والمزايا لزعماء أو أبناء طائفة معينة في مواجهة طوائف أخرى، وعادة ما تصبح الطائفية بهذا المعنى تستعمل الدين كوسيلة لتحقيق أهداف دنيوية".
وفي ضوء هذا التعريف يظهر أن الطائفية قد تحمل معنى المسعى الجماعي أو الفردي الهادف إلى تأمين مصالح الطائفة السياسية والاقتصادية والدينية على حساب الطوائف الأخرى، وهو مسعى قد يكون نابعاً من التزام عصبوي اجتماعي-مذهبي وهنا يكون الطائفي شخصاً ملتزماً بأهداف جماعته ومصالحها.
بعد توضيح مفهوم الطائفة والطائفية، لنرى تأثير الطائفية في المجتمع وانعكاسها على الانتخابات القادمة المزمع اجراؤها في الشهر القادم، إن العزف على الوتر الطائفي نجح نجاحاً باهراً بكسب ود الناخب في الانتخابات التي جرت من (2003) لغاية انتخابات (2018)، ومن خلال الحملة الانتخابية نجد الكثير من المرشحين ما زال يسير على نفس المنهج، فأحدهم يؤكد أن سبب ترشيحه للانتخابات طلب من فاطمة الزهراء وآخر ترشح بطلب من أبي بكر، ويستمر أغلب المرشحين بتخويف أبناء طائفتهم من صعود أبناء الطوائف الأخرى على شعائرهم الدينية ومعتقداتهم المذهبية، وهؤلاء المتشدقون بالطائفية هم سبب دمار البلد وما وصل عليه حاله، فهل نرى نفس الوجوه الكالحة التي تدعي الانتماء الطائفي ويستمر الضحك على الذقون؟، وتبقى مدننا مدن أشباح خالية من أي اعمار أم للمواطن رأي آخر.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)