shopify site analytics
رئيس جامعة ذمار يتفقد دائرة المكتبات ويبحث خطط تطوير المكتبة المركزية - رئيس الجامعة يدشن امتحانات الفصل الدراسي الأول بمعهد التعليم المستمر - مصلحة الدفاع المدني تنظم زيارة إلى معارض الشهداء بالعاصمة صنعاء - اسدال الستار على بطولة الجمهورية للعبة الملاكمة - انطلاق الماراثون الطلابي لكليات جامعة ذمار كخطوة نحو البطولة الوطنية - ذمار تكرم اسر الشهداء - مجموعة إخوان ثابت تدعم هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة بأدوية خاصة - في ذكرى الفاجعة وألم الفقد.. عبدالجليل حيدر .. الفقيد الإنسان - الكرملين: لهذا السبب استهدفنا أوكرانيا بصاروخ أوريشنيك - واشنطن تهدد.. لماذا لا تعترف بعض الدول بالمحكمة الجنائية الدولية وترفض الانضمام اليها -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - نجوى شمعون 

ابنة الجبل والبحر ابنة سكيكدة وما تشكل من لغة المقاومة

إعلامية تقيم في مناطق التوتر والحب والغضب وككاتبة أرهقتها الغربة النازفة في شريان يتدفق بالوجع تقيم على جرحا هنالك حيث سكيكدة تنتظر فهل تشفى الكتابة غليلها وتشفي الحنين.

السبت, 25-يوليو-2009
صنعاء نيوز -

نجوى شمعون

ابنة الجبل والبحر ابنة سكيكدة وما تشكل من لغة المقاومة

إعلامية تقيم في مناطق التوتر والحب والغضب وككاتبة أرهقتها الغربة النازفة في شريان يتدفق بالوجع تقيم على جرحا هنالك حيث سكيكدة تنتظر فهل تشفى الكتابة غليلها وتشفي الحنين.



-كيف كانت بدايتك كإعلامية وكيف تشكل الوعي لديك بقضايا المرأة العربية؟

لم تكن لدي بدايات في الاعلام كانت لدي أحلام صغيرة ولم أخطط يوما أن أكون اعلامية ، الإعلام ذهبت إليه بعد صدمة شرسة وخسارة كبيرة فقدتها في حياتي بوفاة والدي رحمه الله ، لم أطق البقاء في مدينة عنابة المدينة التي درست بها علوم الاقتصاد ولم أطق البقاء في سكيكدة مسقط جرحي المتقد أبدا برحيله بل لم أطق المكوث في اي مكان يذكرني بحضوره الطاغي هربت للجزائر العاصمة مقتولة ودرست الاعلام في فترة كانت الجزائر تموت يوميا جراء القتل العبثي الذي أنتجه الارهاب ،ولقد تواصل موتي مثل الجزائر ومثل أهلها جميعا فكنا نعيش دون حياة جراء الوضع السائد أنذاك ومازلت أتساءل كيف ملكت الجرأة لتحدي الموت وكم أحبني الله ,وانقدني منه وكتب لي عمرا جديدا وأثناء الدراسة زاد قلمي صهيله وغضبه وصرت أكتب وأكتب دون توقف حتى وصلت للصحف المحلية ثم الاذاعة الجزائرية هكذا كانت بداياتي في الاعلام ،وعن قضايا المرأة لم أفكر يوما أن أحمل هاجس قضية المرأة كنت منشغلة بتفكيك هواجسي الذاتية ثم أدركت أن هذه الهواجس تعانيها النساء جميعا هكذا خرجت من ذاتي الصغيرة الى الذات الكبيرة المتمثلة في المجتمع الأنثوي وانشغلت بقضاياه المختلفة وما أكثرها.

-باعتقادك هل هنالك اختلافات كبيرة بين المرأة بالجزائر والمرأة الفلسطينية رغم خصوصية كل منهما .

