صنعاءنيوز /المهندس نبيل حيدر -
و ذكره بفضله عليه و أن عليه ألا يقهر اليتيم و السائل و المحتاج و ألا يسلخه بالجبايات و ألا يزايد عليه أو ينتقص منه .
أرسله الله عدلا ،
فصنع وثيقة المدينة التي اعتبرت الناس مسلميهم و يهوديهم مواطنين سواء ، لا جزية و لا جباية و لا تخوين ، و لم يحمل اليهود وزر أفعال سابقيهم و لم يقل لاحقوهم في الجينات ، و لم يقل سموهم حفدة القردة و الخنازير ، بل حث على المودة ، و لم يغفل الحض على مجابهة المحارب المعتدي أيا كان .
أرسله الله نذيرا ،
و ليبلغ الناس بوجوب ترك الظلم و الطغيان ، و بأنكم تملكون قراركم فيما يتعلق بالإيمان بالله ، فلست إلا نذيرا ، و لست عليكم بمسيطر و لا يضرني من ضل و لا ينفعني من اهتدى ، و لا أعدل عن الحق تجاه من يخالفني و لا انتقص من حقوقه ، و لا أحاصره لأضيق عليه فإما يتبعني قهرا أو يرحل بسيف التكفير أو سيف المحاددة الاجتماعية و التهجير .
أرسل الله رسوله و نبيه ليحث الناس على الحق لا على البغي ،
و به أوقف السبي إلا أنهم لم يتوقفوا ،
و به أوقف الجباية إلا أنهم لم يتوقفوا ،
و به أوقف العصبيات الجاهلية و توريث السلطات إلا أنهم اخترعوا دولا عصبياتها قبلية و أسرية سنةً و شيعةً ، و ارتبطت بمصالح و عطايا و أحقاد و شهوات تسلط ؛ و تحول الدين من شريعة عدل إلى قيصريات و كسرويات و فضاء تفاخر بالتعالي و الاستقواء على الناس و الأمم
و امتداح التسلط و السيطرة و إراقة الدم .
عليه صلاة الله و سلامه ،
محمد خاتم النبيين . |