صنعاء نيوز/ -
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول زيارة وفدين إماراتي وسوري إلى طهران.
وجاء في المقال: لأول مرة منذ أكثر من خمس سنوات، زار طهران وفد رفيع المستوى من الإمارات العربية المتحدة بقيادة مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد.
لم يكن لزيارة الشيخ طحنون إلى طهران إلا أن تستنفر إسرائيل. ففي الصدد، قال الخبير في شؤون الإقليم موران زاغا في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست: "التقارب مع إيران والتقارب مع إسرائيل لا يعملان معا". ومع ذلك، يشير خبراء آخرون إلى أن الإمارات لا تزال لا تثق بإيران وأن زيارة واحدة لن تغير الوضع جوهريا.
لدى الإمارات العربية المتحدة وإيران كثير من المطالب المتبادلة، ولا أحد منهما مستعد للاسترخاء. وعلى وجه الخصوص، تعمل أبو ظبي بنشاط على تسليح نفسها، كما يتضح من الصفقة القياسية التي أبرمتها الجمعة الماضية مع باريس لتزويدها بـ 80 مقاتلة من طراز رافال. وهذا أمر لم تغفل عنه طهران.
نقطة الخلاف الأخرى بين الملكيات العربية وإيران هي سياسة طهران الإقليمية النشطة وتنامي نفوذها في لبنان والعراق واليمن وسوريا. وليس من المتوقع إحراز تقدم في هذا الاتجاه أيضا. فلن تغير إيران شيئا في هذا المنحى، بل هي تمضي قدما في تعزيز علاقاتها العسكرية والسياسية والاقتصادية مع هذه الدول.
ومن الأدلة الإضافية على ذلك زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى طهران. وفي نهاية نوفمبر، زار دمشق وفد اقتصادي إيراني برئاسة وزير التجارة والصناعة والمناجم الإيراني رضا فاطمي أمين.
وقد شكّل توسيع العلاقات الاقتصادية أولوية خلال زيارة المقداد لطهران، التي لم تقتصر بالطبع على ذلك. فقد جرى الحديث بشكل خاص عن إعادة الاتصالات بين دمشق والدول العربية.
وفي الواقع هناك شكوك في مصداقية الإيرانيين في المنطقة. والإمارات، إذا رغبت، يمكن أن تصبح منافسا لإيران في سوريا، سياسيا واقتصاديا. على الأقل، يأمل الإسرائيليون كثيرا في ذلك. لكن طهران ترحب، في الوقت الحالي، بسياسة تقارب أبو ظبي مع دمشق.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
|