لا أجد اختلافا جوهريا بين المرأة الجزائرية والفلسطينية هناك مصير مشترك وارتباط تاريخي ونضالي أيضا فالمرأة الجزائرية المجاهدة في السابق هي نفسها المرأة الفلسطينية المجاهدة الآن ، الجزائرية عاشت النضال والصبر والتحمل والعيش تحت الجرح وتحت الحصار تماما ما تمر به الفلسطينية حاليا،وعن الحرية التي تتميز بها المرأة الجزائرية اجتماعيا وسطرتها انامل نسائية ناضلت طويلا لنيل بعض الحقوق الطبيعية أصبحت نسبية الان فالمجتمع الجزائري يمر بأزمة حيال وضع المرأة صحيح هو جيد بعد التعديلات القانونية الأخيرة في قانون الأسرة ولكن تظل المشكلة في تذبذب الذهنيات هناك تطور حاصل من جهة وتراجع فكري من جهة اخرى مما شكل صداما حضاريا ،وفترة الارهاب في الجزائر جعلت الحريات تتراجع و تجددت المطالبة بحقوق كانت أصلا موجودة ونالتها سلفا، الذهنيات علقت مجددا ببعض التقاليد غير الموضوعية واظن أنه واقع يمس معظم مجتمعاتنا العربية.



في هذا الوقت بالذات ماذا تهدي للمرأة الفلسطينية المحاصرة بالوقت والموت ..؟

أهديها باقة ورد إجلالا وتقديرا للمرأة الفلسطينية التي رغم ضغوطات الاحتلال الذي لم يمنح لها الفرصة للنهوض بواقعها كما ينبغي لتأسيس برامج ضخمة للرفع من قدراتها ومع ذلك فهي تفكر وتنتج رغم كل الظروف المحيطة بها وربما هناك أمور حققتها المرأة الفلسطينية أفضل من وضع النساء في بعض الدول العربية في بعض المجالات مثل مجال التعليم ولكن هل التعليم وحده يساعد المرأة الفلسطينية على مواجهة القيود التي صنعتها العادات والتقاليد وأصبحت اجبارية دون منطق واضح فقط بحكم عقد اجتماعي اعتباطي قابل للتغيير وتصحيح الأوضاع ؟



- ماذا تشكل لك لحظة الانتقال من الجزائر لمصر وهل تعد محطة خطيرة بالنسبة لك ككاتبة وإعلامية ؟

أعاني قلقا وجوديا و إقامتي الدائمة التوتر ،الجزائر عودتني الغضب ومصر جعلتني افجر هذا الغضب وأكتب عنه بحب .

- أنت كمسئولة إعلامية بالمكتب الإعلامي لمنظمة المرأة العربية ماذا أضاف لك الإعلام ككاتبة وهل تعتقدي أن الإعلام أنصف المرأة العربية وأخرجها من بوتقة التقاليد والمجتمع؟

الإعلام في مجال المرأة منحني التجربة والاقتراب من واقع المرأة العربية ، أعطاني وجعا أمام قضايا شائكة تعاني منها المرأة وأعطاني وعيا وغضبا والتفكير في كيفية التغيير وكيف يؤدي الاعلام هذا التغيير؟ إعلامنا العربي يفتقر الى الوعي بقضايا المرأة لأنه اعلام تقليدي في أغلب الوقت . صحيح هناك محاولات جادة لخلق اعلام موضوعي فيما يتعلق بقضايا المرأة ،ولكن تظل هذه المحاولات قليلة وتحتاج لمزيد من التوسع والدعم، إعلام المرأة يحتاج كوادر واعية وحساسة لقضاياها وخلق برامج ومشاريع موسعة تشتغل على هذه القضايا لتصحيح الصورة النمطية عن المرأة وتصحيح أدوارها ، ينبغي بدل الجهود في هذا المجال الحيوي لأنه رسالة إستراتيجية تدخل كل بيت،ولا ينبغي الاكتفاء بشعارات ورقية ينبغي تغيير حقيقي وميداني، وتسعى حاليا منظمة المرأة العربية التي تأسست خصيصا للنهوض بواقع المرأة العربية والرفع من قدراتها من خلال برامج متنوعة في مجالات عديدة من بينها مجال الاعلام وكيف يمكن للإعلام أن يكون صديقا داعما للمرأة وفي هذا الاطار تعد منظمة المرأة العربية استراتيجية اعلامية عربية هامة اشتغل عليها كوكبة من الخبراء والاعلاميين وسوف تطلقها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة المنظمة أثناء انعقاد المؤتمر الثاني للمنظمة في دولة الإمارات في شهر نوفمبر القادم.



