صنعاء نيوز/ - عدن/خاص:
يمثل مستشفى الصداقة التعليمي في عدن أبرز المنشآت الصحية التي جسدت عمق العلاقات اليمنية السوفيتية (سابقاً)، ويعتبر من المؤسسات الصحية في عدن التي لها باعاً طويلاً في تقديم الخدمات الصحية على مر عقود من الزمن رغم كل الصعوبات والتحديات التي يواجهها في ظل الظروف التي يمر بها الوطن عموماً وعدن على وجه الخصوص.
بني مستشفى الصداقة التعليمي في عام 1977م وعلى مساحة كلية تزيد عن (90000) متر مربع وبتمويل من الاتحاد السوفيتي (سابقاً) بلغت كلفة المشروع حينها (4468914) دولاراً، ويعد هذا المستشفى أحد أكبر المرافق الصحية في اليمن على الإطلاق، سواءً من حيث البنية الهيكلية (المبنى، والمساحة) أو من حيث نوعية الخدمات الصحية التي يقدمها للمرضى.
ولأن المستشفيات الحكومية تعتبر عصب الخدمة الطبية في عدن وبقية المحافظات، ونظراً لما تقدمه من خدمات طبية كبرى رغم كل الظروف التي يعاني منها القطاع الصحي في اليمن عموماً وعدن على وجه الخصوص، فجاءت فكرة تطوير مستشفى الصداقة على رأس قائمة هذه المشروعات التي تهدف لإحداث نقلة نوعية كبيرة في المستشفيات لتكون فعالة لمواجهة المشكلات الحالية.
ومن هذا المنطلق تقوم الإدارة الحالية لمستشفى الصداقة التعليمي ممثلة بالدكتورة/ كفاية الجازعي مدير عام المستشفى ببذل جهود حثيثة من أجل الارتقاء بهذا القطاع الحيوي الذي يمثل أمناً وطنياً من خلال جعل الرعاية الصحية أسلوب حياة لدى جميع المواطنين، ورغم العديد من التحديات والصعوبات التي تواجهها، والمتمثلة بنقص الكوادر المؤهلة، إلا أنها استطاعت النهوض بهذا الصرح الطبي وتقديم الكثير من الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمواطنين.
ووفقا للدكتورة/ياسمين باغريب عضو الهيئة التدريسية بجامعة عدن عضو تجمع نساء عدن أثناء جولتها في المستشفى ولقائها بالدكتورة/ كفاية الجازعي مدير عام المستشفى أن هناك جهوداً جبارة وكبيرة تبذل من إدارة المستشفى لإحداث نقلة نوعية فيه للوصول إلى تقديم خدمات طبية متميزة على مستوى المحافظة، والارتقاء به في ظل الصعوبات والتحديات، والتي تحدثت بإسهاب عن مشاريع وخطط تأهيل المستشفى وفقًا لمعايير الرقابة والجودة الخاصة بالمنظومة الجديدة، إلى جانب العديد من برامج التدريب وتأهيل الأطقم الطبية والإدارية فيه لرفع كفاءتها بما يضمن تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.
وتؤكد باغريب أن تواصل العمل في إعادة تأهيل مستشفى الصداقة التعليمي يجرى على قدم وساق لإنجاز تطويره ورفع كفاءته وفقًا لمعايير الرقابة والجودة الخاصة بالمنظومة الصحية، وان إنجازات هذا المشروع والذي بات من الأولويات لتحقيق حلم أبناء المحافظة فى التغطية الصحية الشاملة, يعد نموذجا حقيقياً للتكامل والتعاون بين أجهزة ومؤسسات الدولة المختلفة للسعي نحو تحقيق خدمات صحية شاملة لمحافظة عدن وبقية المحافظات المجاورة والنهوض بالخدمات الصحية عموماً.
وأوضحت ان خطة تطوير المستشفى بحسب المدير العام لهذا المرفق الصحي المتميز في عدن تعد أحد أهم المشروعات التي يجب أن يهتم بها الجميع، بدءا من رفع مستوى الخدمة العلاجية فيها، والسعي لتأهيل لكل المباني والمعدات والأجهزة الطبية وفقا للنظم العالمية خاصة في الاستقبال والطوارئ، ورفع مستوى الإجراءات الاحترازية وسبل مكافحة العدوى، وسرعة تقديم الخدمات العلاجية للمرضى.
وسلطت الضوء في سياق حديثها عن مناشدة الدكتورة/ كفاية الجازعي مدير عام مستشفى الصداقة التعليمي لكلٍ من وزيري الصحة والخدمة المدنية لاعتماد درجات وظيفية للمستشفى الذي يعتمد كلياً في الوقت الحالي على المتعاقدين، لأهمية هذا الصرح الطبي باعتباره من المستشفيات المرجعية التي تخدم عدن وعدداً من المحافظات المجاورة، وتقديمه العديد من الدراسات للكثير من التخصصات الطبية، لرفع كفاءة البنية التحتية وتحسين مستوى الخدمات التعليمية والتدريبية فيها، وأن عملية التأهيل التي تجري حالياً بجهود كبيرة تقدمها إدارته الحالية هدفها تقديم الخدمات الطبية المتميزة بفكر جديد يتواكب مع متطلبات العصر الحديث، ويعود بالإيجاب على المرضى المترددين، مما يساعد على تقديم خدمة لعدد أكبر من المرضى بتكلفة أقل، ويسهم في تحسين الخدمة التعليمية والتدريبية للطلبة والكوادر الطبية، وبما يساهم بشكل كبير في مواجهة الأزمة العالمية لفيروس كورونا المستجد. |