- ما هى أكثر مقالة أثرت فيك ككاتبة ؟

عندما قرأت مرة وبطريق الصدفة للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي في زاويتها الأسبوعية بزهرة الخليج مقالا وذكرتني بموقف جميل حصل بيننا،هذا المقال وساما ثمينا أعتز به .

- كيف تختارين فكرة مقالة ما وعلى أي أساس تختارينها هل هو الأساس الفكري لمجتمع تعاني فيه المرأة المتغيرات التي تؤثر عليها أكثر من تأثيرها على الرجل؟

أولا لاأجد فرقا بين الرجل المبدع والمرأة المبدعة في عملية التأثر فمثله مثل المرأة يتأثر من تجاربه ونشأته ومطالعاته وبيئته وقناعاته وغضبه وعراقيله وخيباته وحبه للتغيير كمايشاهده ويكتب بطريقته رسائله التي يوصلها للمتلقي ، والرجل يواجه مفاهيم ومتغيرات مثله مثل المرأة.

واختياري لكتابة المقال يكون من وحي الواقع والمواقف وليس بالضرورة مرتبطا بموضوع المرأة، لحظة الكتابة أقتنصها من المواقف اليومية البسيطة،تلك التفاصيل التي نمر بها و تؤثر فينا وننساها ، كوجه عابر يغرس في روحك المحلقة قلادة من الأبجدية تنتظر الورقة البيضاء للولادة كابتسامة ما كوجع ما كحالة ماطرة ما ...الخ ،أو مواقف صادمة تدفعك للكتابة للانتقام من حصارها الطاغي عبر الكلمات على أمل أن فعل الكتابة يعيد اليك توازنك أو قد تدفعك لمتاهات سحيقة من الأسئلة والبحث عن الإجابات باستمرار،والمرأة الكاتبة بطبيعتها شديدة الغليان لأنها تحمل أعباءا وقيودا وتحاول بفعل الكتابة ايصال هذه الأعباء الأنثوية للمتلقي، أنها تصرخ في الكتابة أو تتحدى أو تتعرى أو تتمرد أو تتحرر أمام عراقيل تشكلت منها ذاتها وأبجديتها وأنوثتها.

- مدينة سكيكدة ماذا تعني لك عدا انك ولدت وعشت بها هل هنالك حميمية لسكيكدة وما تأثير المدن على الكاتب ؟

أحب مدينتي جوهرة "الفرولة" لأنها تشتهر بفاكهة الفرولة علاقتي بها علاقة حميمية وأحن اليها والى شمسها وزرقة بحرها أعطتني مدينتي الصغيرة الكثير وأنا مدينة لها بهذا العطاء .

كما تعرفت وتصادقت على مدن أخرى و لكل كاتب قصة مدينة تسكنه ،كل مدن الجزائر لها ايقاعات مختلفة في ذاتي منذ ان ابتعدت وتغربت عن الجزائر ،فأول مدينة كشفت لها عن حبي هي مدينة قسنطينة لست ادري لماذا انفجر هذا الحب فجأة وفي هذا التوقيت ولقد كتبت عن هذا الحنين وهذا العشق في مقال نشرته بجريدة السياسي بعنوان "غربة امرأة تعشق مدينة" .

- كيف بدأ توجهك لكتابة قصص الأطفال وهل أوغلت في عالم الأطفال وكيف كان صدى الكتابة لقصص الأطفال داخلك؟

صدقا لست أدري كيف وجدت نفسي متورطة في هذا العالم الجميل ، تسكنني طفلة ترفض النمو شقية و مشاكسة والدليل كنت و لازلت أحب الرسوم المتحركة لدرجة أنني استطعت تقليد بعض أصوات أبطال الرسوم المتحركة وكنت أجد في ذلك متعة تفوق الوصف و أيضا كنت شرهة لقراءة قصص الأطفال ، وكنت شديدة الخيال وفي لحظة ما جاءتني حالة ملحة لكتابة قصة وأول قصة كتبتها بعنوان" أميرة النجوم" فقلت في نفسي هذه حالة منفردة من كتابة القصة للطفل لأن هذا العالم الوردي يصعب الكتابة عنه ثم عزفت عن الكتابة الا أن هذه العوالم لم تتركني واصبح أبطالها الأبرياء يقومون بمطاردتي باغراءات فكرية وخيالية، القصة للطفل مازلت أكتبها كعاشقة لهذا العالم ولا أمارسها كمهنة،وعند كتابتها أضع ضميري ومحبتي العظيمة لمخاطبة القارىء الصغير.

- ماذا يمثل الحب والرجل في حياة "ندى مهري "

أعترف أن الحب يغيرنا ويغير عاداتنا ويؤثث لحظاتنا بوهج دائم البريق ويصنع تاريخا جميلا من الكلمات والأحلام والأمنيات ذلك لأنه يصبح عالمنا،ولانرى الا من خلاله ولا نتنفس الا من رئته، حضوره الطاغي يزيدنا جمالا ونضارة وتفاؤلا انه فاكهة عشق لانستغنى عنه على مائدة أيامنا والذي يمدنا بالطاقة، وفي عوالم القلب مايملكك مرة لا يعتقك أبدا. ماذا يحدث اذا غاب هذا الحب ؟ كيف تستمر الحياة؟ الرجل في حياة ندى كان يمثل لها كل شىء نعم أقول كان كل شىء ،لأن الرجل في حاضر ندى بعد النضج والوعي بماهية العلاقات الانسانية والعمق والتجربة لا يزال بطلا رئيسيا ولكن بشكل مغاير حيث أصبحت هناك أولويات أخرى توازيه في الأهمية ولا تقلل من شأنه مثل العمل والكتابة والغربة وأحيانا تتفوق عليه ،مشكلة العلاقات بين الرجل والمرأة في مجتمعنا الشرقي تلك التربية التي تعد الأنثى للإضمحلال في ظل الرجل أن تكون لصيقة به أن لاتستطيع الحياة دونه أن يكون هو محور حياتها وغيابه نهاية العالم مشكلة الأنثى والرجل هو ذلك الاتكال العاطفي في كل شىء تحت مسمى المشاركة،التكامل طبيعي والمشاركة طبيعية ولكن دون الاتكال الذي لا يحترم المساحات الخضراء الحيوية بين الطرفين.

-رؤيتك للعنف ضد النساء كيف ترينها وكيف تشرحينها من وجهة نظرك ككاتبة وإعلامية ؟

حتى نشعر بمأزق النساء في العنف ينبغي أن نعمل مقاربة بعنف احتلال الأرض وماتحمل هذه الكلمة من قمع وظلم وبهتان هل نقبل بأن تعنف وتسلب أوطاننا وهل نقبل الهوان والاستسلام ؟ ، شعور الاحتلال الناتج عن القهر وانعدام السيادة والتشريد والتنكيل مر المذاق و هو نفسه المذاق الذي تحسه المرأة المعنفة انه الشعور القاتل انه احتلال الجسد والروح ولأن لكل فعل ردة فعل فطبيعي أن ترد المرأة المعنفة سواء عن طريق الهروب أو الصمود أو الخنوع أو الانتقام أو المواجهة أو المطالبة بحقوقها العنف بمختلف روافده السامة كلمة بشعة بشاعة الاحتلال.

-باعتقادك هل فكر المرأة العربية المثقفة يختلف عن الرجل العربي المثقف بالنسبة لقضايا "الاغتصاب والتحرش الجنسي وقتل النساء " رغم كونها قضايا شائكة تعاني منها المجتمعات العربية كلها ولا زالت .

المجتمعات العربية تتميز بحالة إسقاط خيباتها وغضبها في غير مكانها ولتكن الأعراف والتقاليد والتمييز فضاءً للتعويض النفسي ، فكل مقهور يقهر من أقل منه ليشفي كرامته المجروحة بقصد أو دون قصد في حلقة دائرية مستمرة لا تتوقف ، أرى أحيانا أن العنف ضد المرأة عادة اجتماعية والغريب أنها تكاد تمارس بشكل طبيعي ،مثل الشرف الذي تعاقب عليه المرأة لحد القتل أكثر من الرجل.وحركة المرأة متزوجة غير متزوجة مطلقة أو أرملة أو...الخ تتم تحت رقابة اجتماعية صارمة و شاملة وكأن المرأة إثم ويحضرني في هذا المقام ما قاله الروائي المغربي محمد شكري على لسان أحد أبطاله في روايته "وجوه" لا أحب امرأة أقدسها في الليل وألعنها في الصباح كما يفعل أكثر الملاعين.

هناك رجال دافعوا عن هذه القضايا وهناك نساء مثقفات آثرن الصمت وهناك من تواطئن الموضوع متشابك لأن المرأة الواعية تواجه منظومة شديدة التعقيد والأحكام الجائرة في حقها لا حصر لها اذا حلقت خارج السرب فهي متهمة ، فتحلق بأساليب مواربة لإيصال الفكرة وهناك من تمكنت من قول الحقيقة دون خوف وبتحد.

- هل طموحات ندى مهري تنتهي إلى حد ما أما هى طموحات بعيدة المدى وما الذي تطمحين للوصول إليه ؟

- طموحي الوحيد أن اجد متسعا أكبر للقراءة وللكتابة حتى أشفي غليلي الابداعي أما بقية الطموحات فأنتظرها هدية من القدر لباكورة كفاح .

- كيف ترين المشهد الثقافي الجزائري وهل أنت راضية عنه وهل باعتقادك أنك ككاتبة وإعلامية أنصفت بتجربتك؟

المشهد الثقافي الجزائري تطور كثيرا واستعاد عافيته بعد سنوات عجاف جراء العشرية السوداء وفي كل مرة أسافر الى الجزائر أجد الندوات والمحاضرات تزين المؤسسات الثقافية ،أجد روايات واشعار وهذا يبهجني وأطمئن على ثقافة الجزائر بيد أن هناك بعض الأمراض التي يعاني منها المشهد الثقافي في الجزائر مثل الشللية التي تقتل كل ابداع حقيقي وهذا يعيق الثقافة وقلة الأدب تعرقل الأدب لأنه لا ينبغي الاهتمام بالصراعات الشخصية على حساب البناء الثقافي.

لم يحن الوقت بعد لمعاتبة الجزائر عن تقصيرها نحوي كمبدعة مغتربة بعد وأكتفي بأن كتاباتي تصلها .



-عملك في منظمة المرأة العربية هل أضاف لرصيدك الكثير أم حجز الكاتبة داخلك في عوالم المهنية أكثر من الإبداع؟

أحاول المحافظة على شمعة الابداع داخلي والالتصاق بحميمية الكتابة واتدرب عليها باستمرار حتى لا تبتعد عني ولقد جربت غيابها لفترة وكم أصبت بالموت بعدها الابداع يتعارض مع العمل رغم أني أحب عملي كثيرا .

- هل هنالك خيارات أمام المرأة المبدعة أمام مجتمع مغلق بمشكلاته الامتناهية وهل باعتقادك تكتب المرأة من منطلق الترف أم هنالك رسالة ما تود إيصالها لمجتمعها بقوة ودون خوف من العواقب.

المرأة لا تكتب عن ترف في أغلب الأحوال بل تكتب عن تلف أوضاعها أمام دورها الثانوي الذي تؤديه كدور رئيسي في حياتها كلها وتمضي أغلب عمرها مكبلة بوعي يدفعها للتغيير ولا يتوقف في هدم مسلمات نمطية وبناء مسلمات جديدة لتنال جزءا من حقها في دور بطولة عمرها أمام ترسانة من العراقيل فتهرب في الكتابة ، و ربما أحيانا ترف المبدعة الوحيد أنها تختار أبطالها وتتحكم في أدوارهم ومصائرهم.

رغم ركود النهر لا زالت المرأة العربية كاتبة كانت أو إعلامية أو فنانة تحمل في داخلها إرهاصات مجتمعها المغلق ولكنها رغم ذلك تبدع وتتميز وتنطلق في عوالمها امرأة خارقة ومجتمع يكسوه الغبار.













أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)